<![CDATA[
تكوين الفرقة وتشكيلها
تأسست فرقة توياه في عام 1977 في برمنغهام، إنجلترا. بدأت الفرقة كفرقة مسرحية، حيث كانت توياه ويلكوكس ممثلة في الأصل. انضمت إليها مجموعة من الموسيقيين لتشكيل الفرقة. من بين الأعضاء الأوائل، كان هناك لاعب الدرامز جون بادي والموسيقي فيليب بيكمان، اللذان ساعدا في تشكيل الصوت الأولي للفرقة. ومع ذلك، تغيرت تشكيلة الفرقة بشكل كبير على مر السنين، حيث انضم وغادر العديد من الموسيقيين.
في البداية، ركزت الفرقة على الأداء الحي والمسرحي. كان عرضهم يشتمل على أزياء غريبة وإضاءة مسرحية متقنة وعروض مسرحية. ساعد هذا النهج الفريد في جذب الانتباه إلى الفرقة وتوسيع قاعدة معجبيها. أصدرت الفرقة عددًا من الأغاني في أواخر السبعينيات، لكنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا في البداية.
الصعود إلى الشهرة
بدأت فرقة توياه في اكتساب الشهرة في أوائل الثمانينيات. ساهمت عدة عوامل في هذا النجاح. أولاً، كان أسلوبهم الموسيقي فريدًا ومبتكرًا، مما ميزهم عن الفرق الموسيقية الأخرى في ذلك الوقت. ثانيًا، كانت توياه ويلكوكس شخصية كاريزمية وجذابة، حيث جذبت حضورها الجماهيري من خلال صوتها القوي وشخصيتها المسرحية. ثالثًا، استفادت الفرقة من ظهور قناة MTV، والتي عرضت مقاطع الفيديو الموسيقية الخاصة بهم.
أصدرت الفرقة عددًا من الأغاني الناجحة في أوائل الثمانينيات، بما في ذلك “It’s a Mystery” و “Thunder in the Mountains” و “Brave New World”. وصل كل من هذه الأغاني إلى المراكز العشرة الأولى في المملكة المتحدة، مما ساعد على تعزيز مكانة الفرقة في صناعة الموسيقى. كما أصدرت الفرقة عددًا من الألبومات الناجحة، بما في ذلك “The Changeling” و “Anthem”.
الأسلوب الموسيقي
تميز أسلوب توياه الموسيقي بمزيج من الأنواع المختلفة. كانت موسيقاهم غالبًا ما توصف بأنها مزيج من الروك والبانك والنيو ويف. كانت أغانيهم تتميز غالبًا بإيقاعات قوية وجيتارات عالية الطاقة، بالإضافة إلى صوت توياه ويلكوكس المميز. كانت كلماتهم غالبًا ما تكون شاعرية وذات مغزى، وتتعامل مع موضوعات مثل الحب والسياسة والمجتمع.
بالإضافة إلى موسيقاهم، اشتهرت توياه بصورتها البصرية المميزة. كانت توياه ويلكوكس معروفة بأزيائها الغريبة وتسريحات شعرها الجريئة ومكياجها المسرحي. ساعدت هذه الصورة في جعل الفرقة أكثر جاذبية للمعجبين. أصبحت توياه رمزًا للموضة في أوائل الثمانينيات، وألهمت العديد من المعجبين لتبني أسلوبها الخاص.
تأثيرهم وإرثهم
تركت فرقة توياه تأثيرًا كبيرًا على صناعة الموسيقى. ساعدت موسيقاهم وصورتهم في تحديد صوت وثقافة أوائل الثمانينيات. ألهمت الفرقة عددًا من الفنانين الآخرين، بما في ذلك فرق مثل Garbage و Hole. لا يزال يتم الاستماع إلى موسيقى توياه حتى اليوم، ويتم تقديرها من قبل المعجبين الجدد والقدامى على حد سواء.
بعد أن توقفت الفرقة عن العمل في عام 1983، واصلت توياه ويلكوكس مسيرتها المهنية كمغنية وممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية. لا تزال تؤدي بعض أغاني توياه في الحفلات الموسيقية حتى اليوم. كما ظهرت في عدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، وحافظت على وجودها المستمر في وسائل الإعلام.
على الرغم من أن الفرقة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال حيًا. تُذكر توياه كواحدة من الفرق الأكثر إبداعًا وتأثيرًا في أوائل الثمانينيات. لا تزال موسيقاهم تُسمع حتى اليوم، ولا تزال توياه ويلكوكس شخصية محبوبة في عالم الموسيقى والترفيه.
أعضاء الفرقة
بصرف النظر عن توياه ويلكوكس، تغيرت تشكيلة الفرقة عدة مرات على مر السنين. فيما يلي بعض الأعضاء البارزين في الفرقة:
- جون بادي: عازف الدرامز في الفرقة في السنوات الأولى.
- فيليب بيكمان: عازف الجيتار في الفرقة في السنوات الأولى.
- جو باين: عازف الجيتار الذي انضم إلى الفرقة في عام 1980.
- بول فاجنر: عازف الجيتار الذي انضم إلى الفرقة في عام 1981.
- مارك بريتن: عازف البيس.
الألبومات الرئيسية
أصدرت فرقة توياه عددًا من الألبومات طوال مسيرتها المهنية. فيما يلي بعض الألبومات الرئيسية للفرقة:
- Sheep Farming in Barnet (1979): أول ألبوم للفرقة، والذي كان يضم أغاني من مسيرتها المبكرة.
- The Blue Meaning (1980): يظهر هذا الألبوم تحولاً في صوت الفرقة، مع مزيد من التركيز على الموسيقى التجريبية.
- Anthem (1981): كان هذا هو الألبوم الأكثر نجاحًا للفرقة، والذي وصل إلى المركز الثاني في مخطط الألبومات في المملكة المتحدة.
- The Changeling (1982): ألبوم أكثر صخريًا يتميز بصوت أكثر قتامة.
مسيرة توياه ويلكوكس الفردية
بعد تفكك فرقة توياه، بدأت توياه ويلكوكس مسيرة مهنية منفردة ناجحة. أصدرت عددًا من الألبومات الفردية، وحققت عددًا من الأغاني الناجحة. كما واصلت مسيرتها المهنية كممثلة ومقدمة برامج تلفزيونية.
بصفتها فنانة منفردة، استمرت توياه ويلكوكس في استكشاف أنواع موسيقية مختلفة، بما في ذلك الروك والبوب والموسيقى التجريبية. كما تعاونت مع العديد من الفنانين الآخرين، وشاركت في العديد من المشاريع الفنية المتنوعة.
تأثير الفرقة على الثقافة الشعبية
كانت فرقة توياه مؤثرة بشكل كبير في الثقافة الشعبية، وخاصة في المملكة المتحدة. ظهرت الفرقة في العديد من البرامج التلفزيونية والأفلام، وساهمت في تشكيل صورة الثمانينيات. أصبح أسلوب الفرقة الفريد، من الموسيقى إلى الأزياء، نموذجًا للكثيرين.
لا يزال تأثير الفرقة ملموسًا حتى اليوم. غالبًا ما يتم الاستشهاد بتوياه كإلهام للفنانين الجدد، وتستمر موسيقاهم في جذب جمهور جديد. تُذكر الفرقة كواحدة من أكثر الفرق إبداعًا وتأثيرًا في تاريخ الموسيقى.
حقائق مثيرة للاهتمام
- كانت توياه ويلكوكس ممثلة قبل أن تصبح مغنية.
- أُطلق على أول ألبوم للفرقة اسم “Sheep Farming in Barnet” في إشارة إلى مسقط رأس توياه ويلكوكس.
- أدت الفرقة عروضًا حية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
- ظهرت توياه ويلكوكس في عدد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، بما في ذلك فيلم “Quadrophenia” وعرض “Teletubbies”.
خاتمة
بشكل عام، كانت فرقة توياه فرقة إنجليزية مؤثرة في موسيقى الموجة الجديدة، اشتهرت بأسلوبها الموسيقي الفريد، وصورتها البصرية المميزة، وقيادة توياه ويلكوكس. على الرغم من تفكك الفرقة في عام 1983، إلا أن إرثهم مستمر، وتستمر موسيقتهم في الاستمتاع بها من قبل الجماهير في جميع أنحاء العالم.