<![CDATA[
يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)
كانت “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” سفينة ذخيرة تابعة للبحرية الأمريكية، وهي من فئة “ماونت هود”. تم إطلاقها في 19 أغسطس 1960 ودخلت الخدمة في 16 سبتمبر 1961. خدمت هذه السفينة في العديد من العمليات في جميع أنحاء العالم، وقدمت إمدادات حيوية من الذخائر والقذائف إلى السفن الأخرى التابعة للبحرية الأمريكية.
تم بناء “يو إس إس سانتا باربرا” في حوض بناء السفن التابع لشركة “بيت لحم ستيل” في كوينسي، ماساتشوستس. كانت هذه السفينة قادرة على حمل كمية كبيرة من الذخائر، بما في ذلك القذائف والصواريخ والطوربيدات. كان تصميمها يهدف إلى توفير أقصى درجات الأمان لطاقمها وللذخائر التي تحملها.
خلال فترة خدمتها، شاركت “يو إس إس سانتا باربرا” في العديد من العمليات، بما في ذلك حرب فيتنام وعمليات في المحيط الهادئ والأطلسي. قامت بتزويد السفن الأخرى بالذخائر والإمدادات، مما ساعد في الحفاظ على قدرتها القتالية. تلقت السفينة العديد من الأوسمة والجوائز لخدماتها.
تقاعدت “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” من الخدمة في 29 أغسطس 1998. تم سحبها من سجل السفن البحرية في 31 مارس 1999. أُعيد تدوير السفينة لاحقًا.
تصميم “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)”
كان تصميم “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” يهدف إلى توفير قدرة عالية على حمل الذخائر مع الحفاظ على أقصى درجات السلامة. كان لديها هيكل قوي ومقسم إلى أقسام منفصلة للحد من انتشار أي حريق أو انفجار. تم تجهيز السفينة أيضًا بأنظمة متطورة للتحكم في الحرائق والوقاية من الانفجارات.
- الطول: 564 قدمًا (172 مترًا).
- العرض: 76 قدمًا (23 مترًا).
- الازاحة: 19,300 طن (عند التحميل الكامل).
- السرعة: 20 عقدة (37 كم/ساعة).
- الطاقم: حوالي 450 فردًا.
كانت السفينة مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة الدفاعية، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات ونظام صواريخ “سي سبارو” للدفاع الجوي. كما تضمنت معدات حديثة للملاحة والاتصالات.
خدمة “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” في حرب فيتنام
لعبت “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية خلال حرب فيتنام. قامت بتزويد السفن الحربية الأمريكية في المنطقة بالذخائر والإمدادات اللازمة. ساهمت في الحفاظ على العمليات القتالية المستمرة في المنطقة.
غالبًا ما كانت السفينة تقوم بعمليات إعادة الإمداد في البحر، مما يسمح للسفن الحربية بالبقاء في مواقعها القتالية لفترات أطول. كان طاقم “يو إس إس سانتا باربرا” يعمل بجد لتلبية متطلبات السفن الأخرى، وضمان وصول الذخائر والإمدادات في الوقت المناسب.
لم تقتصر مهامها على توفير الذخائر، بل شملت أيضًا نقل الأسلحة والمعدات والوقود. كانت السفينة بمثابة شريان حياة للعديد من السفن الحربية في منطقة الحرب.
يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)
كانت “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” سفينة تخزين مساعدة تابعة للبحرية الأمريكية. تم إطلاقها في 27 يناير 1945 ودخلت الخدمة في 30 يونيو 1945. خدمت في المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها، وقدمت خدمات دعم حيوية.
تم بناء “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” في حوض بناء السفن التابع لشركة “ويليام كرامب وسونز” في فيلادلفيا، بنسلفانيا. تم تصميمها لتوفير الدعم اللوجستي والسكن والإمدادات للسفن الأخرى في الأسطول. كانت قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الإمدادات، بما في ذلك قطع الغيار والملابس والمواد الغذائية والأدوية.
خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت “يو إس إس سانتا باربرا” دورًا مهمًا في دعم العمليات في المحيط الهادئ. بعد انتهاء الحرب، استمرت في تقديم خدمات الدعم للسفن البحرية. تم سحبها من الخدمة في 30 أبريل 1970.
تصميم “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)”
صممت “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” لتكون بمثابة مركز إمداد متنقل. كانت لديها مساحة كبيرة لتخزين المواد المختلفة. تم تجهيز السفينة أيضًا بمرافق لإصلاح المعدات، وتوفير الدعم الفني للسفن الأخرى.
- الطول: 459 قدمًا (140 مترًا).
- العرض: 63 قدمًا (19 مترًا).
- الازاحة: 10,700 طن (عند التحميل الكامل).
- السرعة: 16 عقدة (30 كم/ساعة).
- الطاقم: حوالي 300 فرد.
كانت السفينة مجهزة بالعديد من الرافعات والمعدات لتحميل وتفريغ الإمدادات بسرعة وكفاءة. كانت قادرة على تقديم الدعم لمجموعة متنوعة من السفن الحربية.
خدمة “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” في الحرب العالمية الثانية وما بعدها
شاركت “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” في العديد من العمليات خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك معارك في المحيط الهادئ. قامت بتوفير الإمدادات الضرورية للسفن الحربية، مما ساهم في جهود الحرب.
بعد انتهاء الحرب، استمرت “يو إس إس سانتا باربرا” في تقديم خدمات الدعم للسفن البحرية في منطقة المحيط الهادئ. شاركت في عمليات حفظ السلام والتدريبات العسكرية. قدمت الدعم اللوجستي الضروري للحفاظ على جاهزية الأسطول.
كانت السفينة جزءًا لا يتجزأ من الأسطول الأمريكي، وقدمت دعمًا حاسمًا لعمليات البحرية الأمريكية على مدار سنوات خدمتها.
المقارنة بين السفينتين
على الرغم من أن كلتا السفينتين حملتا اسم “يو إس إس سانتا باربرا”، إلا أنهما اختلفتا بشكل كبير في الغرض والتصميم. كانت “AE-30” سفينة ذخيرة متخصصة في نقل وتخزين الذخائر. بينما كانت “AKS-33” سفينة تخزين مساعدة متعددة الاستخدامات، حيث توفر مجموعة واسعة من الإمدادات.
عكست الاختلافات في تصميم السفينتين المهام المختلفة التي كان من المفترض أن تؤديها. صممت “AE-30” لتحمل كميات كبيرة من الذخائر، مع التركيز على السلامة. بينما صممت “AKS-33” لتوفير الدعم اللوجستي الشامل، بما في ذلك قطع الغيار والمواد الغذائية.
كلا السفينتين قدمتا مساهمات قيمة للبحرية الأمريكية. دعمت “AE-30” العمليات القتالية من خلال توفير الذخائر الضرورية. وساعدت “AKS-33” في الحفاظ على جاهزية السفن من خلال توفير الإمدادات الضرورية.
الأهمية التاريخية
تمثل السفينتان “يو إس إس سانتا باربرا” جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية. هما مثالان على الدور الحيوي الذي تلعبه سفن الدعم في الحفاظ على قدرة الأسطول على العمل. تظهر قصصهم تفاني وطموح الرجال والنساء الذين خدموا على متن هذه السفن.
تذكرنا هذه السفن بأهمية الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية. فقد سمحت هاتان السفينتان للسفن القتالية بالتركيز على مهامها الأساسية، مع العلم أن الإمدادات والإصلاحات كانت متوفرة.
إرث “يو إس إس سانتا باربرا” مستمر في التأثير على البحرية الأمريكية. تعتبر قيم السلامة والكفاءة والخدمة التي جسدتها هاتان السفينتان جزءًا من الثقافة المؤسسية للبحرية.
خاتمة
كانت “يو إس إس سانتا باربرا” اسمًا لسفينتين قدمتا خدمات بارزة للبحرية الأمريكية. “يو إس إس سانتا باربرا (AE-30)” كانت سفينة ذخيرة، وقدمت إمدادات حيوية خلال حرب فيتنام وعمليات أخرى. بينما كانت “يو إس إس سانتا باربرا (AKS-33)” سفينة تخزين مساعدة، لعبت دورًا مهمًا خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. جسدت كلتا السفينتين قيمًا أساسية للبحرية الأمريكية، وتركتا بصمة دائمة في التاريخ البحري.