<![CDATA[
التأسيس والخلفية الأيديولوجية
تأسست جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين في عام 1977 على يد مايكل كوهنين، وهو شخصية بارزة في الحركة النازية الجديدة الألمانية. كان كوهنين قد اكتسب بالفعل شهرة من خلال مشاركته في منظمات يمينية متطرفة أخرى، وقد سعى إلى إنشاء منظمة أكثر تشددًا وتركيزًا على العمل المباشر.
تأسست المنظمة على أيديولوجية نازية جديدة متطرفة، تهدف إلى إحياء أفكار وممارسات الاشتراكية الوطنية. شملت الأيديولوجية الأساسية للمنظمة ما يلي:
- معاداة السامية: الاعتقاد بالكراهية والتحيز ضد اليهود، والترويج لنظريات المؤامرة حول النفوذ اليهودي المزعوم.
- العنصرية: الاعتقاد بتفوق العرق الآري، والدعوة إلى التمييز ضد الأجناس الأخرى.
- القومية المتطرفة: الدعوة إلى دولة ألمانية موحدة وقوية، والتوسع الإقليمي المحتمل.
- معاداة الشيوعية: معارضة الشيوعية والاشتراكية، والدفاع عن الرأسمالية والسوق الحرة (مع تعديلات لصالح “الأمة”).
- تمجيد الاشتراكية الوطنية: الإعجاب بأدولف هتلر والنظام النازي، وإنكار أو تبرير جرائم الحرب التي ارتكبها النظام النازي.
الأنشطة والتنظيم
كانت جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين منظمة صغيرة نسبيًا، لكنها كانت نشطة بشكل خاص. نفذت المنظمة مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك:
- الدعاية: نشر منشورات وملصقات تروج لأيديولوجيتها، وتنظيم مسيرات ومظاهرات.
- العنف: ارتكاب أعمال عنف ضد الأجانب واليهود والمعارضين السياسيين.
- التدريب العسكري: إجراء تدريبات عسكرية لأعضائها، وتخزين الأسلحة.
- التعاون الدولي: التعاون مع منظمات نازية جديدة أخرى في جميع أنحاء العالم.
كانت المنظمة منظمة هرمية، مع هيكل قيادي مركزي. كان مايكل كوهنين هو الزعيم بلا منازع للمنظمة. قسمت المنظمة ألمانيا الغربية إلى عدة مناطق، ولكل منطقة قائد مسؤول عن أنشطة المنظمة في تلك المنطقة. تم تقسيم المناطق أيضًا إلى خلايا أصغر.
اعتمدت المنظمة على التبرعات من أعضائها وأنصارها لتمويل أنشطتها. تلقت المنظمة أيضًا دعمًا ماليًا من منظمات نازية جديدة أخرى في الخارج.
الحظر
في عام 1983، حظرت الحكومة الألمانية جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين. جاء الحظر بعد سلسلة من أعمال العنف التي ارتكبتها المنظمة. رأت الحكومة أن المنظمة تشكل تهديدًا للنظام الديمقراطي في ألمانيا. بعد الحظر، تم حل المنظمة رسميًا. تمت مصادرة ممتلكات المنظمة، وتم اعتقال العديد من أعضائها.
على الرغم من الحظر، استمرت أيديولوجية المنظمة في الانتشار. بعد الحظر، انضم العديد من أعضاء المنظمة السابقين إلى منظمات نازية جديدة أخرى. استمرت أفكار المنظمة في التأثير على الحركة النازية الجديدة في ألمانيا.
التأثير والإرث
على الرغم من فترة وجودها القصيرة نسبيًا، كان لجبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين تأثير كبير على الحركة النازية الجديدة في ألمانيا. كانت المنظمة من بين الجماعات النازية الجديدة الأكثر نشاطًا وعنفًا في ألمانيا الغربية في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. ساعدت المنظمة في نشر أيديولوجية نازية جديدة متطرفة، ولعبت دورًا في تجنيد أعضاء جدد في الحركة النازية الجديدة.
كان لحظر المنظمة تأثير كبير على الحركة النازية الجديدة في ألمانيا. أجبر الحظر العديد من المنظمات النازية الجديدة على العمل تحت الأرض. كما أدى الحظر إلى زيادة التنسيق بين المنظمات النازية الجديدة.
لا تزال أيديولوجية جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين موجودة حتى اليوم. لا تزال أفكار المنظمة تؤثر على الحركة النازية الجديدة في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم. تُستخدم مواقع الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وكسب المؤيدين.
من المهم دراسة تاريخ جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين لفهم طبيعة الحركة النازية الجديدة وكيفية مكافحتها. يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي لضمان عدم تكرارها.
المنظمات الخلف
بعد حظر جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين، حاولت عدة مجموعات الحفاظ على إرثها. من بين هذه المنظمات:
- الناشطون الوطنيون (Nationale Aktivisten): مجموعة صغيرة استمرت في العمل السري بعد الحظر.
- جبهة الحرية الألمانية (Deutsche Freiheitsbewegung): منظمة ذات توجه مماثل أسسها أعضاء سابقون في ANS/NA.
- العديد من المجموعات الصغيرة والشبكات غير الرسمية: ظلت نشطة في نشر الأيديولوجية النازية الجديدة.
لم تنجح أي من هذه المنظمات في تحقيق نفس مستوى التأثير الذي حققته ANS/NA، لكنها ساهمت في استمرار وجود الحركة النازية الجديدة في ألمانيا.
ردود الفعل المجتمعية
أثارت أنشطة جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين غضبًا واستنكارًا واسع النطاق في المجتمع الألماني. نظمت مجموعات مختلفة مظاهرات مضادة واحتجاجات ضد المنظمة. لعبت وسائل الإعلام دورًا مهمًا في فضح أنشطة المنظمة والتحذير من خطرها. كما شاركت منظمات المجتمع المدني في مكافحة التطرف اليميني وتعزيز التسامح والتنوع.
خاتمة
كانت جبهة العمل للقوميين الاشتراكيين/الناشطين الوطنيين منظمة نازية جديدة ألمانية محظورة لعبت دورًا مهمًا في الحركة النازية الجديدة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. على الرغم من فترة وجودها القصيرة نسبيًا، كان للمنظمة تأثير كبير على نشر الأيديولوجية النازية الجديدة وتجنيد أعضاء جدد في الحركة. من المهم دراسة تاريخ المنظمة لفهم طبيعة الحركة النازية الجديدة وكيفية مكافحتها.