نشأته وبداياته المبكرة
ولد صموئيل ديفيس ماكرينولدز في 16 أبريل 1872 في مقاطعة أوفرتون، بولاية تينيسي. تلقى تعليمه العام في المدارس المحلية. ثم التحق بكلية Cumberland في لبنان، تينيسي، حيث درس القانون وتخرج منها. بعد تخرجه، بدأ ممارسة المحاماة في مقاطعة أوفرتون. سرعان ما أثبت نفسه كمحامٍ بارع، مما مهد الطريق لدخوله عالم السياسة.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ ماكرينولدز مسيرته السياسية في وقت مبكر نسبيًا. انتخب في مجلس النواب لولاية تينيسي في عام 1901، حيث خدم لمدة عامين. خلال فترة وجوده في المجلس التشريعي للولاية، اكتسب سمعة طيبة كسياسي ملتزم بقضايا ناخبيه. مكنته تجربته في مجلس النواب في ولاية تينيسي من اكتساب الخبرة والمعرفة اللازمة للدخول إلى السياسة الفيدرالية.
دوره في الكونغرس الأمريكي
في عام 1915، انتخب ماكرينولدز لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن ولاية تينيسي. خدم في الكونغرس لمدة 14 دورة متتالية، حتى وفاته في عام 1939. خلال فترة وجوده الطويلة في الكونغرس، أصبح شخصية مؤثرة، ولعب دورًا مهمًا في صياغة التشريعات والسياسات الوطنية.
كان ماكرينولدز ديمقراطيًا محافظًا، وعادة ما صوت بما يتماشى مع مصالح ولايته ومبادئه الشخصية. كان مؤيدًا قويًا لمصالح المزارعين والعمال، وعمل على سن قوانين لحماية هذه المجموعات. كما لعب دورًا في دعم مشروعات البنية التحتية في ولاية تينيسي، مثل بناء السدود والطرق.
اللجان والمسؤوليات
خدم ماكرينولدز في العديد من اللجان المهمة في مجلس النواب، بما في ذلك لجنة الزراعة، ولجنة الطرق ووسائل النقل، ولجنة القواعد. مكنته هذه اللجان من التأثير على التشريعات في مجالات مختلفة، بما في ذلك الزراعة والبنية التحتية والمالية. شغل منصب رئيس لجنة الطرق ووسائل النقل في الفترة من 1931 إلى 1933، وهي فترة شهدت مناقشات مكثفة حول السياسات المتعلقة بالبنية التحتية والنقل.
مواقفه السياسية
كان لماكرينولدز مواقف واضحة بشأن القضايا السياسية الرئيسية في عصره. كان معارضًا قويًا لدخول الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية الأولى، وصوت ضد إعلان الحرب. كان لديه أيضًا وجهات نظر محافظة بشأن قضايا اجتماعية أخرى، مثل الحقوق المدنية. ومع ذلك، كان معروفًا أيضًا بتعاطفه مع العمال والفلاحين، ودعمه لبعض برامج الصفقة الجديدة خلال فترة الكساد الكبير.
العلاقات مع الرئيس فرانكلين روزفلت
على الرغم من أنه كان ديمقراطيًا، إلا أن ماكرينولدز لم يكن دائمًا متفقًا مع سياسات الرئيس فرانكلين روزفلت. كان لديه تحفظات بشأن بعض برامج الصفقة الجديدة، خاصة تلك التي رأى أنها تفرط في التدخل الحكومي في الاقتصاد. ومع ذلك، حافظ على علاقة عمل محترمة مع الرئيس، وعمل معه في بعض القضايا.
إنجازاته البارزة
خلال فترة وجوده في الكونغرس، كان لماكرينولدز العديد من الإنجازات البارزة. ساعد في سن تشريعات لدعم الزراعة، وتحسين البنية التحتية في ولاية تينيسي، وحماية حقوق العمال. كان له دور فعال في تطوير نظام الطرق السريعة الفيدرالي، والذي أثر بشكل كبير على تطوير النقل في جميع أنحاء البلاد. كما عمل على توفير التمويل لمشروعات السدود، مما ساعد على توليد الطاقة الكهربائية والتحكم في الفيضانات في ولاية تينيسي.
حياته الشخصية
تزوج صموئيل ديفيس ماكرينولدز من ماري إليانور هول. كان للزوجين طفل واحد. كان ماكرينولدز يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في الكونغرس ومواطني ولاية تينيسي. كان معروفًا بنزاهته والتزامه بالخدمة العامة. كان يمتلك مزرعة في مسقط رأسه، وكان يهتم بشؤون الزراعة.
إرثه
ترك صموئيل ديفيس ماكرينولدز إرثًا دائمًا. خدمته الطويلة في الكونغرس، والتزامه بمصالح ولايته، وإنجازاته في مجالات الزراعة والبنية التحتية، جعلته شخصية مهمة في تاريخ ولاية تينيسي والولايات المتحدة. يذكره الناس كسياسي مخلص لخدمة ناخبيه، وعمل بجد لتحسين حياة الناس. لا يزال اسمه محفورًا في الساحة السياسية الأمريكية كرمز للنزاهة والالتزام.
وفاته
توفي صموئيل ديفيس ماكرينولدز في 11 يوليو 1939، في سن السابعة والستين. كان لوفاته تأثير كبير على مجتمعه وولاية تينيسي. أشاد به الكثيرون كسياسي محترم وقيادي مخلص لخدمة الناس. أقيمت له جنازة رسمية في الكابيتول هيل، وحضرها العديد من الشخصيات البارزة. دفن في مقبرة أوفرتون، مسقط رأسه.
تحليل مساهماته
كان لماكرينولدز تأثير كبير على السياسة الأمريكية. يمكن تلخيص مساهماته الرئيسية في النقاط التالية:
- الدفاع عن المصالح الزراعية: عمل على سن تشريعات تدعم المزارعين وتحمي مصالحهم.
- تطوير البنية التحتية: ساهم في تطوير نظام الطرق السريعة الفيدرالي، ودعم مشروعات السدود والطرق في ولاية تينيسي.
- تمثيل ولاية تينيسي: عمل على تلبية احتياجات ولاية تينيسي والدفاع عن مصالحها في الكونغرس.
- خدمة طويلة في الكونغرس: سمحت له فترة خدمته الطويلة بالتأثير على التشريعات والسياسات الوطنية.
المقارنة مع سياسيين آخرين
بالمقارنة مع سياسيين آخرين في عصره، كان ماكرينولدز يمثل مزيجًا من المحافظة والليبرالية. كان محافظًا في بعض القضايا، مثل الحقوق المدنية، ولكنه كان ليبراليًا في دعمه للعمال والفلاحين، وفي دعمه لبعض برامج الصفقة الجديدة. يمكن اعتباره ممثلاً لتيار سياسي وسطي، سعى إلى تحقيق التوازن بين المصالح المتنافسة.
تأثيره على تينيسي
كان لماكرينولدز تأثير كبير على ولاية تينيسي. ساهم في تطوير البنية التحتية في الولاية، ودعم الزراعة، ودافع عن مصالح ناخبي ولايته في الكونغرس. أدى عمله إلى تحسين حياة العديد من سكان ولاية تينيسي، وجعل الولاية أكثر ازدهارًا.
خاتمة
كان صموئيل ديفيس ماكرينولدز سياسيًا أمريكيًا بارزًا ترك بصمة كبيرة على الساحة السياسية في أوائل القرن العشرين. خدم لفترة طويلة في مجلس النواب الأمريكي، حيث دافع عن مصالح ولايته، ودعم الزراعة والبنية التحتية. على الرغم من أنه كان محافظًا في بعض القضايا، إلا أنه كان متعاطفًا مع العمال والفلاحين، مما جعله شخصية سياسية معقدة ومؤثرة. إرثه لا يزال حيًا في ولاية تينيسي والولايات المتحدة ككل.
المراجع
- سيرة صموئيل ديفيس ماكرينولدز في السيرة الذاتية لكونغرس الولايات المتحدة
- صفحة صموئيل ديفيس ماكرينولدز على ويكيبيديا
- صفحة صموئيل ديفيس ماكرينولدز على موقع Find a Grave
- مجموعة أوراق صموئيل ديفيس ماكرينولدز في جامعة ولاية تينيسي الوسطى
“`