خلفية المؤلف
مونتي روبرتس، هو مدرب خيول أمريكي اشتهر بأسلوبه الفريد في تدريب الخيول، والذي يعتمد على ما يسميه “اللغة الطبيعية” للخيول. نشأ روبرتس في مزرعة خيول، وتعلم الكثير عن الخيول منذ صغره. وقد طور أسلوبه في التدريب بناءً على ملاحظاته لسلوك الخيول في بيئتها الطبيعية. يعتقد روبرتس أن الخيول تتواصل مع بعضها البعض من خلال لغة غير لفظية، وأنه يمكن للبشر أن يتعلموا هذه اللغة ويتواصلوا مع الخيول بطريقة أكثر فعالية وإنسانية.
جويس رينبوم، هي كاتبة متخصصة في كتابة السير الذاتية. قامت بالتعاون مع مونتي روبرتس في كتابة هذا الكتاب.
ديبرا ريستاو، هي صحفية ساهمت في كتابة الكتاب من خلال إجراء المقابلات وجمع المعلومات.
ملخص الكتاب
يروي الكتاب قصة حياة مونتي روبرتس منذ طفولته، وكيف نشأ في بيئة تربية الخيول، وتعلم أساليب التدريب التقليدية التي كانت سائدة في ذلك الوقت. يسلط الكتاب الضوء على تجاربه الشخصية، وكيف توصل إلى أسلوبه الخاص في تدريب الخيول، والذي يركز على الثقة والتواصل بدلاً من الإكراه والعنف.
يتضمن الكتاب وصفاً تفصيلياً لأساليب روبرتس في التدريب، والتي تعتمد على ما يسميه “اللغة الطبيعية” للخيول. يوضح الكتاب كيفية استخدام روبرتس لهذه اللغة للتواصل مع الخيول، وتدريبها على الاستجابة للأوامر بشكل طوعي.
يستعرض الكتاب أيضًا التحديات التي واجهها روبرتس في مسيرته المهنية، وكيف تمكن من التغلب عليها. يتطرق الكتاب إلى الجدل الذي أثير حول أساليبه في التدريب، والدعم الذي حصل عليه من بعض الأوساط، والانتقادات التي وجهت إليه من قبل آخرين.
يتضمن الكتاب أيضاً قصصًا عن الخيول التي قام روبرتس بتدريبها، وكيف تمكن من تغيير سلوكها وتحسين أدائها. يقدم الكتاب أمثلة واقعية على فعالية أساليب روبرتس، وكيف يمكنها أن تحدث فرقًا في حياة الخيول.
أساليب التدريب التي يتبعها روبرتس
يُعرف مونتي روبرتس بأساليبه الفريدة في تدريب الخيول، والتي تختلف بشكل كبير عن الأساليب التقليدية. يعتمد أسلوبه على مبادئ أساسية، منها:
- التواصل غير اللفظي: يعتقد روبرتس أن الخيول تتواصل بشكل أساسي من خلال لغة الجسد والإشارات غير اللفظية. لذلك، يركز على تعلم هذه اللغة واستخدامها للتواصل مع الخيول.
- بناء الثقة: يؤمن روبرتس بأن الثقة هي أساس العلاقة الناجحة مع الخيول. يسعى إلى بناء الثقة من خلال التعامل مع الخيول بلطف واحترام، وتجنب استخدام القوة والإكراه.
- اللغة الطبيعية: يعتمد روبرتس على ما يسميه “اللغة الطبيعية” للخيول، وهي مجموعة من الإشارات والسلوكيات التي تستخدمها الخيول للتواصل مع بعضها البعض. يتعلم روبرتس هذه اللغة ويستخدمها للتواصل مع الخيول.
- تجنب العنف: يرفض روبرتس استخدام العنف أو الإكراه في تدريب الخيول. يعتقد أن العنف يضر بالعلاقة بين المدرب والحصان، ويؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة.
- التدريب الإيجابي: يستخدم روبرتس أساليب التدريب الإيجابي، والتي تعتمد على مكافأة السلوك الجيد وتعزيزه.
الجدل والانتقادات
أثار كتاب “همسات الخيل والأكاذيب” جدلاً واسعاً، خاصةً بسبب بعض الادعاءات التي وردت فيه، بالإضافة إلى أساليب التدريب التي يتبعها روبرتس. تشمل أبرز الانتقادات:
- المبالغة في الادعاءات: اتُهم روبرتس بالمبالغة في بعض الادعاءات حول فعالية أساليبه في التدريب، وادعاء القدرة على حل مشاكل سلوكية مستعصية لدى الخيول في وقت قصير.
- الغموض العلمي: وجهت انتقادات لروبرتس بسبب عدم وجود دليل علمي كافٍ يدعم ادعاءاته حول “اللغة الطبيعية” للخيول.
- تجاهل الخبرة التقليدية: اتهم روبرتس بتجاهل الخبرة التقليدية في تربية الخيول وتدريبها، والانتقاص من قيمة الأساليب التقليدية التي أثبتت فعاليتها على مر السنين.
- التسويق التجاري: اتُهم روبرتس بالتركيز على الجانب التجاري من عمله، واستغلال أساليبه في التدريب لتحقيق أرباح مالية.
الدفاع عن أساليب روبرتس
على الرغم من الانتقادات، حظيت أساليب مونتي روبرتس بدعم من العديد من الأشخاص، بمن فيهم بعض مدربي الخيول، وأصحاب المزارع، وعشاق الخيول. وتشمل أبرز نقاط الدفاع عن أساليبه:
- النتائج الإيجابية: يرى المؤيدون أن أساليب روبرتس قد أثبتت فعاليتها في تدريب الخيول، وتحسين سلوكها وصحتها النفسية.
- التعامل الإنساني: يمدح المؤيدون أساليب روبرتس لتركيزها على التعامل الإنساني مع الخيول، وتجنب العنف والإكراه.
- بناء الثقة: يؤكد المؤيدون على أهمية بناء الثقة بين المدرب والحصان، وأن أساليب روبرتس تساعد على تحقيق ذلك.
- التواصل الفعال: يرى المؤيدون أن أساليب روبرتس تساعد على تحسين التواصل بين المدرب والحصان، مما يؤدي إلى نتائج أفضل في التدريب.
أهمية الكتاب
على الرغم من الجدل الدائر حوله، يُعتبر كتاب “همسات الخيل والأكاذيب” عملاً هاماً في مجال تدريب الخيول. فقد ساهم الكتاب في:
- زيادة الوعي: زيادة الوعي بأهمية التعامل الإنساني مع الخيول، وأساليب التدريب البديلة التي تعتمد على الثقة والتواصل.
- إلهام الآخرين: إلهام الآخرين لتجربة أساليب جديدة في تدريب الخيول، والبحث عن طرق أكثر فعالية وإنسانية في التعامل مع هذه المخلوقات.
- فتح النقاش: فتح النقاش حول أساليب التدريب التقليدية، وتشجيع النقاش النقدي حول أفضل الممارسات في تربية الخيول.
تقييم الكتاب
عند تقييم كتاب “همسات الخيل والأكاذيب”، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار الجدل الذي أثاره، والانتقادات التي وجهت إليه. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل التأثير الإيجابي الذي أحدثه الكتاب في مجال تدريب الخيول.
يجب على القارئ أن يتعامل مع الكتاب بعين ناقدة، وأن يبحث عن مصادر أخرى للمعلومات لتقييم الادعاءات الواردة فيه. ومع ذلك، يمكن للكتاب أن يوفر رؤى قيمة حول أساليب التدريب البديلة، وأهمية بناء الثقة والتواصل مع الخيول.
بشكل عام، يمكن القول بأن كتاب “همسات الخيل والأكاذيب” هو عمل مثير للجدل، ولكنه في الوقت نفسه عمل ملهم ومؤثر. يمكن للقارئ أن يستفيد من قراءة الكتاب، مع الحرص على تقييم المعلومات الواردة فيه بعين ناقدة، والبحث عن مصادر أخرى للمعلومات.
خاتمة
“همسات الخيل والأكاذيب” هو كتاب سيرة ذاتية لمونتي روبرتس، يروي فيه تجاربه في تدريب الخيول. على الرغم من الجدل الذي أثاره الكتاب، فإنه يظل عملاً هاماً يثير نقاشاً حول أساليب التدريب، وأهمية التعامل الإنساني مع الخيول. يقدم الكتاب رؤى حول أساليب التدريب البديلة التي تعتمد على الثقة والتواصل، ويشجع على التفكير النقدي في أفضل الممارسات في تربية الخيول. يجب على القارئ التعامل مع الكتاب بعين ناقدة، والبحث عن مصادر أخرى للمعلومات.