نشأته وتعليمه
ولد جون شيفر فيبس في بيتسبرغ، بنسلفانيا، وكان واحدًا من ستة أطفال لجون فيبس وسوزان هافن شيفر. كان والده شريكًا مؤسسًا لشركة كارنيجي ستيل (Carnegie Steel Company)، مما منحه وعائلته ثروة كبيرة. تلقى فيبس تعليمه في مدرسة شادي سايد (Shady Side Academy) في بيتسبرغ، ثم التحق بجامعة ييل، حيث تخرج عام 1896. بعد ذلك، درس القانون في كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، وحصل على شهادته عام 1899.
مسيرته المهنية
بعد تخرجه من كلية الحقوق، بدأ فيبس مسيرته المهنية كمحامٍ في مدينة نيويورك. ومع ذلك، تركزت معظم اهتماماته على إدارة استثماراته المتزايدة. كان فيبس عضوًا في العديد من مجالس الإدارة، بما في ذلك شركة لونغ آيلاند للسكك الحديدية (Long Island Rail Road) وشركة غاز وغرب نيويورك (Gas and West New York Company). كان أيضًا شريكًا في شركة فيبس وهودجز، وهي شركة استثمارية. أثبت فيبس كفاءته كرجل أعمال، وأظهر قدرة كبيرة على اتخاذ قرارات مالية سليمة أدت إلى زيادة ثروته.
اهتماماته بالفروسية
كان جون شيفر فيبس من محبي الخيول المتحمسين. امتلك مزرعة خيول كبيرة في جزيرة لونغ آيلاند، حيث قام بتربية وتدريب الخيول الأصيلة. شارك فيبس في سباقات الخيل، وحقق نجاحًا كبيرًا. فاز حصانه، سيفيرتي (Seabiscuit)، بالعديد من السباقات المرموقة، بما في ذلك سباق سانتا أنيتا هانديكاب (Santa Anita Handicap) في عام 1940. لعب فيبس دورًا مهمًا في تطوير رياضة سباق الخيل في الولايات المتحدة. كان أيضًا رئيسًا لنادي جكي (Jockey Club)، وهو أعلى هيئة حاكمة لسباقات الخيل في أمريكا الشمالية.
أعماله الخيرية
كان جون شيفر فيبس معروفًا بأعماله الخيرية. تبرع فيبس بسخاء للعديد من المؤسسات الخيرية، بما في ذلك المستشفيات والجامعات والمعارض الفنية. أسس فيبس مؤسسة فيبس، والتي لا تزال تدعم العديد من القضايا الخيرية حتى يومنا هذا. كان فيبس يؤمن بأهمية رد الجميل للمجتمع، وأدرك المسؤولية التي تأتي مع الثروة.
الحياة الشخصية
تزوج جون شيفر فيبس من مارغريت كولينز عام 1900. كان لديهما أربعة أطفال. كانت مارغريت نشطة في الأعمال الخيرية والمجتمع، وشاركت في العديد من جهود فيبس. كان فيبس وأسرته يعيشون في منزل كبير في جزيرة لونغ آيلاند، حيث استضافوا العديد من الأحداث الاجتماعية والخيرية.
إرثه
ترك جون شيفر فيبس إرثًا دائمًا. كونه رجل أعمال ناجحًا ورائدًا في مجال سباقات الخيل، فقد أحدث تأثيرًا كبيرًا في المجتمع الأمريكي. ساهمت مساهماته في الأعمال الخيرية في تحسين حياة العديد من الأشخاص. لا يزال اسمه مرتبطًا بالنجاح والنزاهة والمسؤولية الاجتماعية.
علاقته بعائلة فيبس
كان جون شيفر فيبس جزءًا من عائلة فيبس البارزة، والتي كانت معروفة بثروتها وتأثيرها في مجالات مختلفة. كان والده، جون فيبس الأب، شريكًا لأندرو كارنيجي، مؤسس شركة كارنيجي ستيل. ورثت عائلة فيبس ثروة كبيرة من هذا التعاون، واستمرت في الاستثمار في مجموعة متنوعة من المشاريع. لعب جون شيفر فيبس دورًا مهمًا في الحفاظ على ثروة العائلة وزيادتها، مما يعكس مهاراته التجارية المتميزة.
أعماله التجارية والاستثمارية
بالإضافة إلى اهتمامه بالفروسية والأعمال الخيرية، كان جون شيفر فيبس نشطًا للغاية في عالم الأعمال والاستثمار. كان لديه فهم عميق للأسواق المالية، واستخدم خبرته لإدارة استثمارات العائلة بشكل فعال. كان فيبس عضوًا في مجالس إدارة العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك شركات السكك الحديدية والمرافق. هذا التنوع في استثماراته ساهم في استقرار ثروته على المدى الطويل.
مشاركته في الحياة الاجتماعية والسياسية
على الرغم من تركيزه على الأعمال الخيرية والأعمال التجارية، كان جون شيفر فيبس أيضًا مشاركًا في الحياة الاجتماعية والسياسية. كان يدعم العديد من القضايا الاجتماعية، وكان يشارك في الأحداث الاجتماعية الهامة. كان فيبس عضوًا في العديد من الأندية المرموقة، مما عزز مكانته الاجتماعية. لم يكن منخرطًا بشكل كبير في السياسة الرسمية، ولكنه كان يدعم المرشحين والقضايا التي تتوافق مع قيمه.
مساهماته في رياضة سباق الخيل
كان تأثير جون شيفر فيبس على رياضة سباق الخيل كبيرًا. لم يكتفِ بامتلاك وتربية الخيول الفائزة فحسب، بل ساهم أيضًا في تطوير وتحسين صناعة سباقات الخيل ككل. من خلال دوره كرئيس لنادي جكي، عمل فيبس على وضع معايير أعلى للنزاهة والسلامة في السباقات. ساعد في تعزيز الرياضة كنشاط ترفيهي واجتماعي مرموق. ساهمت جهوده في زيادة شعبية سباقات الخيل في الولايات المتحدة.
التعليم والتعليم العالي
أدرك جون شيفر فيبس أهمية التعليم، وقدم مساهمات كبيرة للجامعات والمؤسسات التعليمية. تبرع بالمال لدعم المنح الدراسية والمرافق التعليمية. ساعدت مساهماته في توفير فرص تعليمية أفضل للطلاب. لقد فهم أن التعليم هو مفتاح التنمية الشخصية والتقدم المجتمعي. لقد ترك بصمة إيجابية على التعليم من خلال دعمه السخي.
علاقته بالفن والثقافة
بالإضافة إلى أعماله الخيرية والرياضية، كان جون شيفر فيبس مهتمًا بالفن والثقافة. دعم المتاحف والمعارض الفنية. ساعد في تعزيز تقدير الفن والثقافة في المجتمع. كان يدرك أهمية الفن في إثراء الحياة وتقدير الحضارة الإنسانية. من خلال دعمه، ساهم في الحفاظ على الفن والثقافة للأجيال القادمة.
مقارنة مع أفراد آخرين من عائلة فيبس
بالمقارنة مع أفراد آخرين من عائلة فيبس، برز جون شيفر فيبس كشخصية بارزة بسبب مزيجه الفريد من النجاح التجاري، والاهتمام بالفروسية، والأعمال الخيرية. في حين أن العديد من أفراد عائلة فيبس كانوا ناجحين في مجالات مختلفة، إلا أن فيبس تميز بقدرته على دمج هذه الاهتمامات المتنوعة في إرثه. لقد ترك بصمة دائمة في مجالات مختلفة، مما جعله شخصية محورية في تاريخ العائلة.
وفاته
توفي جون شيفر فيبس في 12 مايو 1958، تاركًا وراءه إرثًا من النجاح والعمل الخيري. استمرت مؤسسة فيبس في دعم القضايا التي كان يؤمن بها. ترك فيبس أثرًا دائمًا على المجتمع، وسيبقى اسمه مرتبطًا بالنجاح والمسؤولية الاجتماعية.
خاتمة
كان جون شيفر فيبس شخصية بارزة في المجتمع الأمريكي، حيث جمع بين النجاح التجاري، والاهتمام بالفروسية، والأعمال الخيرية. من خلال إرثه، ترك فيبس بصمة دائمة على العديد من المجالات، بما في ذلك الأعمال، والرياضة، والأعمال الخيرية، والثقافة. مساهماته في هذه المجالات جعلته شخصية محورية في تاريخ الولايات المتحدة، ولا يزال اسمه مرتبطًا بالنجاح والمسؤولية الاجتماعية.
المراجع
- Find a Grave – John Shaffer Phipps
- ويكيبيديا – John Shaffer Phipps
- The New York Times – John S. Phipps Is Dead at 83; Philanthropist and Racetrack Figure Dies
- Encyclopedia Britannica – John Shaffer Phipps
“`