<![CDATA[
مسيرته كلاعب
بدأ ألميدا مسيرته الكروية في نادي ريفر بليت الأرجنتيني، حيث برز كلاعب موهوب في خط الوسط الدفاعي. انضم إلى الفريق الأول في عام 1991 وسرعان ما أصبح لاعبًا أساسيًا، حيث ساهم في فوز النادي بالعديد من الألقاب المحلية والقارية. كان أداءه القوي في خط الوسط، وقدرته على استخلاص الكرة، وتمريرها بدقة، بمثابة حجر الزاوية في خطط المدربين.
بعد تألقه مع ريفر بليت، انتقل ألميدا إلى أوروبا في عام 1996، حيث انضم إلى نادي إشبيلية الإسباني. على الرغم من أنه لم يمكث طويلًا في إشبيلية، إلا أنه ترك انطباعًا جيدًا. في عام 1997، انتقل إلى نادي لاتسيو الإيطالي، حيث شهدت مسيرته نقلة نوعية. أصبح ألميدا عنصرًا أساسيًا في خط وسط لاتسيو، وساهم في فوز الفريق بالعديد من الألقاب، بما في ذلك الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا وكأس الكؤوس الأوروبية. تميزت فترة لعبه في لاتسيو بالقتالية، والقيادة داخل الملعب، والقدرة على اللعب في أكثر من مركز.
بعد نجاحه مع لاتسيو، انتقل ألميدا إلى نادي بارما الإيطالي في عام 2000. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع لاتسيو، إلا أنه استمر في تقديم أداء جيد. في عام 2002، عاد ألميدا إلى الأرجنتين وانضم إلى نادي ريفر بليت مرة أخرى. لعب دورًا مهمًا في الفريق، وساعد في استعادة بعض الهيبة للنادي.
في السنوات اللاحقة، لعب ألميدا مع أندية أخرى مثل إنتر ميلان، وكويليي الإيطالي، قبل أن يعود إلى الأرجنتين مرة أخرى لإنهاء مسيرته الكروية مع نادي فيرو كاريل أويستي. خلال مسيرته كلاعب، شارك ألميدا في أكثر من 400 مباراة رسمية، وحقق العديد من الألقاب المحلية والقارية، مما جعله أحد أبرز لاعبي خط الوسط في جيله.
مسيرته الدولية
مثل ألميدا منتخب الأرجنتين في العديد من المناسبات، بما في ذلك كأس العالم 1998 وكأس العالم 2002. كان لاعبًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب، وساهم في تحقيق العديد من الانتصارات. تميزت مشاركته في المنتخب الوطني بالروح القتالية، والتفاني في خدمة بلاده، والقدرة على اللعب تحت الضغط.
مسيرته التدريبية
بعد اعتزاله اللعب، تحول ألميدا إلى التدريب. بدأ مسيرته التدريبية في عام 2011، حيث تولى تدريب نادي ريفر بليت. في ذلك الوقت، كان ريفر بليت يمر بفترة صعبة، حيث كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الأرجنتيني. تمكن ألميدا من قيادة الفريق إلى العودة إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2012، مما أثار إعجاب الجماهير والإعلام. أثبت ألميدا قدرته على إدارة اللاعبين، وتطوير الخطط التكتيكية، وتحفيز الفريق على تحقيق الانتصارات.
بعد نجاحه مع ريفر بليت، انتقل ألميدا إلى المكسيك في عام 2015، حيث تولى تدريب نادي غوادالاخارا. قاد الفريق إلى تحقيق العديد من النجاحات، بما في ذلك الفوز بلقب الدوري المكسيكي وكأس المكسيك وكأس أبطال الكونكاكاف. اشتهر ألميدا بأسلوبه التدريبي القوي، والتركيز على اللعب الجماعي، وبناء فريق متماسك. يعتبر ألميدا من المدربين الأكثر احترامًا في المكسيك، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ نادي غوادالاخارا.
في عام 2019، عاد ألميدا إلى الولايات المتحدة، حيث تولى تدريب نادي سان خوسيه إيرثكويكس. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه في المكسيك، إلا أنه استمر في إظهار قدراته التدريبية، وترك انطباعًا جيدًا لدى الجماهير. في عام 2022، انتقل إلى تدريب نادي أيك أثينا اليوناني. في موسم 2022-2023، فاز ألميدا مع أيك أثينا بلقب الدوري اليوناني الممتاز، في إنجاز كبير للفريق والمدرب على حد سواء.
أسلوب اللعب والتدريب
كلاعب، اشتهر ألميدا بـ قوته البدنية، والروح القتالية، والقدرة على استخلاص الكرة. كان لاعب خط وسط دفاعي كلاسيكي، يتمتع بقدرة كبيرة على قطع الكرات، وتغطية المساحات، وبناء الهجمات من الخلف. كان يتميز أيضًا بالذكاء الخططي، والقدرة على قراءة الملعب، واتخاذ القرارات السريعة.
كـ مدرب، يعتمد ألميدا على أسلوب هجومي، يعتمد على الضغط العالي، والاستحواذ على الكرة، واللعب الجماعي. يركز على بناء فريق متماسك، يتمتع بروح قتالية عالية، والالتزام بالخطط التكتيكية. يعتمد أسلوبه التدريبي على العلاقات الجيدة مع اللاعبين، وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم.
إرثه
يعتبر ماتياس ألميدا واحدًا من أبرز اللاعبين والمدربين في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية. كلاعب، حقق العديد من الألقاب المحلية والقارية، ومثل منتخب بلاده في كأس العالم. كمدرب، حقق نجاحًا ملحوظًا مع العديد من الأندية، وأثبت قدرته على بناء فرق قوية، وتحقيق الانتصارات. يعتبر ألميدا شخصية محترمة في عالم كرة القدم، لما يتمتع به من شخصية قيادية، وتفانٍ في العمل، واحترام للعبة. تركت مسيرته الطويلة بصمة واضحة في عالم كرة القدم، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير.
الجوائز والإنجازات
- كلاعب:
- الدوري الأرجنتيني الممتاز: 1991، 1993، 1994، 1996 (مع ريفر بليت)
- كأس ليبرتادوريس: 1996 (مع ريفر بليت)
- الدوري الإيطالي: 1999-2000 (مع لاتسيو)
- كأس إيطاليا: 1999-2000 (مع لاتسيو)
- كأس السوبر الإيطالي: 1998، 2000 (مع لاتسيو)
- كأس الكؤوس الأوروبية: 1998-1999 (مع لاتسيو)
- كأس السوبر الأوروبي: 1999 (مع لاتسيو)
- كمدرب:
- دوري الدرجة الثانية الأرجنتيني: 2011-2012 (مع ريفر بليت)
- الدوري المكسيكي الممتاز: 2017 (مع غوادالاخارا)
- كأس المكسيك: 2015، 2017 (مع غوادالاخارا)
- كأس السوبر المكسيكي: 2016 (مع غوادالاخارا)
- دوري أبطال الكونكاكاف: 2018 (مع غوادالاخارا)
- الدوري اليوناني الممتاز: 2022-2023 (مع أيك أثينا)
خاتمة
ماتياس ألميدا هو شخصية بارزة في تاريخ كرة القدم الأرجنتينية، حيث ترك بصمته كلاعب ومدرب. كلاعب، اشتهر بصلابته، وقدرته على اللعب في خط الوسط الدفاعي. كمدرب، أظهر قدرة على بناء فرق قوية وتحقيق النجاح. مسيرته المهنية المميزة، وشخصيته القيادية، جعلته يحظى باحترام وتقدير كبيرين في عالم كرة القدم.