النشأة والتعليم
ولدت إيفانجيلينا ماكارايج في 1 نوفمبر 1915 في مقاطعة بامبانجا بالفلبين. تلقت تعليمها في مدرسة سانت جوزيف في مانيلا. كانت طالبة متفوقة، وتفوقت في دراستها. بعد ذلك، التحقت بجامعة سانتو توماس، حيث درست الصيدلة. تخرجت بشهادة في الصيدلة، لكنها لم تمارس المهنة لفترة طويلة.
الزواج والعائلة
تزوجت إيفا من ديوسدادو ماكاباجال في عام 1946، بعد وفاة زوجته الأولى. كان لديهما أربعة أطفال: مارينا، وديوسدادو “جونيور”، وديليا، وأنجيلا. لعبت دورًا مهمًا في حياة زوجها السياسية. دعمت طموحاته السياسية، وقدمت له الدعم العاطفي والعملي طوال حياته المهنية. كانت تحضر الفعاليات السياسية، وتتفاعل مع الجمهور، وتلعب دورًا نشطًا في حملاته الانتخابية. كانت سيدة أولى مؤثرة ومحترمة.
السيدة الأولى
عندما أصبح ديوسدادو ماكاباجال رئيسًا للفلبين في عام 1961، أصبحت إيفا السيدة الأولى. خلال فترة وجودها في منصب السيدة الأولى، ركزت على القضايا الاجتماعية والثقافية. كانت ناشطة في مجال الرعاية الاجتماعية، ودعمت العديد من المنظمات الخيرية. أنشأت مؤسسات لدعم الأيتام والفقراء. أطلقت العديد من البرامج لمساعدة الفلبينيين المحتاجين.
كما أولت اهتمامًا كبيرًا للفنون والثقافة. شجعت الفنانين الفلبينيين، وعملت على تعزيز الفن والثقافة الفلبينية. قامت بتنظيم العديد من الفعاليات الثقافية، وعرضت الفن الفلبيني محليًا ودوليًا. لعبت دورًا في تجديد متحف الفنون الوطنية.
أعمالها الخيرية
اشتهرت إيفا ماكاباجال بأعمالها الخيرية. أسست ورعت العديد من المؤسسات التي تهدف إلى تحسين حياة الفلبينيين المحتاجين. كانت تؤمن بأهمية توفير التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية. قامت بجمع التبرعات وتنظيم الفعاليات لتمويل مشاريعها الخيرية. ساعدت في بناء المدارس والمستشفيات والملاجئ. كان لها تأثير كبير على حياة الكثير من الناس.
- مؤسسة إيفا ماكاباجال: أسست هذه المؤسسة لدعم التعليم والثقافة والرعاية الاجتماعية. قدمت المؤسسة منحًا دراسية، ودعمت المشاريع الثقافية، وقدمت المساعدات للمحتاجين.
- دعم الأيتام والفقراء: كانت من أشد المؤيدين لرعاية الأيتام والفقراء. أنشأت العديد من المراكز لرعاية الأطفال المحرومين، وقدمت لهم الدعم المالي والعاطفي.
- المشاريع الصحية: عملت على تحسين الرعاية الصحية في الفلبين. دعمت بناء المستشفيات والعيادات، ونظمت حملات للتوعية الصحية.
إرثها في مجال الثقافة والفنون
بالإضافة إلى عملها الخيري، تركت إيفا ماكاباجال إرثًا كبيرًا في مجال الثقافة والفنون. كانت شغوفة بالفن الفلبيني، وعملت على تعزيزه. قامت بتنظيم المعارض الفنية، ودعمت الفنانين الفلبينيين. اعتقدت أن الفن يعكس الهوية الوطنية. كان لديها تأثير كبير على تطوير المشهد الفني في الفلبين. دعمت الموسيقى والمسرح والرقص، ورعت العديد من الفعاليات الفنية.
- دعم الفنانين: قدمت الدعم المالي والتشجيع للفنانين الفلبينيين. ساعدت في عرض أعمالهم على نطاق أوسع.
- المعارض الفنية: نظمت العديد من المعارض الفنية لعرض الفن الفلبيني. ساعدت في الترويج للفنانين والتعريف بأعمالهم.
- الحفاظ على التراث الثقافي: عملت على الحفاظ على التراث الثقافي الفلبيني. دعمت ترميم الآثار والمواقع التاريخية.
تأثيرها السياسي
على الرغم من أنها لم تشغل منصبًا سياسيًا رسميًا، إلا أن إيفا ماكاباجال كان لها تأثير كبير على الحياة السياسية في الفلبين. قدمت الدعم لزوجها في مسيرته السياسية. كانت مستشارة موثوقة له، وقدمت له النصائح والمشورة. ساعدت في بناء تحالفات سياسية قوية. كانت تتمتع بشعبية كبيرة، وكانت تحظى باحترام واسع النطاق.
بعد انتهاء فترة رئاسة زوجها، استمرت في لعب دور نشط في الحياة العامة. دعمت القضايا الاجتماعية، وشاركت في الفعاليات الخيرية. بقيت مؤثرة في الحياة السياسية حتى وفاتها. كان لها تأثير دائم على السياسة الفلبينية.
الحياة اللاحقة والوفاة
بعد انتهاء فترة رئاسة زوجها، تقاعدت إيفا ماكاباجال مع زوجها. ومع ذلك، استمرت في المشاركة في الحياة العامة من خلال الأعمال الخيرية ودعم القضايا الاجتماعية. بقيت شخصية محترمة في الفلبين. توفيت في 16 مايو 1999، عن عمر يناهز 83 عامًا. تركت وراءها إرثًا من العمل الخيري والاهتمام بالفنون والثقافة، وتأثيرًا دائمًا على المجتمع الفلبيني.
تقديرها وإرثها
حصلت إيفا ماكاباجال على العديد من التقديرات والتكريمات خلال حياتها. تم تكريمها لمساهماتها في مجال الرعاية الاجتماعية والفنون والثقافة. تم تسمية العديد من المؤسسات والبرامج الخيرية باسمها. تذكرها الفلبين كشخصية محبوبة ومؤثرة، تركت بصمة إيجابية على حياة الكثيرين. يمتد إرثها إلى الأجيال القادمة، وتظل مثالًا يحتذى به للقيادة والعمل الخيري والالتزام بالفنون والثقافة.
خاتمة
إيفا ماكاباجال كانت شخصية بارزة في تاريخ الفلبين، حيث تركت إرثًا من العمل الخيري والاهتمام بالفنون والثقافة. بصفتها السيدة الأولى، لعبت دورًا نشطًا في القضايا الاجتماعية، ودعمت العديد من المنظمات الخيرية والمشاريع الثقافية. كان لها تأثير كبير على حياة الكثير من الفلبينيين، وتذكرها البلاد كشخصية محترمة ومؤثرة. يظل إرثها حيًا، ويلهم الأجيال القادمة.
المراجع
- Eva Macapagal – Wikipedia
- Statement of the President on the Death of Former First Lady Eva Macapagal | Official Gazette of the Philippines
- Eva Macapagal and the Love of Arts – Philippine Cultural
- Eva Macapagal
“`