<![CDATA[
1. التابير الأرضي (Tapirus terrestris)
النوع الأول الذي يرتبط بـ “تي. تيريستريس” هو التابير الأرضي، وهو أكبر أنواع التابير وأكثرها انتشارًا. التابير الأرضي هو حيوان ثديي ضخم ينتمي إلى رتبة فردية الأصابع (Perissodactyla)، وهي الرتبة التي تضم أيضًا الخيول والحمير ووحيد القرن. يعيش التابير الأرضي في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا الجنوبية.
المظهر والخصائص:
- الحجم: يمكن أن يصل طول التابير الأرضي إلى حوالي مترين، وارتفاعه إلى متر واحد عند الكتف، ووزنه إلى 300 كيلوغرام.
- الشكل: يتميز بجسم ضخم، وأطراف قصيرة وقوية، وخرطوم مرن يستخدمه لالتقاط الطعام والتنفس.
- اللون: يختلف لون الفرو من البني الداكن إلى الرمادي، وعادة ما يكون أغمق في الجزء العلوي من الجسم وأفتح في الأسفل. قد تظهر لدى الصغار خطوط وبقع فاتحة تختفي مع التقدم في العمر.
السلوك والتغذية:
- السلوك: التابير الأرضي حيوانات انفرادية بشكل عام، على الرغم من أنها قد تتواجد في أزواج أو مجموعات صغيرة. وهي حيوانات نشطة في الليل بشكل أساسي (ليلية)، وتقضي النهار في الراحة في الغابات الكثيفة أو بالقرب من الماء.
- التغذية: التابير الأرضي من الحيوانات العاشبة، ويتغذى على مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك الأوراق والفروع والفواكه والأعشاب والنباتات المائية. يستخدم خرطومه لالتقاط الطعام واختياره.
التكاثر ودورة الحياة:
- التكاثر: فترة الحمل للتابير الأرضي حوالي 13 شهرًا. تلد الأنثى عادةً صغيرًا واحدًا في كل مرة.
- دورة الحياة: يعتمد الصغار على الأم في الرعاية والحماية لعدة أشهر، ويصلون إلى النضج الجنسي في حوالي ثلاث إلى أربع سنوات. يمكن أن يعيش التابير الأرضي في البرية لمدة تصل إلى 25-30 عامًا.
الموطن والتوزيع:
يتواجد التابير الأرضي في أمريكا الجنوبية، بما في ذلك البرازيل وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور وبيرو وبوليفيا وباراغواي والأرجنتين. يعيش في مجموعة متنوعة من الموائل، بما في ذلك الغابات المطيرة والغابات الرطبة والمستنقعات والأراضي العشبية بالقرب من مصادر المياه.
الحالة الحالية والحفاظ عليها:
يُصنف التابير الأرضي على أنه “معرض للخطر” (Vulnerable) من قبل الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN). تواجه هذه الأنواع تهديدات متعددة، بما في ذلك تدمير الموائل بسبب إزالة الغابات والزراعة والتنمية البشرية، والصيد الجائر للحوم والجلود. جهود الحفاظ على البيئة تهدف إلى حماية موائل التابير الأرضي وتقليل التهديدات التي تواجهها.
2. سلحفاة تيريستريس (Testudo terrestris)
النوع الثاني الذي يرتبط بـ “تي. تيريستريس” هو سلحفاة تيريستريس، وهو اسم قديم نوعًا ما لسلحفاة برية. حاليًا، لا يُستخدم هذا الاسم العلمي على نطاق واسع، حيث تم تصنيف الأنواع التي كانت تحمل هذا الاسم تحت تصنيفات أخرى ضمن جنس Testudo (السلحفاة). تاريخيًا، أشار هذا الاسم إلى أنواع معينة من السلاحف البرية.
التصنيف والتاريخ:
- التصنيف: في الماضي، كان يُستخدم اسم “Testudo terrestris” للإشارة إلى بعض أنواع السلاحف البرية. ومع ذلك، مع تقدم علم الأحياء وتصنيف الأنواع، تم إعادة تقييم هذا التصنيف.
- التاريخ: يعود استخدام هذا الاسم إلى فترة سابقة في علم الأحياء، عندما كانت التصنيفات العلمية أقل دقة.
الخصائص والموطن:
بما أن “Testudo terrestris” لم يعد تصنيفًا ساريًا، فمن الصعب تحديد الخصائص المحددة لهذا النوع. ومع ذلك، يمكننا النظر في الخصائص العامة للسلاحف البرية ضمن جنس Testudo، والتي قد تكون مرتبطة بها:
- المظهر: السلاحف البرية في جنس Testudo تتميز بدرع صلب يحمي الجسم، وأطراف قوية للتنقل على الأرض.
- الموطن: تعيش السلاحف البرية في مناطق مختلفة، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب غرب آسيا. تعيش في بيئات متنوعة مثل الأراضي العشبية، والغابات الجافة، والمناطق الصخرية.
- السلوك: السلاحف البرية حيوانات زاحفة بطيئة الحركة، وغالبًا ما تكون نشطة خلال النهار. وهي تتغذى على النباتات بشكل أساسي، بالإضافة إلى بعض الحشرات والديدان.
التغذية والسلوك:
- التغذية: السلاحف البرية نباتية في الغالب، وتتغذى على الأعشاب والأوراق والفواكه والزهور. قد تأكل بعض الحشرات أو الديدان في بعض الأحيان.
- السلوك: السلاحف البرية معروفة بطول عمرها، ويمكن أن تعيش لعقود. وهي حيوانات انفرادية بشكل عام، وتنشط خلال النهار للبحث عن الطعام والتشمّس.
الحالة الحالية والحفاظ عليها:
تعتبر بعض أنواع السلاحف البرية في جنس Testudo عرضة للخطر بسبب فقدان الموائل، والاتجار غير المشروع بها، والتغيرات المناخية. جهود الحفاظ على البيئة تهدف إلى حماية هذه الأنواع من خلال الحفاظ على موائلها، وتنظيم التجارة فيها، والتوعية بأهميتها.
3. مقارنة بين النوعين
على الرغم من أن كلاهما يرتبطان بـ “تي. تيريستريس”، إلا أن التابير الأرضي والسلحفاة البرية يختلفان بشكل كبير في عدة جوانب:
- النوع: التابير الأرضي هو حيوان ثديي، بينما السلحفاة البرية هي زاحف.
- الحجم: التابير الأرضي أكبر بكثير من السلحفاة البرية.
- المظهر: يختلف شكل الجسم بشكل كبير بينهما، فالتابير لديه جسم ضخم وخرطوم، بينما السلحفاة لديها درع صلب.
- الموطن: يعيش التابير الأرضي في أمريكا الجنوبية، بينما تعيش السلاحف البرية في مناطق مختلفة في أوروبا وأفريقيا وآسيا.
- السلوك: التابير حيوان ليلي في الغالب، بينما السلحفاة البرية نهارية بشكل عام.
- النظام الغذائي: التابير عاشب، ويتغذى على النباتات، بينما السلحفاة البرية نباتية في المقام الأول، لكنها قد تأكل بعض الحشرات.
4. أهمية الحفاظ على كلا النوعين
كل من التابير الأرضي والسلاحف البرية يواجهان تهديدات، والحفاظ عليهما أمر بالغ الأهمية:
- التنوع البيولوجي: يساهمان في التنوع البيولوجي في بيئاتهما، ويلعبان دورًا هامًا في النظم البيئية.
- حماية الموائل: تتطلب حماية هذين النوعين الحفاظ على موائلهما، مما يفيد العديد من الأنواع الأخرى.
- القيمة الثقافية: تعتبر هذه الحيوانات جزءًا من التراث الطبيعي والثقافي للعديد من المجتمعات.
خاتمة
يشير مصطلح “تي. تيريستريس” إلى نوعين متميزين من الحيوانات: التابير الأرضي والسلاحف البرية. يختلفان بشكل كبير في الشكل والحجم والسلوك والموطن. يواجه كلاهما تهديدات، والحفاظ عليهما يتطلب جهودًا للحفاظ على موائلهما وحمايتهما من التهديدات المختلفة. إن فهم هذه الأنواع وأهميتها يساعد في تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الطبيعة.