التاريخ
التقى أعضاء الفرقة في الأصل في دمبارتون، اسكتلندا، في بداية الألفية الجديدة. سرعان ما اكتشفوا شغفًا مشتركًا بالميتال الثقيل وبدأوا في العزف معًا. تألفت التشكيلة الأصلية من ستيف أوغستون (غناء)، ديف مكارثر (جيتار)، نيك كامبل (جيتار)، غاري نوريس (باس) وكريس أندرسون (درامز). كان للفرقة تأثيرات متنوعة، بما في ذلك فرق مثل Pantera و Machine Head و Slipknot، مما ساهم في صوتها الفريد الذي يجمع بين عناصر من أنواع مختلفة من الميتال.
بدأت مينديد بسرعة في شق طريقها في مشهد الميتال المحلي، حيث قدمت عروضًا في أماكن مختلفة في جميع أنحاء اسكتلندا. سمح لهم أدائهم النشط وحضورهم القوي على المسرح باكتساب قاعدة جماهيرية مخلصة بسرعة. في عام 2002، أصدرت الفرقة أول إصدار لها، وهي أسطوانة مطولة بعنوان “This War Will Be Our Ruin”. لاقت هذه الأسطوانة استقبالًا جيدًا من قبل النقاد والمعجبين على حد سواء، وساعدت في ترسيخ مكانة مينديد كفرقة صاعدة في مشهد الميتال الاسكتلندي.
بعد إصدار “This War Will Be Our Ruin”، واصلت مينديد العزف على نطاق واسع، وشاركت المسرح مع فرق أخرى صاعدة في هذا النوع. بدأوا أيضًا في العمل على مواد جديدة، بهدف إصدار ألبوم كامل. في عام 2005، وقعت الفرقة مع شركة تسجيلات صغيرة مستقلة تسمى Rising Records. سمحت لهم هذه الصفقة بتسجيل وإصدار ألبومهم الأول، “From Sand to Stars”، في وقت لاحق من ذلك العام.
لاقى “From Sand to Stars” استقبالًا جيدًا من قبل النقاد، الذين أشادوا بصوت الفرقة القوي وكلماتها المدروسة. ساعد الألبوم في زيادة ظهور مينديد خارج اسكتلندا، وبدأوا في تلقي دعوات للعزف في مهرجانات وعروض في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة وأوروبا. على الرغم من هذا النجاح، واجهت الفرقة أيضًا عددًا من التحديات خلال هذه الفترة. كان عليهم أن يكافحوا من أجل التوفيق بين التزاماتهم الموسيقية ووظائفهم اليومية، وكان عليهم أيضًا التعامل مع الصعوبات المالية التي غالبًا ما تصاحب كونك فرقة مستقلة.
في عام 2007، أعلنت مينديد بشكل غير متوقع عن تفككها. أصدرت الفرقة بيانًا على موقعها على الإنترنت، موضحة أنها توصلت إلى استنتاج مفاده أنها لم تعد قادرة على الاستمرار كفرقة بسبب الالتزامات الشخصية والاختلافات الموسيقية. كان هذا الخبر بمثابة خيبة أمل كبيرة لمعجبي مينديد، الذين كانوا يأملون في رؤية الفرقة تحقق أشياء أكبر.
الأعمال الموسيقية
على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، أصدرت مينديد عددًا من التسجيلات خلال حياتها المهنية. يتضمن ذلك:
- This War Will Be Our Ruin (EP, 2002): أول إصدار للفرقة، وهي أسطوانة مطولة تضم أربع أغنيات أظهرت صوتها القوي والعدواني.
- From Sand to Stars (Album, 2005): الألبوم الكامل الوحيد للفرقة، والذي لاقى استقبالًا جيدًا من قبل النقاد والمعجبين على حد سواء.
- العديد من العروض التوضيحية والتسجيلات الحية: بالإضافة إلى إصداراتها الرسمية، سجلت مينديد أيضًا عددًا من العروض التوضيحية والتسجيلات الحية التي تم تداولها بين معجبيها.
تتميز موسيقى مينديد بصوتها القوي والعدواني، بالإضافة إلى استخدامها للكلمات المدروسة التي تتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الحرب والسياسة والقضايا الاجتماعية. غالبًا ما تتم مقارنة الفرقة بفرق أخرى مثل Pantera و Machine Head و Slipknot، لكن لديها أيضًا صوتها الفريد الخاص الذي يميزها عن غيرها.
من أبرز أغاني مينديد:
- “Silence the Word”: أغنية قوية ومهيمنة تميزت بإيقاعات سريعة وعزف جيتار قوي وغناء قوي.
- “State of Mind”: أغنية أبطأ وأكثر جوًا تعرض الجانب الأكثر عاطفية للفرقة.
- “From Sand to Stars”: عنوان الأغنية من ألبوم الفرقة الوحيد، وهي أغنية ملحمية وديناميكية تعرض قدرة الفرقة على الجمع بين العدوان واللحن.
التأثير والإرث
على الرغم من أن مينديد كانت موجودة لفترة قصيرة نسبيًا، إلا أنها كان لها تأثير كبير على مشهد الميتال الاسكتلندي. كانت الفرقة معروفة بأدائها النشط وحضورها القوي على المسرح، وقد ألهمت جيلًا من الموسيقيين الشباب في اسكتلندا. ساعدت مينديد أيضًا في تمهيد الطريق لفرق اسكتلندية أخرى للميتال لتحقيق النجاح خارج بلدها الأم.
بعد تفكك مينديد، واصل بعض أعضاء الفرقة متابعة مشاريع موسيقية أخرى. شكل ستيف أوغستون، المغني الرئيسي، فرقة جديدة تسمى Bleed From Within، والتي حققت نجاحًا كبيرًا في مشهد الميتال الدولي. عزف ديف مكارثر، عازف الجيتار، في عدد من الفرق المختلفة منذ تفكك مينديد، وهو حاليًا عضو في فرقة تسمى Saor. غاري نوريس، عازف الباس، ابتعد عن الموسيقى بعد تفكك مينديد.
لا تزال موسيقى مينديد تحظى بتقدير معجبيها حتى يومنا هذا. لا يزال ألبومهم الوحيد، “From Sand to Stars”، يعتبر كلاسيكيًا من قبل العديد من محبي الميتال الاسكتلندي، ولا تزال أغانيهم تُعزف بانتظام على الراديو عبر الإنترنت. على الرغم من أن مينديد لم تعد موجودة، إلا أن إرثها سيستمر بالتأكيد لسنوات عديدة قادمة.
يمكن اعتبار مينديد مثالًا على فرقة ميتال صاعدة لم تستطع تحقيق كامل إمكاناتها، لكنها تمكنت مع ذلك من ترك بصمة على مشهد الميتال في بلدها. موسيقاهم هي تذكير بأن الموهبة والتصميم يمكن أن يأخذانك بعيدًا، حتى لو لم يكن لديك كل الموارد الموجودة تحت تصرفك.
خاتمة
مينديد فرقة ميتال ثقيل اسكتلندية تأسست في دمبارتون عام 2000 وتفككت عام 2007. على الرغم من عمرها القصير نسبيًا، تركت الفرقة بصمة واضحة في مشهد الميتال الاسكتلندي من خلال أسطوانتها المطولة “This War Will Be Our Ruin” وألبومها الكامل “From Sand to Stars”. اشتهرت مينديد بأدائها النشط وحضورها القوي على المسرح، وتأثرت بفرق مثل Pantera و Machine Head و Slipknot. بعد تفككها، واصل بعض أعضاء الفرقة متابعة مشاريع موسيقية أخرى، بينما ابتعد آخرون عن الموسيقى. لا تزال موسيقى مينديد تحظى بتقدير معجبيها حتى يومنا هذا، ولا يزال ألبومهم الوحيد يعتبر كلاسيكيًا من قبل العديد من محبي الميتال الاسكتلندي.