تاريخ القلعة
تعود أصول بالمورال إلى القرن الرابع عشر، عندما كانت ملكية تابعة لروبرت الثاني، ملك اسكتلندا. في عام 1451، قام السير ألكسندر جوردون ببناء منزل في بالمورال. على مر القرون، انتقلت الملكية عبر عدة أيدٍ نبيلة قبل أن يتم شراؤها من قبل عائلة فاركوهارسون من إنفيركول في عام 1798. في عام 1848، استأجرت الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت القلعة، وبعد ذلك اشتروها في عام 1852.
لم تكن القلعة الأصلية كبيرة بما يكفي لتلبية احتياجات العائلة المالكة المتزايدة، لذلك تم هدمها واستبدالها بهيكل أكبر وأكثر فخامة. تم الانتهاء من القلعة الجديدة في عام 1856، وهي مثال رائع على الطراز الباروني الاسكتلندي. لعب الأمير ألبرت دورًا فعالًا في تصميم القلعة الجديدة والمناظر الطبيعية المحيطة بها، مما يعكس حبه للطبيعة والتصميم.
الملكية الملكية
أصبحت قلعة بالمورال بسرعة واحدة من المساكن المفضلة للعائلة المالكة. أحبت الملكة فيكتوريا والأمير ألبرت المرتفعات الاسكتلندية وقضوا الكثير من الوقت في بالمورال. بعد وفاة الأمير ألبرت في عام 1861، أصبحت بالمورال مكانًا للعزاء والراحة للملكة فيكتوريا.
استمرت العائلة المالكة في استخدام بالمورال كمقر إقامة خاص حتى يومنا هذا. تقضي الملكة إليزابيث الثانية بانتظام جزءًا من الصيف في بالمورال، حيث تستضيف أفراد العائلة والأصدقاء. تعتبر القلعة مكانًا للاسترخاء والترفيه، حيث تستمتع العائلة المالكة بالأنشطة الخارجية مثل المشي لمسافات طويلة وصيد الغزلان وصيد سمك السلمون.
هندسة القلعة
تتميز قلعة بالمورال بتصميمها المعماري الفريد الذي يجمع بين الطراز الباروني الاسكتلندي والعناصر الفيكتورية. تم بناء القلعة من الجرانيت المحلي، وتتميز بأبراج شاهقة وشرفات مسننة وأبراج صغيرة. تم تصميم التصميم الداخلي للقلعة ليكون فخمًا ومريحًا، مع غرف واسعة وأثاث أنيق ومدافئ دافئة.
تضم القلعة العديد من الغرف الهامة، بما في ذلك غرفة الرسم الرئيسية وغرفة الطعام وغرفة المكتبة. تم تزيين هذه الغرف بأعمال فنية قيمة ومفروشات عتيقة وتذكارات ملكية. بالإضافة إلى ذلك، تضم القلعة عددًا من غرف النوم والحمامات المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات العائلة المالكة وضيوفهم.
حدائق بالمورال
تحيط بقلعة بالمورال حدائق واسعة ومناظر طبيعية خلابة. تم تصميم الحدائق بعناية لتوفير بيئة جميلة ومريحة للعائلة المالكة وزوارها. تشمل الحدائق مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار والزهور، بالإضافة إلى مساحات مفتوحة واسعة وممرات متعرجة.
تضم الحدائق أيضًا عددًا من المعالم البارزة، بما في ذلك حديقة مائية وشلالات صناعية وحديقة صخرية. بالإضافة إلى ذلك، توجد في الحدائق عدد من الأكواخ والمباني الصغيرة التي تستخدم لأغراض مختلفة، مثل تخزين الأدوات الزراعية أو توفير أماكن إقامة للموظفين.
ملكية بالمورال
تمتد ملكية بالمورال على مساحة تزيد عن 50,000 فدان، وتشمل مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية، بما في ذلك الجبال والوديان والغابات والأراضي الزراعية. تستخدم الملكية لأغراض مختلفة، مثل الزراعة وتربية الماشية وصيد الغزلان وصيد سمك السلمون.
تعتبر ملكية بالمورال أيضًا موطنًا لعدد من الحيوانات البرية، بما في ذلك الغزلان الحمراء والأرانب البرية والسناجب الحمراء والطيور المختلفة. يتم إدارة الملكية بعناية للحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة الطبيعية.
- صيد الغزلان: يعتبر صيد الغزلان نشاطًا تقليديًا في بالمورال، حيث يتم تنظيم رحلات صيد منتظمة للضيوف وأفراد العائلة المالكة.
- صيد سمك السلمون: يتدفق نهر دي عبر ملكية بالمورال، مما يجعله مكانًا مثاليًا لصيد سمك السلمون.
- المشي لمسافات طويلة: توفر ملكية بالمورال العديد من المسارات والممرات التي يمكن استخدامها للمشي لمسافات طويلة والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
بالمورال والسياحة
تعتبر قلعة بالمورال وجهة سياحية شهيرة، حيث يزورها الآلاف من الأشخاص كل عام. يمكن للزوار استكشاف الحدائق والأراضي المحيطة بالقلعة، بالإضافة إلى زيارة بعض الغرف الداخلية. تتوفر أيضًا جولات إرشادية للزوار الذين يرغبون في معرفة المزيد عن تاريخ القلعة وأهميتها.
يتم إغلاق القلعة للجمهور عندما تكون العائلة المالكة في الإقامة، ولكنها تظل مفتوحة لبقية العام. يمكن للزوار شراء التذاكر عبر الإنترنت أو في مكتب التذاكر عند الوصول. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في القلعة متجر للهدايا حيث يمكن للزوار شراء الهدايا التذكارية والمنتجات المحلية.
أهمية بالمورال
تحظى قلعة بالمورال بأهمية تاريخية وثقافية كبيرة. إنها ليست مجرد مقر إقامة للعائلة المالكة، ولكنها أيضًا رمز للتراث الاسكتلندي والتقاليد الملكية. لعبت القلعة دورًا مهمًا في حياة الملكة فيكتوريا والعديد من أفراد العائلة المالكة الآخرين، ولا تزال مكانًا عزيزًا عليهم حتى يومنا هذا.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر قلعة بالمورال مساهمًا هامًا في الاقتصاد المحلي، حيث توفر فرص عمل للسكان المحليين وتجذب السياح من جميع أنحاء العالم. يتم إدارة القلعة والملكية بعناية لضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
خاتمة
قلعة بالمورال هي تحفة معمارية وتاريخية تقع في قلب المرتفعات الاسكتلندية. إنها مقر إقامة خاص للعائلة المالكة البريطانية ومكان للاسترخاء والترفيه. تجسد القلعة تاريخًا غنيًا وتراثًا ثقافيًا عريقًا، وتستمر في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها وسحرها.