نشأتها وبداية حياتها المهنية
ولدت بريتي باتيل في لندن لعائلة من أصل هندي من ولاية غوجارات. هاجرت عائلتها من أوغندا إلى المملكة المتحدة في الستينيات. تلقت باتيل تعليمها في مدرسة كيبرايت الثانوية في لندن. درست الاقتصاد في جامعة كيلي في إنجلترا. قبل دخولها عالم السياسة، عملت باتيل في شركة العلاقات العامة ويبر شاندويك، وعملت أيضًا مع مجموعة شركات لويدز.
مسيرتها السياسية المبكرة
بدأت باتيل مسيرتها السياسية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. عملت في البداية في منصب نائب رئيس قسم الإعلام في حزب المحافظين. في عام 2005، ترشحت باتيل في دائرة نوتنغهام نورث في الانتخابات العامة، لكنها خسرت. ومع ذلك، استمرت في المشاركة في السياسة، وعملت في عدد من المناصب في حزب المحافظين.
عضو البرلمان عن ويتام
انتُخبت باتيل عضوًا في البرلمان عن دائرة ويتام في عام 2010. في البرلمان، أصبحت شخصية بارزة في حزب المحافظين. شغلت عدة مناصب، بما في ذلك منصب وزيرة الدولة للخزانة من عام 2014 إلى عام 2015، ووزيرة الدولة للتوظيف من عام 2015 إلى عام 2016. خلال هذه الفترة، اشتهرت باتيل بدعمها القوي للسياسات المحافظة، بما في ذلك تخفيض الإنفاق الحكومي، وتشديد قوانين الهجرة، والخروج من الاتحاد الأوروبي.
وزيرة الداخلية
في يوليو 2019، عُينت باتيل وزيرةً للداخلية في حكومة بوريس جونسون. بصفتها وزيرةً للداخلية، كانت مسؤولة عن مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الأمن القومي، وإنفاذ القانون، والهجرة. خلال فترة توليها المنصب، نفذت باتيل عددًا من السياسات المثيرة للجدل. وشملت هذه السياسات زيادة عدد ضباط الشرطة، وتشديد عقوبات الجرائم العنيفة، وتطبيق سياسات هجرة أكثر صرامة. واجهت باتيل أيضًا انتقادات بسبب تعاملها مع قضايا مثل احتجاجات حركة “حياة السود مهمة” (Black Lives Matter) ووباء كوفيد-19.
الخلافات والمشاكل
واجهت باتيل العديد من الخلافات خلال فترة عملها كوزيرة للداخلية. في عام 2020، فتح تحقيق في سلوكها بعد اتهامها بالتنمر على الموظفين. وجدت التحقيقات أنها انتهكت قواعد السلوك الوزاري، لكن رئيس الوزراء بوريس جونسون قرر عدم إقالتها. في عام 2022، تعرضت باتيل لانتقادات بسبب تعاملها مع أزمة اللاجئين الأوكرانيين. اتُهمت الحكومة البريطانية بالتحرك ببطء شديد في توفير المساعدة للاجئين، وألقي باللوم على باتيل في بعض هذه التأخيرات.
مغادرتها منصب وزيرة الداخلية
في سبتمبر 2022، بعد تنصيب ليز تراس رئيسة للوزراء، استقالت باتيل من منصب وزيرة الداخلية. في رسالة استقالتها، قالت باتيل إنها اختارت الاستقالة لأنها لم تشارك نفس الرؤية مع رئيسة الوزراء الجديدة. بعد مغادرتها من منصب وزيرة الداخلية، استمرت باتيل في لعب دور نشط في الحياة السياسية. وهي حاليًا عضو في البرلمان عن دائرة ويتام، وتشارك بانتظام في المناقشات في البرلمان. وهي أيضًا عضو في عدد من اللجان البرلمانية.
إرثها
يصعب تحديد إرث باتيل بشكل كامل في هذه المرحلة. خلال فترة عملها كوزيرة للداخلية، نفذت عددًا من السياسات التي تركت أثرًا كبيرًا على المملكة المتحدة. ومع ذلك، فإن سياساتها كانت مثيرة للجدل، ولا تزال آثارها قيد النقاش. يعتبر بعض الناس أنها سياسية قوية ومصممة، بينما يراها آخرون بأنها مثيرة للانقسام وغير كفؤة. بغض النظر عن وجهة نظر المرء، فمن الواضح أن باتيل كانت شخصية مؤثرة في السياسة البريطانية.
آراءها السياسية
تشتهر بريتي باتيل بآرائها السياسية المحافظة. وهي مؤيدة قوية لخفض الإنفاق الحكومي، وتشديد قوانين الهجرة، والخروج من الاتحاد الأوروبي. وهي أيضًا داعمة قويّة لإنفاذ القانون. غالبًا ما توصف باتيل بأنها يمينية متطرفة في حزب المحافظين.
حياتها الشخصية
متزوجة من أليكس سايرز ولديها ابن واحد. وهي تحب كرة القدم وتشجع نادي مانشستر يونايتد. وهي أيضًا من محبي القراءة والسفر.
خاتمة
بريتي باتيل هي سياسية بريطانية بارزة تركت بصمة واضحة في السياسة البريطانية. شغلت منصب وزيرة الداخلية في فترة حرجة، وشهدت فترة ولايتها تنفيذ سياسات أثارت جدلاً واسعاً. على الرغم من الجدل المحيط بها، تبقى باتيل شخصية مؤثرة في حزب المحافظين وستظل محل اهتمام في المشهد السياسي البريطاني.
المراجع
- موقع الحكومة البريطانية – بريتي باتيل
- موقع البرلمان البريطاني – بريتي باتيل
- بي بي سي نيوز – بريتي باتيل
- صحيفة الغارديان – بريتي باتيل
“`