<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد إراستوس أوتيس هافن في بوسطن، ماساتشوستس، في 1 نوفمبر 1820. كان والده، إراستوس هافن الأب، نجارًا ونجارًا، وكانت والدته، فرانسيس ويتني، معلمة مدرسة. كان هافن طفلاً موهوبًا، وبدأ الدراسة في مدرسة بوسطن اللاتينية في سن الثانية عشرة. التحق لاحقًا بأكاديمية ويلمراهام، وتخرج منها عام 1837. ثم التحق بكلية ويسليان، وتخرج منها عام 1842.
حياته المهنية
بعد تخرجه من كلية ويسليان، عمل هافن لفترة وجيزة كمدير لمدرسة في نيويورك. ثم عاد إلى كلية ويسليان كأستاذ للغة اللاتينية من عام 1846 إلى عام 1848. في عام 1848، انضم إلى مؤتمر نيويورك للكنيسة الأسقفية الميثودية. شغل منصب قس في العديد من الكنائس في منطقة نيويورك، بما في ذلك كنيسة شارع زاكرى تايلور التذكارية في مدينة نيويورك.
في عام 1853، تم تعيين هافن أستاذاً للأدب الإنجليزي والتاريخ في جامعة ميشيغان. في عام 1863، تم انتخابه رئيسًا للجامعة. خلال فترة ولايته، شهدت جامعة ميشيغان نموًا كبيرًا في الالتحاق والتوسع في المناهج الدراسية. استقال هافن من منصبه في عام 1869 ليصبح رئيسًا لجامعة نورث وسترن.
شغل هافن منصب رئيس جامعة نورث وسترن من عام 1869 إلى عام 1872. خلال فترة ولايته، عمل على تحسين الوضع المالي للجامعة وزيادة عدد الطلاب. استقال من منصبه في عام 1872 ليصبح سكرتيرًا لمجلس التعليم للكنيسة الأسقفية الميثودية.
في عام 1874، تم انتخاب هافن رئيسًا لجامعة سيراكيوز. خلال فترة ولايته، عمل على تطوير الجامعة لتصبح مؤسسة رائدة للتعليم العالي. قام بتوسيع المناهج الدراسية وإضافة برامج جديدة، مثل كلية الحقوق وكلية الطب. استقال من منصبه في عام 1880 بسبب اعتلال صحته.
بالإضافة إلى عمله في مجال التعليم، كان هافن أيضًا شخصية بارزة في الكنيسة الأسقفية الميثودية. شغل منصب أسقف للكنيسة من عام 1880 حتى وفاته في عام 1881. خلال فترة ولايته القصيرة كأسقف، سافر على نطاق واسع ووعظ في جميع أنحاء البلاد.
إسهاماته
ترك إراستوس أوتيس هافن إرثًا دائمًا في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة. كان له دور فعال في تطوير جامعة ميشيغان وجامعة نورث وسترن وجامعة سيراكيوز. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن التعليم للجميع، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية.
أبرز إنجازاته:
- الرئيس الثاني لجامعة ميشيغان (1863-1869)
- رئيس جامعة نورث وسترن (1869-1872)
- رئيس جامعة سيراكيوز (1874-1880)
- أسقف الكنيسة الأسقفية الميثودية (1880-1881)
آراؤه
كان هافن شخصية تقدمية في عصره. كان يؤمن بالتعليم المختلط، وكان مؤيدًا قويًا لحقوق المرأة. كما كان من دعاة إلغاء العبودية، ولعب دورًا نشطًا في الحركة المناهضة للعبودية.
فيما يلي بعض اقتباساته الشهيرة:
“التعليم هو السلاح الأقوى الذي يمكنك استخدامه لتغيير العالم.”
“يجب أن يكون التعليم متاحًا للجميع، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية.”
“العبودية هي شر يجب القضاء عليه.”
حياته الشخصية
تزوج هافن من ماري أوزبورن بيشر في عام 1844. أنجبا ستة أطفال. توفي هافن في سالم، ماساتشوستس، في 2 أغسطس 1881، عن عمر يناهز 60 عامًا.
تكريمه
تم تسمية العديد من المباني والمؤسسات تكريما لإراستوس أوتيس هافن، بما في ذلك:
- قاعة هافن في جامعة ميشيغان
- قاعة هافن في جامعة نورث وسترن
- مدرسة هافن الابتدائية في إيفانستون، إلينوي
إرثه
يُذكر إراستوس أوتيس هافن باعتباره قائدًا تعليميًا بارزًا ومصلحًا اجتماعيًا. كان له دور فعال في تطوير التعليم العالي في الولايات المتحدة، وكان مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان.
خاتمة
إراستوس أوتيس هافن شخصية بارزة في تاريخ التعليم الأمريكي. شغل مناصب قيادية في ثلاث جامعات كبرى، وكان له دور فعال في تطوير هذه المؤسسات. كما كان مدافعًا قويًا عن التعليم للجميع، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية. يُذكر هافن باعتباره قائدًا تعليميًا بارزًا ومصلحًا اجتماعيًا، وترك إرثًا دائمًا في مجال التعليم العالي.