<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد آلان وارد في 15 فبراير 1938. تلقى تعليمه في مدرسة الملك إدوارد السابع في شيفيلد، ثم التحق بكلية إيمانويل في كامبريدج. حصل على درجة الماجستير في القانون (LL.B.) مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى.
حياته المهنية كمحام
تم استدعاء وارد إلى نقابة المحامين في جرايز إن في عام 1961. بدأ ممارسة القانون في عام 1962، وتخصص في قضايا القانون التجاري والملكية. أصبح مستشارًا للملكة (Queen’s Counsel (QC)) في عام 1974. خلال فترة عمله كمحام، اكتسب وارد سمعة طيبة بفضل ذكائه الحاد وقدرته على تحليل القضايا المعقدة بسرعة وفعالية. كان معروفًا أيضًا بأسلوبه الهادئ والمهني في التعامل مع العملاء والمحامين الآخرين.
حياته المهنية كقاض
تم تعيين وارد قاضياً في المحكمة العليا في عام 1988، وتم تكليفه بشعبة الأسرة. في عام 1995، تمت ترقيته إلى محكمة الاستئناف، حيث خدم حتى تقاعده في عام 2013. خلال فترة عمله كقاضٍ، شارك وارد في عدد كبير من القضايا الهامة، وقدم مساهمات كبيرة في تطوير القانون في إنجلترا وويلز.
أبرز القضايا التي شارك فيها:
- قضايا الأسرة: نظر وارد في العديد من قضايا الطلاق وحضانة الأطفال، وكان له دور فعال في تطوير القانون المتعلق بحقوق الأطفال.
- قضايا القانون التجاري: شارك وارد في قضايا معقدة تتعلق بالعقود والشركات والإفلاس.
- قضايا القانون الجنائي: على الرغم من أن وارد كان متخصصًا في قانون الأسرة والقانون التجاري، إلا أنه شارك أيضًا في بعض القضايا الجنائية الهامة.
أسلوبه القضائي:
كان وارد معروفًا بأسلوبه القضائي الدقيق والموضوعي. كان يولي اهتمامًا كبيرًا بالتفاصيل، وكان حريصًا على التأكد من أن جميع الأطراف قد أتيحت لهم الفرصة لعرض قضيتهم بشكل كامل. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن سيادة القانون، وكان يعتقد أن القضاة يجب أن يطبقوا القانون بشكل عادل ومحايد.
مساهماته في القانون:
قدم وارد مساهمات كبيرة في تطوير القانون في إنجلترا وويلز. كان له دور فعال في تحديث قانون الأسرة، وفي تطوير القانون المتعلق بحقوق الأطفال. كما ساهم في تطوير القانون التجاري، وفي تبسيط إجراءات التقاضي.
آراءه حول قضايا الأسرة
كان السير آلان وارد قاضياً ذا رؤية ثاقبة في قضايا الأسرة، وغالبًا ما كان يعبر عن آرائه بصراحة حول هذه القضايا الحساسة. كان يعتقد بقوة أن مصلحة الطفل يجب أن تكون الاعتبار الأول في جميع قضايا حضانة الأطفال والوصاية عليهم. كما كان مدافعًا عن حقوق الوالدين، وكان يعتقد أن كلا الوالدين يجب أن يكون لهما دور فعال في حياة أطفالهم، حتى بعد الطلاق أو الانفصال.
في إحدى القضايا الشهيرة، انتقد وارد بشدة نظام المحاكم الحالي في قضايا الأسرة، واصفًا إياه بأنه “غير فعال ومكلف ويضر بالأطفال”. ودعا إلى إجراء إصلاحات شاملة في نظام المحاكم، بما في ذلك إنشاء محاكم متخصصة في قضايا الأسرة، وتوفير المزيد من الدعم والموارد للعائلات المتضررة من الطلاق والانفصال.
كما كان وارد صريحًا بشأن قضايا العنف المنزلي والإيذاء الجنسي للأطفال. كان يعتقد أن هذه الجرائم يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وأن الضحايا يجب أن يحصلوا على الدعم والحماية التي يحتاجونها.
الجوائز والأوسمة
حصل السير آلان وارد على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدماته في مجال القانون. تم تعيينه فارسًا في عام 1995.
تقاعده
تقاعد السير آلان وارد من منصبه كقاضٍ في محكمة الاستئناف في عام 2013. بعد تقاعده، استمر في المشاركة في الحياة العامة، حيث قدم المشورة للحكومة بشأن قضايا القانون والسياسة. كما عمل كمحكم في المنازعات التجارية.
حياته الشخصية
السير آلان وارد متزوج ولديه أطفال. يعيش حاليًا في لندن.
خاتمة
السير آلان وارد هو قاضٍ بارز ساهم بشكل كبير في تطوير القانون في إنجلترا وويلز. كان له دور فعال في تحديث قانون الأسرة، وفي تطوير القانون المتعلق بحقوق الأطفال. كان أيضًا مدافعًا قويًا عن سيادة القانون، وكان يعتقد أن القضاة يجب أن يطبقوا القانون بشكل عادل ومحايد. تقاعده من محكمة الاستئناف يمثل خسارة كبيرة للنظام القضائي، ولكن مساهماته ستظل باقية للأجيال القادمة.