نشأته وبداية حياته
ولد تشارلز إي. يونغ في مدينة لوس أنجلوس، كاليفورنيا. ترعرع في فترة شهدت تغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة في الولايات المتحدة. حصل يونغ على درجة البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هارفارد المرموقة. أسس تعليمه الأكاديمي القوي أساسًا صلبًا لمسيرته المهنية اللاحقة في التعليم العالي.
مسيرته المهنية المبكرة
بدأ يونغ مسيرته المهنية كأستاذ في العلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. تميز بكونه باحثًا ملتزمًا ومعلمًا متميزًا، وسرعان ما صعد في السلك الأكاديمي. شغل مناصب قيادية مختلفة داخل الجامعة، بما في ذلك منصب عميد كلية الآداب والعلوم. ساعدته خبرته في الإدارة الأكاديمية على اكتساب رؤى قيمة حول تعقيدات إدارة الجامعات.
فترة توليه منصب المستشار في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس
في عام 1968، أصبح تشارلز إي. يونغ المستشار الرابع لجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. كان عمره آنذاك 36 عامًا، مما جعله أصغر مستشار في تاريخ الجامعة. استمر في هذا المنصب لمدة 29 عامًا، وهي أطول فترة قضاها أي مستشار في تاريخ الجامعة. خلال فترة عمله، أشرف يونغ على فترة من النمو والتوسع غير المسبوقين في جامعة UCLA. توسعت الجامعة بشكل كبير، وأضافت العديد من الكليات والبرامج الجديدة، وعززت مكانتها كواحدة من أفضل الجامعات في العالم.
إنجازات تشارلز إي. يونغ خلال فترة توليه منصب المستشار
تميزت فترة ولاية تشارلز إي. يونغ بالعديد من الإنجازات البارزة. وشملت هذه الإنجازات:
- التوسع في البرامج الأكاديمية: وسع يونغ نطاق البرامج الأكاديمية في جامعة UCLA بشكل كبير. أضافت الجامعة كليات ومدارس جديدة، بما في ذلك كلية هنري صموئيلي للهندسة والعلوم التطبيقية، وكلية لوس أنجلوس للتصميم والوسائط المتعددة. كما تم تقديم برامج جديدة في مجالات مثل دراسات السينما، والعلوم البيئية، والطب.
- تحسين البنية التحتية: قام يونغ بتسهيل بناء العديد من المباني والمرافق الجديدة في حرم الجامعة. وشمل ذلك إنشاء مكتبة يورغنسن، ومركز جون وودن للمحاضرات، ومركز بيترسون الرياضي. ساعدت هذه التطورات في تحسين تجربة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
- زيادة التنوع: التزم يونغ بتعزيز التنوع في جامعة UCLA. عمل بنشاط على زيادة عدد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات متنوعة. وقد ساعد ذلك في خلق بيئة أكاديمية أكثر شمولاً وثرية.
- تعزيز البحث: استثمر يونغ بكثافة في البحث العلمي في جامعة UCLA. ساعدت هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة الجامعة كمركز رائد للبحث. استقطبت جامعة UCLA خلال فترة ولايته منحًا بحثية كبيرة، مما أدى إلى اكتشافات واختراعات مهمة في مختلف المجالات.
- تحسين الشراكات الخارجية: عمل يونغ على بناء علاقات قوية مع مجتمع لوس أنجلوس الأوسع. أدت هذه الشراكات إلى تعزيز الروابط بين الجامعة والمجتمع المحلي، مما أدى إلى منافع متبادلة.
التأثير على الحرم الجامعي
لقد كان لتشارلز إي. يونغ تأثير كبير على الحياة في الحرم الجامعي في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. لقد كان مدافعًا قويًا عن الطلاب، وداعمًا قويًا لأعضاء هيئة التدريس، وقائدًا رؤيويًا للجامعة ككل. أدت قيادته إلى خلق بيئة أكاديمية أكثر إبداعًا وتعاونًا. كما ساهم في تطوير ثقافة الحرم الجامعي التي تقدر التنوع والشمولية. أثرت رؤيته وتفانيه بشكل كبير على حياة آلاف الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على مجتمع لوس أنجلوس ككل.
بعد فترة توليه منصب المستشار
بعد تقاعده من منصب المستشار في عام 1997، ظل يونغ نشطًا في مجال التعليم العالي. شغل مناصب استشارية مختلفة وعمل كعضو في مجالس إدارة المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الربحية. استمر في دعم جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وشارك في مبادرات مختلفة لتعزيز مهمة الجامعة. ساهمت خبرته ومعرفته في تشكيل سياسات التعليم العالي وممارساته على نطاق أوسع.
تقديره وجوائزه
حصل تشارلز إي. يونغ على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لمساهماته في التعليم العالي. حصل على درجات فخرية من العديد من الجامعات، وتلقى جوائز تقديرية من منظمات مختلفة. تم الاعتراف به كقائد مؤثر في مجال التعليم، حيث ترك إرثًا دائمًا من خلال قيادته ورؤيته. تم تكريم إرثه في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، من خلال تسمية مبنى يونغ هول على اسمه، وهو بمثابة رمز لإسهاماته الدائمة في الجامعة.
إرثه
يُذكر تشارلز إي. يونغ كرائد فكري في مجال التعليم العالي. لقد ترك إرثًا دائمًا في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وفي مجتمع التعليم العالي الأوسع. يُنظر إليه على أنه الشخص الذي كان له دور أساسي في تحويل جامعة UCLA إلى جامعة رائدة عالميًا. تظل رؤيته للتعليم الشامل والمتنوع بمثابة مصدر إلهام للأجيال القادمة. يعيش تأثيره من خلال الخريجين، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين الذين أثر في حياتهم.
وفاته
توفي تشارلز إي. يونغ في 22 أكتوبر 2023، عن عمر يناهز 91 عامًا. وقد نعاه مجتمع جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، والمجتمع الأكاديمي على نطاق واسع. سيظل إرثه كقائد رؤيوي ومصلح في التعليم العالي محفورًا في الذاكرة. تركت وفاته فراغًا كبيرًا، لكن تأثيره على التعليم سيبقى قائمًا.
خاتمة
كان تشارلز إي. يونغ شخصية مؤثرة في مجال التعليم العالي، خاصة خلال فترة عمله كمستشار لجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس. ساهمت قيادته ورؤيته في تحويل جامعة UCLA إلى مؤسسة رائدة عالميًا. ترك يونغ إرثًا دائمًا من خلال التزامه بالتميز الأكاديمي والتنوع والابتكار. سيتم تذكر مساهماته في التعليم العالي وتأثيره على الآلاف من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين لسنوات عديدة قادمة.
المراجع
- UCLA Newsroom: Former UCLA Chancellor Charles E. Young Dies
- Wikipedia: Charles E. Young
- Los Angeles Times: Charles E. Young, UCLA chancellor who transformed the university, dies at 91
- The New York Times: Charles E. Young, UCLA Chancellor Who Built a Major University, Dies at 91
“`