تاريخ الفرقة
بدأت تاكه كمشروع فردي لهويست في أوائل التسعينيات تحت اسم ثول. أصدرت الفرقة عدة تسجيلات تجريبية في هذه الفترة، قبل أن تغير اسمها إلى تاكه في عام 1995. الاسم “تاكه” مشتق من كلمة نرويجية قديمة تعني “الضباب” أو “الغيوم”. يعكس هذا الاسم الجو المظلم والغامض الذي تسعى الفرقة إلى خلقه في موسيقاها.
في عام 1999، أصدرت تاكه ألبومها الأول “Nattestid ser Porten vid”، والذي يعتبر على نطاق واسع أحد كلاسيكيات البلاك ميتال النرويجية. يتميز الألبوم بصوته الخام والعدواني، بالإضافة إلى استخدامه المبتكر للألحان الميلانكولية. لاقى الألبوم استحساناً كبيراً من النقاد والمعجبين، وساعد في ترسيخ مكانة تاكه كواحدة من أهم فرق البلاك ميتال في النرويج.
بعد إصدار “Nattestid ser Porten vid”، واصلت تاكه إصدار سلسلة من الألبومات الناجحة، بما في ذلك “Over Bjoergvin graater Himmerik” (2002) و “Hordalands doedskvad” (2005) و “Noregs vaapen” (2011). كل من هذه الألبومات أظهر تطورًا في صوت الفرقة، مع الحفاظ على العناصر الأساسية التي جعلت تاكه فرقة فريدة ومميزة.
الخلافات والجدل
واجهت تاكه العديد من الخلافات والجدل على مر السنين، ويرجع ذلك أساسًا إلى آراء هويست المثيرة للجدل. في عام 2007، تم إلغاء سلسلة من حفلات تاكه في ألمانيا بعد أن ظهر هويست على خشبة المسرح وهو يرتدي صليبًا معقوفًا مقلوبًا. أثارت هذه الواقعة غضبًا واسع النطاق وأدت إلى اتهامات للفرقة بالنازية.
دافع هويست عن أفعاله، قائلاً إنها كانت مجرد استفزاز فني وليس تعبيرًا عن آراء سياسية. ومع ذلك، لم تنجح هذه التوضيحات في تهدئة الغضب، واستمرت تاكه في مواجهة احتجاجات وإلغاءات حفلات موسيقية بسبب هذه الحادثة.
بالإضافة إلى حادثة الصليب المعقوف المقلوب، واجهت تاكه انتقادات بسبب استخدامها للغة النرويجية القديمة في أغانيها، حيث يرى البعض أن هذه اللغة مرتبطة بالقيم الوثنية والقومية. ومع ذلك، يصر هويست على أن استخدامه للغة النرويجية القديمة هو ببساطة تعبير عن تراثه الثقافي وليس له أي دلالات سياسية.
الأسلوب الموسيقي
يمكن وصف أسلوب تاكه الموسيقي بأنه مزيج من البلاك ميتال التقليدي والعناصر التجريبية. تتميز موسيقى الفرقة بصوتها الخام والعدواني، بالإضافة إلى استخدامها المكثف للألحان الميلانكولية والتناغمات المعقدة. غالبًا ما تتضمن أغاني تاكه عناصر من الفولكلور النرويجي والميثولوجيا الإسكندنافية.
يُعرف هويست بأسلوبه الغنائي المميز، والذي يتميز بصوته الصارخ والقوي، بالإضافة إلى استخدامه للغة النرويجية القديمة. كلمات أغاني تاكه غالبًا ما تتناول مواضيع مظلمة مثل الموت والفوضى والتمرد على السلطة.
تأثرت تاكه بالعديد من فرق البلاك ميتال الأخرى، بما في ذلك داركتثرون (Darkthrone) وميموريم (Mayhem) وبريزرب (Burzum). ومع ذلك، طورت تاكه صوتًا فريدًا يميزها عن غيرها من فرق البلاك ميتال.
أعضاء الفرقة
تتكون تاكه حاليًا من عضو واحد فقط، وهو هويست (Hoest)، الذي يتولى مهام الغناء وكتابة الأغاني والعزف على معظم الآلات. على مر السنين، تعاون هويست مع العديد من الموسيقيين الآخرين في تاكه، لكنه ظل العضو الوحيد المستمر في الفرقة.
- هويست (Hoest): غناء، جيتار، باس، طبول (1993–حتى الآن)
ألبومات الفرقة
- Nattestid ser Porten vid (1999)
- Over Bjoergvin graater Himmerik (2002)
- Hordalands doedskvad (2005)
- Noregs vaapen (2011)
- Stridens Hus (2014)
- Kong Vinter (2017)
- Pakt (2023)
التأثير والإرث
تعتبر تاكه واحدة من أهم فرق البلاك ميتال في النرويج، وقد كان لها تأثير كبير على هذا النوع الموسيقي. ألهمت الفرقة العديد من الفرق الأخرى، وساعدت في تشكيل صوت البلاك ميتال النرويجي الحديث. على الرغم من الخلافات والجدل الذي واجهته، تظل تاكه فرقة محترمة ومؤثرة في عالم موسيقى الميتال.
خاتمة
تاكه هي فرقة بلاك ميتال نرويجية تأسست عام 1993. تتميز بصوتها الخام والموسيقى السوداوية المميزة، بالإضافة إلى استخدامها المكثف للغة النرويجية في أغانيها. على الرغم من الخلافات التي واجهتها، تعتبر تاكه واحدة من أهم وأكثر الفرق تأثيرًا في عالم البلاك ميتال.