تاريخ الدائرة الانتخابية
تأسست دائرة نيوتاون ليميفادي الانتخابية في عام 1613، كجزء من عملية توسيع تمثيل البرلمان الأيرلندي. في ذلك الوقت، كانت أيرلندا تحت الحكم البريطاني، وكان البرلمان الأيرلندي يتألف من مجلسين: مجلس اللوردات ومجلس العموم. كان مجلس العموم هو الذي مثلت فيه نيوتاون ليميفادي. تمتد أصول الدائرة الانتخابية إلى البلدة التي تحمل الاسم نفسه، وهي بلدة صغيرة تقع في مقاطعة لندنديري (County Londonderry) في شمال أيرلندا.
في بداية تأسيسها، كانت الدائرة الانتخابية تمثل بشكل رئيسي مصالح النخبة المحلية، وخاصة أصحاب الأراضي والوجهاء. ومع مرور الوقت، تطورت الدائرة الانتخابية لتشمل طيفًا أوسع من السكان، على الرغم من أن التأثير السياسي كان لا يزال متركزًا بشكل كبير في أيدي الأقلية المالكة.
شهدت أيرلندا تغييرات سياسية واجتماعية كبيرة خلال فترة تمثيل نيوتاون ليميفادي في البرلمان. من أبرز هذه التغييرات: حروب الثلاث ممالك في القرن السابع عشر، وصعود البروتستانتية، وتطبيق قوانين العقوبات التي استهدفت الكاثوليك، بالإضافة إلى قيام الثورات والتمردات. أثرت هذه الأحداث بشكل كبير على عمل الدائرة الانتخابية وتركيبتها.
أعضاء البرلمان
شهدت نيوتاون ليميفادي تمثيلًا من قبل العديد من الشخصيات البارزة في السياسة الأيرلندية على مر السنين. كان هؤلاء الأعضاء يمثلون مجموعة متنوعة من المصالح والآراء، وعادةً ما كانوا مرتبطين بالطبقات الغنية والمؤثرة في المجتمع الأيرلندي. فيما يلي قائمة ببعض أعضاء البرلمان الذين مثلوا نيوتاون ليميفادي، مع تواريخ تقريبية لفترة خدمتهم:
- 1613-1615: السير سي.
- 1634-1635: توماس بويس.
- 1639-1649: روبرت جارفيس.
- 1661-1666: جون بيمبرتون.
- 1689: لم يتم تمثيلها (بسبب حرب ويليام).
- 1692-1699: روبرت ماكلين.
- 1699-1703: ويليام كونينجهام.
- 1703-1713: السير توماس بيرد.
- 1713-1714: ألكسندر كيرك.
- 1715-1727: روبرت ماكلين (مرة أخرى).
- 1727-1761: توماس أوزبورن.
- 1761-1768: ويليام جاكسون.
- 1768-1776: السير هنري باتريك.
- 1776-1783: جون فيتش.
- 1783-1790: جون بيرسي.
- 1790-1797: السير جون كولي.
- 1797-1800: روبرت هاملتون.
هذه القائمة تعكس تنوع الأعضاء الذين مثلوا نيوتاون ليميفادي على مر السنين، وتعطي فكرة عن الشخصيات التي كانت مؤثرة في السياسة الأيرلندية في تلك الفترة.
الأحداث السياسية الهامة
شهدت الفترة التي عملت خلالها نيوتاون ليميفادي كدائرة انتخابية في البرلمان الأيرلندي العديد من الأحداث السياسية الهامة التي أثرت على أيرلندا والمملكة المتحدة ككل. من بين هذه الأحداث:
- حروب الثلاث ممالك (1639-1651): صراع مسلح بين إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا. أدت هذه الحرب إلى تغييرات كبيرة في السلطة، بما في ذلك إعدام الملك تشارلز الأول. أثرت الحرب على تمثيل الدوائر الانتخابية في أيرلندا، بما في ذلك نيوتاون ليميفادي.
- قوانين العقوبات: سلسلة من القوانين التي تم سنها لاستهداف الكاثوليك في أيرلندا، مما أدى إلى تقليل حقوقهم المدنية والسياسية. أثرت هذه القوانين على من يمكنه التصويت والترشح للمناصب، مما أثر بشكل مباشر على تمثيل الدوائر الانتخابية.
- ثورة 1688: الإطاحة بالملك جيمس الثاني وتولي ويليام الثالث الحكم. أدت هذه الثورة إلى تغييرات في السلطة السياسية والدينية في أيرلندا.
- قانون الاتحاد (1800): أدى هذا القانون إلى إلغاء البرلمان الأيرلندي ودمج أيرلندا في المملكة المتحدة. كان هذا حدثًا فاصلًا في التاريخ الأيرلندي، وأنهى بشكل فعال وجود نيوتاون ليميفادي كدائرة انتخابية.
تلك الأحداث شكلت خلفية سياسية صعبة ومعقدة أثرت على الطريقة التي عملت بها الدوائر الانتخابية مثل نيوتاون ليميفادي.
تأثير الدائرة الانتخابية
لعبت نيوتاون ليميفادي، على الرغم من صغر حجمها النسبي، دورًا في المشهد السياسي الأيرلندي. كان أعضاء البرلمان الذين يمثلون الدائرة الانتخابية يشاركون في المناقشات والتشريعات في مجلس العموم الأيرلندي، ويصوتون على القضايا التي تهم أيرلندا. بالإضافة إلى ذلك، كان أعضاء البرلمان يمثلون مصالح ناخبيهم، ويتواصلون مع الحكومة بشأن القضايا المحلية والإقليمية.
ومع ذلك، كان تأثير الدائرة الانتخابية محدودًا بسبب عدة عوامل. أولاً، كان نظام التصويت في أيرلندا في ذلك الوقت غالبًا ما يكون عرضة للفساد والتحيز. ثانيًا، كانت الدائرة الانتخابية غالبًا ما تسيطر عليها النخبة المحلية، مما يحد من تمثيل المصالح المتنوعة. ثالثًا، كانت الحكومة البريطانية تمارس نفوذًا كبيرًا على البرلمان الأيرلندي، مما حد من استقلاله وسلطته.
نهاية الدائرة الانتخابية
انتهى وجود نيوتاون ليميفادي كدائرة انتخابية مع إقرار قانون الاتحاد في عام 1800. دمج القانون أيرلندا وبريطانيا العظمى في مملكة واحدة، مما ألغى البرلمان الأيرلندي وأعاد تشكيل النظام السياسي. فقدت نيوتاون ليميفادي تمثيلها المستقل في البرلمان، وأصبحت جزءًا من نظام سياسي أكبر وأكثر مركزية.
كان قانون الاتحاد بمثابة تحول كبير في التاريخ الأيرلندي، وترك تأثيرًا دائمًا على السياسة والمجتمع في أيرلندا. على الرغم من أن نيوتاون ليميفادي لم تعد موجودة كدائرة انتخابية، إلا أنها تظل جزءًا من التاريخ السياسي الأيرلندي، وتشهد على فترة مهمة في تطور الحكم والتمثيل الديمقراطي.
إرث نيوتاون ليميفادي
على الرغم من أنها لم تعد موجودة كدائرة انتخابية، فإن نيوتاون ليميفادي تترك إرثًا دائمًا. إن تاريخها كدائرة انتخابية يوفر نظرة ثاقبة على السياسة الأيرلندية في العصور السابقة، وعملية تطور الديمقراطية، والعلاقة المعقدة بين أيرلندا وبريطانيا.
من خلال دراسة تاريخ نيوتاون ليميفادي، يمكننا أن نتعلم عن تحديات الفرص المتاحة في نظام الحكم في تلك الفترة، وكيف أثرت التغييرات السياسية والاجتماعية على تمثيل الشعب. يساهم هذا التاريخ في فهمنا الأوسع للتاريخ الأيرلندي، ويذكرنا بأهمية التمثيل الديمقراطي، وأهمية الحفاظ على الذاكرة التاريخية.
خاتمة
كانت نيوتاون ليميفادي دائرة انتخابية مهمة في البرلمان الأيرلندي، وشهدت على مدار تاريخها الطويل الكثير من الأحداث السياسية والاجتماعية. مثلت الدائرة مصالح مختلفة، ولعبت دورًا في تشكيل المشهد السياسي في أيرلندا. على الرغم من انتهاء وجودها كدائرة انتخابية في عام 1800، فإن تاريخها يمثل جزءًا مهمًا من التاريخ الأيرلندي، ويوفر نظرة ثاقبة على تطور الديمقراطية والعلاقة المعقدة بين أيرلندا وبريطانيا.
المراجع
- ويكيبيديا – نيوتاون ليميفادي (دائرة انتخابية في برلمان أيرلندا)
- تاريخ بريطانيا – تمثيل أيرلندا البرلماني
- أيرلندا الانتخابية – نيوتاون ليميفادي
- تراثك الأيرلندي – نيوتاون ليميفادي
“`