<![CDATA[
حياتها المبكرة
ولدت فيولانتي في المجر حوالي عام 1215. كانت ابنة الملك أندرو الثاني ملك المجر ويولاندا من كورتيناي. كانت يولاندا ابنة الإمبراطور اللاتيني بيير الثاني من كورتيناي والإمبراطورة يولاندا من فلاندرز. كانت فيولانتي حفيدة بيلا الثالث ملك المجر وأغنيس من أنطاكية من جهة الأب، وبيير الثاني من كورتيناي ويولاندا من فلاندرز من جهة الأم. كانت فيولانتي أخت بيلا الرابع ملك المجر، والقديسة إليزابيث من المجر، وكولومان من غاليسيا، وأندرو أمير هاليتش.
الزواج
تزوجت فيولانتي من خايمي الأول ملك أراغون في عام 1235. كان خايمي الأول قد طلق زوجته الأولى إليانور من قشتالة في عام 1229 بسبب القرابة. كان زواجه من فيولانتي جزءًا من معاهدة سلام بين أراغون والمجر. كان خايمي الأول بحاجة إلى وريث ذكر، وكانت فيولانتي من عائلة ملكية معروفة بخصوبتها.
أنجبت فيولانتي من خايمي الأول العديد من الأطفال، بمن فيهم:
- إيزابيلا من أراغون (1236-1271)، تزوجت من فيليب الثالث ملك فرنسا.
- بيترو الثالث ملك أراغون (1239-1285).
- خايمي الثاني ملك مايوركا (1243-1311).
- سانشا من أراغون (حوالي 1245-1262).
- كونستانس من أراغون (حوالي 1247-1269)، تزوجت من إنفانتي مانويل من قشتالة.
- سانشو رئيس أساقفة طليطلة (1250-1275).
- إليانور من أراغون (ماتت صغيرة).
ملكة أراغون
أصبحت فيولانتي ملكة أراغون في عام 1235. لعبت دورًا نشطًا في سياسة المملكة، وكانت مستشارة موثوقة لزوجها. كانت معروفة بذكائها وطموحها. دعمت فيولانتي زوجها في جهوده لتوسيع أراضي أراغون، وشاركت في المفاوضات الدبلوماسية. كانت أيضًا راعية للفنون والآداب، ودعمت العديد من الفنانين والكتاب.
تميزت فترة حكم فيولانتي بالازدهار والسلام. لعبت دورًا مهمًا في تعزيز الثقافة الأراغونية. كانت أيضًا شخصية دينية متدينة، ودعمت الكنيسة. أسست العديد من الأديرة والكنائس في جميع أنحاء أراغون.
كانت فيولانتي تتمتع بشعبية كبيرة بين شعب أراغون. كانت تُعتبر ملكة عادلة ورحيمة. كانت أيضًا محبوبة من قبل زوجها وأطفالها. كان خايمي الأول يعتمد عليها في كثير من الأحيان في الأمور السياسية والعسكرية. كما أشرفت على تعليم أطفالها، وتأكدت من حصولهم على أفضل تعليم ممكن.
الصعوبات والتحديات
على الرغم من شعبيتها وتأثيرها، واجهت فيولانتي بعض الصعوبات والتحديات خلال فترة حكمها. كانت هناك بعض المعارضة لوجودها كملكة أجنبية، خاصة من قبل النبلاء الأراغونيين الذين كانوا يفضلون ملكة من أصل أراغوني. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك بعض التوترات بينها وبين زوجها خايمي الأول بسبب اختلاف وجهات النظر السياسية والشخصية. ومع ذلك، تمكنت فيولانتي من التغلب على هذه الصعوبات بفضل ذكائها ودبلوماسيتها وقدرتها على كسب ثقة واحترام المحيطين بها.
وفاتها
توفيت فيولانتي في عام 1251، ربما بسبب مرض. دفنت في دير سانتا ماريا دي فالسيبونا. كان لوفاتها تأثير كبير على أراغون. كان خايمي الأول حزينًا جدًا على فقدانها، وتزوج مرة أخرى بعد وفاتها ببضع سنوات. استمرت ذكرى فيولانتي كملكة قوية ومؤثرة لفترة طويلة بعد وفاتها.
تركت فيولانتي إرثًا دائمًا في أراغون. كانت تُعتبر ملكة عظيمة ساهمت في ازدهار المملكة. كان لها أيضًا تأثير كبير على الثقافة الأراغونية. لا تزال تُذكر حتى اليوم كواحدة من أهم الملكات في تاريخ أراغون.
خاتمة
كانت فيولانتي من المجر ملكة أراغون من عام 1235 حتى عام 1251. لعبت دورًا هامًا في سياسة المملكة، وكانت مستشارة موثوقة لزوجها خايمي الأول. كانت معروفة بذكائها وطموحها، ودعمت الفنون والآداب. تركت إرثًا دائمًا في أراغون، ولا تزال تُذكر حتى اليوم كواحدة من أهم الملكات في تاريخ أراغون.