نشأته وتعليمه
ولد مايكل ترنبول في 27 ديسمبر 1935. تلقى تعليمه في مدرسة ليسيوم في أبردين، ثم التحق بكلية سانت جون، كامبريدج. حصل على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1958، ثم حصل على درجة الماجستير في الآداب عام 1962. درس اللاهوت في كلية ريبون، كامبريدج.
مسيرته الكنسية المبكرة
رُسم ترنبول شماسًا في عام 1960، وكاهنًا في عام 1961. بدأ خدمته كقسيس في كنيسة سانت جون، أوكسفورد. ثم عمل كواعظ في كلية سانت جون، كامبريدج. شغل منصب نائب القس في كنيسة سانت ماري، ريدينغ. بعد ذلك، أصبح قسيسًا في كنيسة سانت أندرو، تشيرسي.
الأسقفية
في عام 1988، تم تعيين ترنبول أسقفًا على درم. شغل هذا المنصب حتى تقاعده في عام 2000. خلال فترة أسقفيته، كان له دور فعال في العديد من المبادرات الكنسية والإنسانية. كان مهتمًا بشكل خاص بقضايا العدالة الاجتماعية والفقر. دعم الحوار بين الأديان.
إسهاماته وأنشطته
بصفته أسقف درم، لعب ترنبول دورًا رئيسيًا في تطوير العلاقات مع الكنائس الأخرى في جميع أنحاء العالم. زار العديد من البلدان، بما في ذلك جنوب إفريقيا وفلسطين. شارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية. ألقى العديد من المحاضرات وكتب العديد من المقالات حول القضايا اللاهوتية والاجتماعية. كان مؤيدًا قويًا للوحدة المسيحية.
كان ترنبول عضوًا في مجلس اللوردات، حيث تحدث بانتظام عن القضايا المتعلقة بالكنيسة والمجتمع. كان يشارك بانتظام في المناقشات حول السياسة الخارجية. كان صوته مسموعًا في القضايا الأخلاقية.
اهتماماته الشخصية
بالإضافة إلى عمله الكنسي، كان ترنبول مهتمًا بالفنون والموسيقى. كان يستمتع بالقراءة والكتابة. كان لديه اهتمام خاص بالتاريخ. متزوج من ماري، ولديهما أربعة أطفال.
إرثه
يُذكر مايكل ترنبول كشخصية دينية مؤثرة، ساهم في تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان. كان له دور فعال في معالجة القضايا الاجتماعية والفقر. ترك إرثًا من التفاني والقيادة في خدمة الكنيسة والمجتمع.
أعماله المنشورة
كتب ترنبول عددًا من الكتب والمقالات، بما في ذلك:
- “The Living Lord”
- “The Heart of the Christian Faith”
- “A Bishop’s View” (مجموعة من المقالات والخطب)
التقاعد
تقاعد ترنبول من منصب أسقف درم في عام 2000. ومنذ ذلك الحين، ظل نشطًا في الحياة الكنسية والمجتمعية. يشارك في المناسبات المختلفة ويواصل إلقاء المحاضرات. لا يزال يشارك في المناقشات حول القضايا اللاهوتية والأخلاقية.
أدواره الأخرى
بالإضافة إلى عمله كأٍسقف، شغل ترنبول عدة مناصب أخرى، بما في ذلك:
- عضو في مجلس إدارة جامعة درم
- رئيس مجلس إدارة مدرسة درم
- راعي العديد من الجمعيات الخيرية
التقدير والجوائز
حصل ترنبول على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لخدمته. حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة درم. حصل على زمالة فخرية من كلية سانت جون، كامبريدج.
المنظور اللاهوتي
يُعرف ترنبول بآرائه الليبرالية في اللاهوت. يدعم التفسير النقدي للكتاب المقدس. يعتقد بأهمية الانفتاح والحوار في فهم الإيمان المسيحي. يشجع على التفكير النقدي في القضايا الدينية والأخلاقية.
العلاقات المسكونية
كان ترنبول من دعاة الوحدة المسكونية. عمل بجد لتعزيز العلاقات بين الكنيسة الأنجليكانية والكنائس الأخرى. شارك في العديد من المبادرات المسكونية على المستوى المحلي والدولي. اعتقد أن الوحدة المسيحية ضرورية لشهادة فعالة للإنجيل.
العدالة الاجتماعية
كان ترنبول ملتزمًا بقضايا العدالة الاجتماعية. دعم حقوق الفقراء والمهمشين. انتقد الظلم والتمييز. دعا إلى عالم أكثر عدلاً وإنصافًا. آمن بأهمية العمل من أجل الخير العام.
المنظور السياسي
كان ترنبول سياسيًا منفتحًا، ولكنه لم يرتبط بحزب سياسي محدد. كان لديه وجهات نظر ليبرالية بشأن القضايا الاجتماعية والاقتصادية. دعم سياسات الرفاهية الاجتماعية. كان لديه اهتمام خاص بقضايا حقوق الإنسان.
التأثير على الكنيسة
ترك ترنبول بصمة كبيرة على الكنيسة الإنجليزية. بقيادته، شجع على الانفتاح والتنوع. ساهم في تحديث الكنيسة لتلبية احتياجات المجتمع المعاصر. شجع على التفكير النقدي في القضايا اللاهوتية والأخلاقية. عمل على تعزيز دور المرأة في الكنيسة.
الجدل
على الرغم من احترامه، واجه ترنبول بعض الجدل خلال حياته المهنية. كانت آراؤه الليبرالية غالبًا ما تتعارض مع آراء بعض أعضاء الكنيسة الأكثر محافظة. واجه بعض الانتقادات بسبب دعمه للوحدة المسكونية. ومع ذلك، فقد تمسك بقناعاته وعمل دائمًا من أجل ما يعتقد أنه صحيح.
الخلاصة
خاتمة
كان مايكل ترنبول شخصية مؤثرة في الكنيسة الإنجليزية. خدم كرئيس أساقفة درم، وترك إرثًا من التفاني والقيادة. كان ملتزمًا بالعدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان، ودافع عن قضايا تهم مجتمعه. تقاعده في عام 2000، لكن تأثيره مستمر في الكنيسة والمجتمع.