<![CDATA[
البناء والمسيرة المهنية
تم وضع عارضة يو إس إس هربرت جيه توماس في 18 سبتمبر 1944 في حوض بناء السفن في باث، مين، بواسطة شركة بناء السفن في باث. تم إطلاقها في 28 يناير 1945، ورعتها السيدة ماري إي توماس، أرملة الرقيب توماس. تم تكليفها في 17 مارس 1945، بقيادة القائد إدوارد إل. ماكولوم.
بعد تجهيزها وقيامها برحلة تدريبية، انضمت يو إس إس هربرت جيه توماس إلى الأسطول في المحيط الهادئ في أواخر عام 1945. وصلت إلى أوكيناوا في 10 نوفمبر 1945. بعد ذلك، شاركت في مهام الاحتلال في اليابان والصين حتى عام 1946. عادت إلى الولايات المتحدة في عام 1947 وخضعت لعملية تجديد في حوض بناء السفن في لونغ بيتش، كاليفورنيا.
خلال الحرب الكورية، خدمت يو إس إس هربرت جيه توماس في كل من ساحلي كوريا الشرقي والغربي، وقدمت الدعم المدفعي للقوات البرية، وقامت بمهام مرافقة السفن. قامت بـ 5 دوريات قتالية في المياه الكورية، وأدت واجباتها بشجاعة وتفانٍ. حصلت السفينة على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب الكورية.
بعد انتهاء الحرب الكورية، واصلت يو إس إس هربرت جيه توماس خدمتها في المحيط الهادئ، وشاركت في تدريبات أسطول روتينية. في عام 1962، خضعت السفينة لتعديل شامل كجزء من برنامج إعادة تأهيل السفن والتقادم (FRAM). تم تجهيزها بمعدات جديدة مضادة للغواصات. شاركت في العديد من المناورات والتدريبات مع الحلفاء.
خلال حرب فيتنام، قدمت يو إس إس هربرت جيه توماس الدعم الناري للقوات البرية في فيتنام. كما قامت بمرافقة السفن في خليج تونكين. حصلت السفينة على ثلاث نجوم معركة لخدمتها في حرب فيتنام.
في عام 1973، تم سحب يو إس إس هربرت جيه توماس من الخدمة، وتم إخراجها من سجل السفن البحرية في 1 يوليو 1974. تم بيعها إلى اليونان في 16 مايو 1977 وتم تغيير اسمها إلى “نيكيل”، وتم تشغيلها من قبل البحرية اليونانية حتى تم تفكيكها في عام 1992.
الخصائص والتصميم
كانت يو إس إس هربرت جيه توماس من فئة ألين إم سامنر، وهي فئة من المدمرات السريعة التي صممت خلال الحرب العالمية الثانية. كان طول السفينة الإجمالي 376 قدمًا (114.6 مترًا)، وعرضها 40 قدمًا 10 بوصات (12.4 مترًا)، وغاطسها 15 قدمًا 8 بوصات (4.8 مترًا). كان إزاحتها القياسية 2200 طن، وبأقصى حمولة 3400 طن.
تم تشغيل السفينة بواسطة أربع غلايات تعمل بالزيت، والتي تعمل على تشغيل مجموعتين من التوربينات البخارية، والتي تقود اثنتين من المراوح. أنتجت هذه المحركات 60 ألف حصان، مما سمح للسفينة بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 34 عقدة (63 كم/ساعة؛ 39 ميل/ساعة). كان لديها طاقم مكون من حوالي 336 ضابطًا وبحارًا.
كان تسليح السفينة يتألف من ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38 (127 ملم) في ثلاث أبراج، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 20 ملم، بالإضافة إلى أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم). تم تجهيز السفينة أيضًا بقنابل أعماق لمكافحة الغواصات.
أدوارها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وفيتنام
الحرب العالمية الثانية: على الرغم من انتهاء الحرب العالمية الثانية قبل وصولها إلى مسرح العمليات، إلا أن يو إس إس هربرت جيه توماس لعبت دورًا في مهام الاحتلال في اليابان والصين بعد انتهاء الحرب، مما ساهم في استقرار المنطقة بعد انتهاء الصراع.
الحرب الكورية: خلال الحرب الكورية، أدت يو إس إس هربرت جيه توماس دورًا حيويًا في دعم القوات البرية. قدمت السفينة دعمًا ناريًا، وشاركت في عمليات قصف السواحل الكورية الشمالية والشرقية. كما قامت بمرافقة السفن التجارية، مما ساعد في الحفاظ على خطوط الإمداد الحيوية. كانت مشاركتها في الحرب الكورية بمثابة اختبار لقدرتها القتالية ومهارات طاقمها، مما أظهر التزامها بالواجب والشجاعة.
حرب فيتنام: خلال حرب فيتنام، خدمت يو إس إس هربرت جيه توماس في دعم القوات البرية في فيتنام، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية وشاركت في عمليات مرافقة السفن في خليج تونكين. كما شاركت في عمليات البحث والإنقاذ. ساهمت السفينة في جهود الحرب الأمريكية في جنوب شرق آسيا.
التأثير والتراث
تركت يو إس إس هربرت جيه توماس بصمة واضحة في تاريخ البحرية الأمريكية. لقد أثبتت السفينة قدرتها على التكيف مع مختلف الظروف القتالية، من دعم القوات البرية في الحرب الكورية إلى توفير الدعم الناري في فيتنام. خدمتها في مختلف مناطق الصراع، وتفاني طاقمها، وتصميمها القوي، كل ذلك ساهم في سمعتها كمدمرة جديرة بالاحترام. إن تراثها يذكرنا بالتضحيات والشجاعة التي قدمها البحارة الأمريكيون.
إن تسمية السفينة على اسم الرقيب هربرت جوزيف توماس، الحائز على وسام الشرف، يؤكد على أهمية الشجاعة والقيادة في الحرب. إن إرث يو إس إس هربرت جيه توماس يمثل إرثًا من الخدمة والتضحية، ولا يزال يتردد صداه حتى اليوم.
التعديلات والتحسينات
على مدار خدمتها، خضعت يو إس إس هربرت جيه توماس لتعديلات وتحسينات مختلفة لتحسين قدراتها القتالية وقابليتها للبقاء. خلال برنامج إعادة تأهيل السفن والتقادم (FRAM) في عام 1962، تم تجهيز السفينة بمعدات جديدة مضادة للغواصات، مما عزز قدرتها على المشاركة في حرب الغواصات. تم تحديث أنظمة الأسلحة وأجهزة الاستشعار بشكل منتظم للحفاظ على قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة.
أثناء عملها في فيتنام، خضعت السفينة لتعديلات إضافية لتحسين قدرتها على تقديم الدعم الناري للقوات البرية. وشمل ذلك تركيب أسلحة جديدة وتحسين أنظمة الاتصال. تم تصميم هذه التعديلات لزيادة فعاليتها في ساحة المعركة ولتزويد الطاقم بأفضل الأدوات لأداء مهامهم.
مقارنة مع المدمرات الأخرى من فئة ألين إم سامنر
تعتبر يو إس إس هربرت جيه توماس واحدة من العديد من المدمرات من فئة ألين إم سامنر، والتي تم بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية. تميزت هذه الفئة بتصميمها القوي وقدرتها على أداء مجموعة متنوعة من المهام، من مرافقة السفن إلى تقديم الدعم الناري. بالمقارنة مع المدمرات الأخرى في فئتها، تميزت يو إس إس هربرت جيه توماس بخدمتها الطويلة في مختلف مسارح العمليات، بما في ذلك الحرب الكورية وحرب فيتنام. كما تميزت بالتزام طاقمها بالواجب والشجاعة في مواجهة الشدائد.
شاركت العديد من المدمرات الأخرى من فئة ألين إم سامنر في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام. وشملت هذه المدمرات يو إس إس أوبانون (DD-643)، ويو إس إس بيرس (DD-710)، ويو إس إس سيمبسون (DD-742). لعبت هذه السفن أيضًا أدوارًا مهمة في دعم القوات البرية، ومرافقة السفن، وتوفير الدعم الناري. مثل يو إس إس هربرت جيه توماس، أظهرت هذه المدمرات قدرة كبيرة على التكيف والمتانة في مواجهة تحديات الحرب.
التحديات التي واجهتها
واجهت يو إس إس هربرت جيه توماس وطاقمها عددًا من التحديات على مدار خدمتها. وشملت هذه التحديات الظروف الجوية القاسية، وخطر هجمات العدو، والضغط المستمر للعمليات القتالية. ومع ذلك، أظهر طاقم السفينة مرونة وشجاعة كبيرين في مواجهة هذه التحديات. لقد عملوا معًا كفريق، وحافظوا على معنويات عالية، وأنجزوا مهامهم بكفاءة. إن قدرتهم على التغلب على هذه التحديات هي شهادة على تفانيهم ومهاراتهم.
واجهت يو إس إس هربرت جيه توماس أيضًا تحديات لوجستية، بما في ذلك الحاجة إلى الصيانة الدورية والإمداد بالوقود والذخيرة. تطلب ذلك تخطيطًا دقيقًا وتنسيقًا من أجل الحفاظ على السفينة في حالة تشغيلية كاملة. على الرغم من هذه التحديات، تمكن طاقم السفينة من الحفاظ على جاهزيتها القتالية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها.
التقاعد والبيع
بعد سنوات من الخدمة المتميزة، تم سحب يو إس إس هربرت جيه توماس من الخدمة في عام 1973. يعكس هذا القرار نهاية فترة طويلة من الخدمة البحرية، والتي شهدت مشاركة السفينة في العديد من العمليات القتالية والمهام. بعد سحبها من الخدمة، تم إخراج السفينة من سجل السفن البحرية في عام 1974. تم بيع السفينة إلى اليونان في عام 1977.
في الخدمة مع البحرية اليونانية، تم تغيير اسم السفينة إلى “نيكيل”. استمرت السفينة في الخدمة مع البحرية اليونانية حتى عام 1992، عندما تم تفكيكها. يمثل هذا التاريخ نهاية فصل آخر في تاريخ السفينة. يعكس تقاعدها وتفكيكها نهاية حقبة في تاريخ البحرية الأمريكية واليونانية.
الخاتمة
كانت يو إس إس هربرت جيه توماس مدمرة من فئة ألين إم سامنر قدمت خدمة كبيرة في البحرية الأمريكية. شاركت في الحرب الكورية وحرب فيتنام، وقدمت الدعم الناري، ومرافقة السفن، ومهام الاحتلال. حصلت على العديد من نجوم المعركة لخدمتها. بعد سحبها من الخدمة في الولايات المتحدة، تم بيعها إلى اليونان، حيث واصلت الخدمة باسم “نيكيل” حتى تم تفكيكها. إن إرث يو إس إس هربرت جيه توماس يمثل الشجاعة والتضحية والخدمة المخلصة التي قدمها أفراد البحرية الأمريكية على مر السنين.