تاريخ المشتل
تأسس مشتل هنري شميدر في عام 1976، وتم تسميته تكريمًا لهنري شميدر، وهو أستاذ البستنة السابق في جامعة ديلاوير فالي. كان شميدر شخصية محورية في تطوير قسم البستنة في الجامعة، وكان لديه رؤية لإنشاء مساحة حيث يمكن للطلاب والجمهور على حد سواء التعرف على مجموعة متنوعة من النباتات والأشجار.
منذ إنشائه، نما المشتل ليضم أكثر من 2000 نوع من الأشجار والشجيرات والنباتات المعمرة. يتم تنظيم النباتات في مجموعات مختلفة، بما في ذلك حديقة الورود، وحديقة النباتات العشبية، ومجموعة من الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض.
أهداف المشتل
يلتزم مشتل هنري شميدر بتعزيز التعليم والبحث والحفظ. تشمل الأهداف الرئيسية للمشتل:
- توفير فرص تعليمية للطلاب والجمهور: يقدم المشتل مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية، بما في ذلك الجولات المصحوبة بمرشدين وورش العمل والندوات. تهدف هذه البرامج إلى زيادة الوعي بأهمية النباتات في البيئة وفي حياة الإنسان.
- دعم البحث العلمي في مجال البستنة وعلم النبات: يوفر المشتل موارد قيمة للباحثين الذين يدرسون جوانب مختلفة من علم النبات، مثل علم وظائف الأعضاء النباتية وعلم البيئة وعلم الوراثة.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي: يضم المشتل مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. من خلال الحفاظ على هذه النباتات، يساعد المشتل في حماية التنوع البيولوجي لكوكبنا.
- توفير مساحة جميلة وهادئة للجمهور للاستمتاع بها: المشتل مفتوح للجمهور مجانًا، ويوفر ملاذًا هادئًا حيث يمكن للزوار الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
مجموعات النباتات في المشتل
يضم مشتل هنري شميدر مجموعة متنوعة من النباتات، يتم تنظيمها في مجموعات مختلفة. بعض المجموعات البارزة تشمل:
- حديقة الورود: تضم هذه الحديقة أكثر من 500 نوع من الورود، بما في ذلك الورود الهجينة والشجيرات والورود المتسلقة.
- حديقة النباتات العشبية: تعرض هذه الحديقة مجموعة متنوعة من النباتات العشبية، بما في ذلك النباتات الطبية ونباتات الطهي والنباتات العطرية.
- مجموعة الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض: تضم هذه المجموعة مجموعة من الأشجار النادرة والمهددة بالانقراض من جميع أنحاء العالم.
- حديقة الأشجار القزمة: تعرض هذه الحديقة مجموعة من الأشجار القزمة، والتي يتم تقليمها وتشكيلها بعناية لإنشاء أشكال صغيرة وجميلة.
- مجموعة نباتات الزينة المحلية: تعرض هذه المجموعة مجموعة متنوعة من نباتات الزينة الأصلية في منطقة ديلاوير فالي، مما يساعد الزوار على التعرف على النباتات التي تنمو بشكل طبيعي في المنطقة.
الأنشطة والبرامج في المشتل
يقدم مشتل هنري شميدر مجموعة متنوعة من الأنشطة والبرامج للطلاب والجمهور. تشمل هذه الأنشطة والبرامج:
- الجولات المصحوبة بمرشدين: تتوفر جولات مصحوبة بمرشدين للمشتل، بقيادة متطوعين مدربين. توفر هذه الجولات معلومات حول تاريخ المشتل ومجموعات النباتات وأهمية الحفاظ على البيئة.
- ورش العمل: يقدم المشتل مجموعة متنوعة من ورش العمل حول موضوعات مثل البستنة العضوية وتصميم الحدائق والعناية بالأشجار.
- الندوات: يستضيف المشتل ندوات يلقيها خبراء في مجال البستنة وعلم النبات. تتناول هذه الندوات مجموعة واسعة من الموضوعات، مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي النباتي.
- الفعاليات الخاصة: يستضيف المشتل العديد من الفعاليات الخاصة على مدار العام، مثل مهرجان الربيع ومهرجان الخريف ومعرض عيد الميلاد.
- برامج للأطفال: يقدم المشتل مجموعة متنوعة من البرامج المصممة خصيصًا للأطفال، مثل معسكرات النهار وورش العمل التعليمية والجولات التفاعلية. تهدف هذه البرامج إلى غرس حب الطبيعة والاهتمام بالبيئة لدى الأطفال.
أهمية المشتل للمجتمع
يلعب مشتل هنري شميدر دورًا مهمًا في المجتمع من خلال:
- توفير فرص تعليمية: يوفر المشتل فرصًا تعليمية قيمة للطلاب والجمهور على حد سواء. من خلال البرامج التعليمية والجولات المصحوبة بمرشدين وورش العمل والندوات، يساعد المشتل في زيادة الوعي بأهمية النباتات في البيئة وفي حياة الإنسان.
- دعم البحث العلمي: يوفر المشتل موارد قيمة للباحثين الذين يدرسون جوانب مختلفة من علم النبات. من خلال دعم البحث العلمي، يساهم المشتل في تطوير المعرفة حول النباتات وكيفية الحفاظ عليها.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي النباتي: يضم المشتل مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. من خلال الحفاظ على هذه النباتات، يساعد المشتل في حماية التنوع البيولوجي لكوكبنا.
- توفير مساحة جميلة وهادئة: المشتل مفتوح للجمهور مجانًا، ويوفر ملاذًا هادئًا حيث يمكن للزوار الاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة. تعتبر هذه المساحات الخضراء مهمة بشكل خاص في المناطق الحضرية، حيث يمكن أن توفر ملاذًا من صخب الحياة اليومية.
- تحسين نوعية الحياة: تساهم المساحات الخضراء مثل المشاتل والحدائق في تحسين نوعية الحياة للمجتمع. فهي توفر فوائد صحية ونفسية واجتماعية، مثل تقليل التوتر وتحسين الصحة العقلية وزيادة التفاعل الاجتماعي.
زيارة المشتل
مشتل هنري شميدر مفتوح للجمهور مجانًا على مدار العام. ساعات العمل هي من شروق الشمس إلى غروبها. تتوفر مواقف مجانية للسيارات في الموقع. يُنصح الزوار بارتداء أحذية مريحة وإحضار واقي شمسي وماء.
يقع المشتل في حرم جامعة ديلاوير فالي في دويليستاون، بنسلفانيا. يمكن الوصول إليه بسهولة بالسيارة أو وسائل النقل العام.
نصائح لزوار المشتل
لتحقيق أقصى استفادة من زيارتك لمشتل هنري شميدر، ضع في اعتبارك النصائح التالية:
- خطط لزيارتك مسبقًا: قبل زيارتك، تحقق من موقع المشتل لمعرفة ساعات العمل والفعاليات الخاصة وأي إغلاقات.
- ارتدِ ملابس مناسبة: ارتدِ أحذية مريحة وملابس مناسبة للطقس. قد ترغب أيضًا في إحضار قبعة ونظارات شمسية وواقي شمسي.
- أحضر الماء والوجبات الخفيفة: لا يوجد طعام أو شراب متاح للشراء في المشتل، لذا تأكد من إحضار ما يكفي من الماء والوجبات الخفيفة ليومك.
- ابقَ على المسارات: للمساعدة في حماية النباتات والحياة البرية في المشتل، ابقَ على المسارات المخصصة.
- احترم الطبيعة: لا تجمع النباتات أو الأزهار أو غيرها من الأشياء من المشتل.
- استمتع بوقتك: خذ وقتك للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة.
دور المشتل في الحفاظ على البيئة
يلعب مشتل هنري شميدر دورًا هامًا في الحفاظ على البيئة من خلال:
- الحفاظ على التنوع البيولوجي: يضم المشتل مجموعة واسعة من النباتات، بما في ذلك العديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض. من خلال الحفاظ على هذه النباتات، يساعد المشتل في حماية التنوع البيولوجي لكوكبنا.
- توفير موطن للحياة البرية: يوفر المشتل موطنًا للعديد من أنواع الحياة البرية، بما في ذلك الطيور والحشرات والثدييات الصغيرة.
- تحسين جودة الهواء والماء: تساعد النباتات في المشتل على تنقية الهواء والماء عن طريق امتصاص الملوثات وإطلاق الأكسجين.
- تخفيف آثار تغير المناخ: تساعد الأشجار والنباتات في المشتل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز دفيئة يساهم في تغير المناخ.
- تعزيز الوعي البيئي: من خلال البرامج التعليمية والجولات المصحوبة بمرشدين وورش العمل والندوات، يساعد المشتل في زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
مستقبل المشتل
يتمتع مشتل هنري شميدر بمستقبل مشرق. مع استمرار نموه وتطوره، سيواصل المشتل لعب دور حيوي في التعليم والبحث والحفظ. يلتزم الموظفون والمتطوعون في المشتل بتوفير مساحة جميلة وهادئة حيث يمكن للناس من جميع الأعمار التعرف على النباتات والاستمتاع بجمال الطبيعة.
خاتمة
مشتل هنري شميدر هو أكثر من مجرد مجموعة من النباتات والأشجار. إنه مختبر حي للطلاب والباحثين، وملاذ هادئ للزوار من جميع الأعمار. من خلال التزامه بالتعليم والبحث والحفظ، يلعب المشتل دورًا مهمًا في المجتمع وفي الحفاظ على البيئة. سواء كنت طالبًا أو باحثًا أو مجرد شخص يبحث عن مكان للاسترخاء والاستمتاع بجمال الطبيعة، فإن مشتل هنري شميدر هو مكان يستحق الزيارة.