<![CDATA[
التقسيمات الإدارية القديمة
قبل إدخال الإصلاحات الحديثة للحكم المحلي، كانت مقاطعة دورهام مقسمة إلى عدد من التقسيمات الإدارية التقليدية، بما في ذلك:
- الأبرشيات (Parishes): كانت الأبرشيات هي الوحدات الأساسية للحكم المحلي، وكانت مسؤولة عن مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك صيانة الطرق وتقديم الإغاثة للفقراء.
- المئات (Hundreds): كانت المئات عبارة عن تقسيمات إدارية أكبر، وكانت تستخدم لأغراض مختلفة، مثل جمع الضرائب وتجنيد الجنود.
- الأجنحة (Wards): كانت الأجنحة تقسيمات داخل المدن والبلدات، وكانت تستخدم لتمثيل السكان في المجالس المحلية.
كانت هذه التقسيمات الإدارية القديمة تعتمد غالبًا على الترتيبات التاريخية، ولم تكن دائمًا مناسبة لتلبية احتياجات السكان المتغيرة.
قانون الحكومة المحلية لعام 1888
أحدث قانون الحكومة المحلية لعام 1888 تغييرات كبيرة في هيكل الحكم المحلي في إنجلترا وويلز. أنشأ القانون مجالس المقاطعات المنتخبة، التي تولت مسؤولية إدارة مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التعليم والطرق والصحة العامة. في دورهام، تم إنشاء مجلس مقاطعة دورهام لتولي هذه المسؤوليات.
بالإضافة إلى ذلك، أنشأ القانون أيضًا مقاطعات بلدية، وهي مدن كبيرة تتمتع بقدر أكبر من الاستقلالية عن مجالس المقاطعات. لم يكن في دورهام أي مقاطعات بلدية في البداية، ولكن تم إنشاء عدد قليل منها لاحقًا.
قانون الحكومة المحلية لعام 1894
واصل قانون الحكومة المحلية لعام 1894 إصلاح هيكل الحكم المحلي من خلال إنشاء مجالس المناطق الحضرية والريفية. تولت هذه المجالس مسؤولية إدارة الخدمات المحلية مثل الصرف الصحي وإسكان العمال. تم تقسيم مقاطعة دورهام إلى عدد من المناطق الحضرية والريفية، ولكل منها مجلسها الخاص.
كما أنشأ القانون مجالس الأبرشيات، التي حلت محل اجتماعات الأبرشيات القديمة. كانت مجالس الأبرشيات مسؤولة عن إدارة الشؤون المحلية على مستوى الأبرشية.
إعادة التنظيم في القرن العشرين
شهد القرن العشرين عددًا من عمليات إعادة التنظيم للحكم المحلي في دورهام. تم دمج بعض المناطق الحضرية والريفية معًا، بينما تم إنشاء مناطق جديدة. تم إنشاء مقاطعة تيسايد البلدية في عام 1968، والتي شملت أجزاء من دورهام ويوركشاير الشمالية.
كانت أهم عملية إعادة تنظيم هي قانون الحكومة المحلية لعام 1972، الذي أعاد تنظيم هيكل الحكم المحلي في جميع أنحاء إنجلترا وويلز. في دورهام، تم إنشاء مقاطعة دورهام الجديدة، التي حلت محل مقاطعة دورهام القديمة ومقاطعة تيسايد البلدية. تم تقسيم مقاطعة دورهام الجديدة إلى عدد من المناطق، بما في ذلك:
- هارتلبول (Hartlepool)
- ستوكتون أون تيز (Stockton-on-Tees)
- دارلينجتون (Darlington)
- سيتي أوف دورهام (City of Durham)
- إيزينجتون (Easington)
- سيجمي (Sedgefield)
- تيسديل (Teesdale)
- ويرديل (Wear Valley)
- ديروينتسايد (Derwentside)
- كونسيت (Consett)
- تشستر لي ستريت (Chester-le-Street)
السلطات الموحدة
في عام 1996، تم إلغاء مقاطعة كليفلاند، وتم تحويل هارتلبول وستوكتون أون تيز إلى سلطات موحدة، مما منحهما سلطات مقاطعة ومقاطعة. في عام 2009، تم تحويل دورهام ودارلينجتون أيضًا إلى سلطات موحدة، مما يعني أن مجلس مقاطعة دورهام تولى مسؤوليات المناطق السابقة. أدى ذلك إلى تبسيط الحكم المحلي في جميع أنحاء المقاطعة.
الهيكل الحالي للحكم المحلي
يتكون الهيكل الحالي للحكم المحلي في دورهام من سلطتين موحدتين:
- مجلس مقاطعة دورهام (Durham County Council): يغطي معظم أنحاء المقاطعة، باستثناء دارلينجتون وهارتلبول وستوكتون أون تيز. يوفر مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك التعليم والرعاية الاجتماعية والطرق والتخطيط.
- مجلس دارلينجتون بورو (Darlington Borough Council): هي سلطة موحدة مسؤولة عن تقديم الخدمات في منطقة دارلينجتون.
- مجلس هارتلبول بورو (Hartlepool Borough Council): هي سلطة موحدة مسؤولة عن تقديم الخدمات في منطقة هارتلبول.
- مجلس ستوكتون أون تيز بورو (Stockton-on-Tees Borough Council): هي سلطة موحدة مسؤولة عن تقديم الخدمات في منطقة ستوكتون أون تيز.
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من مجالس الأبرشيات والمدن التي تمثل المجتمعات المحلية الأصغر.
تلعب مجالس الأبرشيات والمدن دورًا مهمًا في تمثيل مصالح المجتمعات المحلية. لديهم صلاحيات محدودة، لكن يمكنهم تقديم المشورة لمجلس المقاطعة بشأن القضايا التي تؤثر على مناطقهم.
التحديات والفرص المستقبلية
يواجه الحكم المحلي في دورهام عددًا من التحديات والفرص في المستقبل. تشمل بعض التحديات:
- الضغوط المالية: يواجه الحكم المحلي ضغوطًا مالية متزايدة بسبب التخفيضات في التمويل الحكومي وزيادة الطلب على الخدمات.
- الشيخوخة السكانية: يزداد عدد السكان في دورهام شيخوخة، مما يضع ضغوطًا إضافية على خدمات الرعاية الاجتماعية.
- التغير المناخي: يمثل التغير المناخي تهديدًا متزايدًا لدورهام، ويحتاج الحكم المحلي إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من آثاره والتكيف معها.
تشمل بعض الفرص:
- اللامركزية: هناك فرصة لنقل المزيد من السلطة والموارد إلى الحكم المحلي، مما يمكنهم من الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات المحلية.
- الابتكار: هناك فرصة للحكم المحلي لتبني طرقًا جديدة ومبتكرة لتقديم الخدمات، مثل استخدام التكنولوجيا الرقمية.
- الشراكة: هناك فرصة للحكم المحلي للعمل بالشراكة مع المنظمات الأخرى، مثل الشركات والمنظمات التطوعية، لتقديم الخدمات وتحقيق النتائج.
خاتمة
لقد تطور هيكل الحكم المحلي في دورهام بشكل كبير على مر القرون. من التقسيمات الإدارية القديمة إلى السلطات الموحدة الحديثة، شهدت المقاطعة تغييرات كبيرة. يواجه الحكم المحلي في دورهام اليوم عددًا من التحديات، لكنه يمتلك أيضًا عددًا من الفرص. من خلال تبني اللامركزية والابتكار والشراكة، يمكن للحكم المحلي في دورهام مواصلة تقديم الخدمات عالية الجودة للمجتمعات التي يخدمها.