<![CDATA[
تاريخ الخدمة المبكر
تم بناء يو إس إس لَينينغ في شركة “بِثليَهَم هيرت” في كِوينسي، ماساتشوستس. تم إطلاق السفينة في 23 مايو 1943، وتم تكليفها بالخدمة في 23 سبتمبر 1943. تم تسمية السفينة على اسم الملازم الأول في البحرية الأمريكية “جون دبليو. لَينينغ”، الذي قُتل أثناء الخدمة في الحرب العالمية الأولى.
بعد الانتهاء من تدريبها الأولي، أُرسلت لَينينغ إلى المحيط الهادئ للانضمام إلى أسطول الولايات المتحدة. خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت لَينينغ في العديد من العمليات الحربية. عملت بشكل أساسي كـ سفينة مرافقة للقوافل، حيث قدمت الحماية للسفن التجارية والعسكرية من غارات الغواصات والطائرات المعادية. كما شاركت في عمليات الإنزال على الجزر التي احتلتها اليابان، وقامت بتقديم الدعم الناري للقوات البرية.
الحرب العالمية الثانية والعمليات الرئيسية
خلال الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس لَينينغ في عدة حملات وعمليات رئيسية في المحيط الهادئ. من بين هذه العمليات:
- معركة جزيرة ماركوس: في أكتوبر 1943، شاركت لَينينغ في عملية قصف جزيرة ماركوس.
- حملة جزر مارشال: في عام 1944، شاركت السفينة في غزو جزر مارشال، بما في ذلك معارك مجورو وإيلي.
- حملة جزر ماريانا وبالاو: شاركت لَينينغ في هذه الحملة الحاسمة، وقدمت الدعم الناري لقوات الإنزال في معارك سايبان وتينيان وغوام.
- معركة خليج ليتي: في أكتوبر 1944، شاركت لَينينغ في معركة خليج ليتي الهائلة، والتي كانت أكبر معركة بحرية في التاريخ.
- حملة أوكيناوا: في عام 1945، قدمت لَينينغ الدعم الناري خلال معركة أوكيناوا الدموية.
خلال هذه العمليات، أثبتت لَينينغ قيمتها كسفينة قادرة على البقاء في الخدمة وفعالة، وقدمت مساهمات كبيرة في جهود الحلفاء لتحقيق النصر في المحيط الهادئ. حصلت السفينة على أربعة نجوم معركة لخدمتها خلال الحرب العالمية الثانية.
التحويل إلى ناقلة جنود سريعة (APD-55)
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إخراج لَينينغ من الخدمة مؤقتًا. في عام 1951، أعيدت السفينة إلى الخدمة وتم تحويلها إلى ناقلة جنود سريعة (APD-55). تم تجهيزها لحمل الجنود وتوصيلهم إلى الشواطئ خلال عمليات الإنزال. تم تعديل السفينة لاستيعاب الجنود الإضافيين، بالإضافة إلى توفير قوارب إنزال سريعة.
الخدمة في الحرب الكورية
بعد إعادة تجهيزها، خدمت لَينينغ في الحرب الكورية. قامت السفينة بمهام مختلفة، بما في ذلك مرافقة السفن، والقيام بدوريات في المياه الكورية، وتوفير الدعم الناري للقوات البرية. لعبت دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية وحلفائها خلال الصراع. شاركت في عمليات إنزال برمائية وقدمت الدعم للقوات على الأرض.
الخدمة اللاحقة والتفكيك
بعد انتهاء الحرب الكورية، استمرت لَينينغ في الخدمة في البحرية الأمريكية لعدة سنوات إضافية. قامت بمهام تدريبية وعمليات مختلفة في منطقة المحيط الهادئ. في عام 1957، تم إخراج لَينينغ من الخدمة للمرة الثانية والأخيرة. تم إدراجها في سجل السفن البحرية، وتم بيعها للتفكيك في عام 1973.
التصميم والمواصفات
كانت يو إس إس لَينينغ، مثل سفن فئة “إيفارتس” الأخرى، مدمرة مرافقة. تميزت السفينة بتصميم قوي ومتين، مما سمح لها بتحمل الظروف الجوية القاسية والعمليات الحربية المكثفة. كانت لديها القدرة على المناورة الجيدة والسرعة، مما جعلها فعالة في مهامها المختلفة.
شملت المواصفات الفنية الرئيسية ليو إس إس لَينينغ:
- الإزاحة: حوالي 1400 طن.
- الطول: 289 قدمًا.
- العرض: 35 قدمًا و 10 بوصات.
- السرعة: 24 عقدة.
- التسليح: مدفعان رئيسيان عيار 3 بوصات، أسلحة مضادة للطائرات، وأنابيب طوربيد، وراجمات قنابل أعماق.
- الطاقم: حوالي 150 ضابطًا وبحارًا.
عند تحويلها إلى APD-55، تم تعديل تسليح السفينة وقدرتها على حمل الأفراد لتناسب دورها الجديد كناقلة جنود سريعة.
التأثير والإرث
خلال فترة خدمتها، تركت يو إس إس لَينينغ بصمة واضحة في تاريخ البحرية الأمريكية. شاركت في العديد من العمليات الحاسمة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وقدمت مساهمات قيمة في تحقيق النصر. أظهر طاقم السفينة شجاعة وبسالة في مواجهة العدو، وتفانٍ في أداء واجبهم.
تمثل لَينينغ مثالًا على السفن التي عملت بجد والتي غالبًا ما يتم تجاهلها، ولكنها كانت ضرورية لجهود الحرب. ساهمت السفينة في حماية السفن، ودعم القوات البرية، وتأمين الممرات البحرية الحيوية. إن إرثها يكمن في مساهمتها في السلامة والأمن خلال فترات الحرب، وفي الدور الذي لعبته في تشكيل مسار التاريخ.
أهمية المدمرات المرافقة
كانت المدمرات المرافقة مثل يو إس إس لَينينغ جزءًا حيويًا من القوات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميم هذه السفن لتوفير الحماية لقوافل السفن التجارية والعسكرية من هجمات الغواصات والطائرات. كانت المدمرات المرافقة أرخص في البناء والتشغيل من المدمرات التقليدية، مما سمح للبحرية الأمريكية ببناء أعداد كبيرة منها. لعبت هذه السفن دورًا حاسمًا في الحفاظ على خطوط الإمداد مفتوحة، ونقل الجنود والمعدات، وتأمين الانتصار في الحرب.
بالإضافة إلى مهام مرافقة القوافل، يمكن للمدمرات المرافقة القيام بمهام أخرى، مثل دوريات مكافحة الغواصات، وتقديم الدعم الناري للقوات البرية، والمشاركة في عمليات الإنزال. كانت هذه السفن متعددة الاستخدامات ومرنة، مما جعلها أصولًا قيمة للبحرية.
نظرة على سفن فئة إيفارتس
كانت سفن فئة إيفارتس نوعًا من المدمرات المرافقة التي تم بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية. تميزت هذه السفن بتصميم قياسي، مما سمح بالبناء السريع والفعال. كان لديها سرعة جيدة ومدى، مما سمح لها بالعمل في مختلف المسارح. تم تسليح هذه السفن بأسلحة مضادة للطائرات ومضادة للغواصات، مما جعلها فعالة في مهام الحماية.
كانت سفن فئة إيفارتس ناجحة للغاية في الحرب. شاركت في العديد من العمليات، بما في ذلك مرافقة القوافل عبر المحيط الأطلسي، والمشاركة في معارك في المحيط الهادئ. فقدت العديد من السفن من هذه الفئة خلال الحرب، ولكنها تركت إرثًا دائمًا كجزء حيوي من أسطول الحلفاء.
خاتمة
يو إس إس لَينينغ كانت سفينة حربية بارزة خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. شاركت في العديد من العمليات الهامة، وقدمت مساهمات كبيرة في جهود الحلفاء. تحويلها إلى ناقلة جنود سريعة يعكس قدرتها على التكيف والتنوع. يمثل إرثها مثالًا على الشجاعة والتفاني اللذين اتسمت بهما الخدمة العسكرية. على الرغم من تفكيكها، إلا أن قصتها لا تزال تلهم وتذكرنا بأهمية التضحية والعمل الجماعي.