نشأته وتعليمه
ولد جون كافانو في وترتاون، مقاطعة كاربنتر، داكوتا الجنوبية. التحق بمدرسة نوتردام الثانوية في ساوث بند، إنديانا، وتخرج منها عام 1917. بعد ذلك، دخل جامعة نوتردام، حيث درس الخطابة واللغة الإنجليزية. حصل على درجة البكالوريوس عام 1922.
بعد تخرجه من نوتردام، انضم إلى جماعة الصليب المقدس ودرس اللاهوت في جامعة الصليب المقدس في واشنطن العاصمة. تم ترسيمه كاهنًا في عام 1927.
حياته المهنية
بعد ترسيمه، عاد الأب كافانو إلى جامعة نوتردام للتدريس في قسم الخطابة. كما عمل كمدرب رياضي. في عام 1932، حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة بنسلفانيا. ثم عاد إلى نوتردام وأصبح رئيسًا لقسم الأدب الإنجليزي.
خلال الحرب العالمية الثانية، شغل الأب كافانو منصب رئيس صندوق الإغاثة الكاثوليكي للحرب في الفترة من 1942 إلى 1945. سافر على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لمساعدة ضحايا الحرب. بعد الحرب، حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس هاري ترومان لخدمته.
رئاسة جامعة نوتردام
في عام 1946، تم تعيين الأب كافانو رئيسًا لجامعة نوتردام. خلال فترة ولايته، أشرف على فترة من النمو والتوسع الكبيرين في الجامعة. قام بزيادة عدد الطلاب وأضاف العديد من المباني الجديدة إلى الحرم الجامعي. كما قام بتحسين الأكاديميين في الجامعة وجذب أعضاء هيئة تدريس متميزين.
تشمل إنجازات الأب كافانو كرئيس لجامعة نوتردام ما يلي:
- زيادة عدد الطلاب من حوالي 3500 إلى أكثر من 7000.
- إضافة العديد من المباني الجديدة إلى الحرم الجامعي، بما في ذلك مكتبة هيسبرغ التذكارية ومركز لو فورتي الرياضي.
- تحسين الأكاديميين في الجامعة وجذب أعضاء هيئة تدريس متميزين، مثل الشاعر جون فريدريك نيمز وعالم الفيزياء جورج ب. فورد.
- توسيع البرامج الدولية للجامعة.
- زيادة الوقف المالي للجامعة.
كما كان الأب كافانو شخصية مثيرة للجدل في بعض الأحيان. واجه انتقادات بسبب آرائه الليبرالية حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الحقوق المدنية والحرب في فيتنام. ومع ذلك، كان أيضًا شخصية محترمة ومحبوبة للغاية، وكان له تأثير كبير على جامعة نوتردام.
الاستقالة والتقاعد
استقال الأب كافانو من منصبه كرئيس لجامعة نوتردام في عام 1952. بعد استقالته، شغل منصب المدير التنفيذي لمؤسسة درع نوتردام، وهي منظمة لجمع التبرعات للجامعة. تقاعد في عام 1967 وعاد للعيش في نوتردام.
على الرغم من انتهاء فترة ولايته كرئيس، ظل الأب كافانو شخصية مؤثرة في جامعة نوتردام لبقية حياته. استمر في التدريس والكتابة وإلقاء الخطابات. كما عمل في عدد من مجالس إدارة المنظمات التعليمية والخيرية.
وفاته وإرثه
توفي الأب جون ج. كافانو في 28 ديسمبر 1979، عن عمر يناهز 80 عامًا. دُفن في مقبرة الصليب المقدس في الحرم الجامعي. ترك وراءه إرثًا كبيرًا في جامعة نوتردام وخارجها. يُذكر على أنه قائد صاحب رؤية لعب دورًا رئيسيًا في تحويل نوتردام إلى جامعة بحثية رائدة.
بالإضافة إلى إنجازاته كرئيس لجامعة نوتردام، كان الأب كافانو أيضًا كاتبًا ومتحدثًا موهوبًا. كتب العديد من الكتب والمقالات، بما في ذلك “الحياة الروحية في أمريكا الحديثة” و “الكاتب الشاب”. كان أيضًا متحدثًا مطلوبًا، وألقى خطابات في جميع أنحاء العالم. كان معروفًا بفطنته وذكائه وحسه الفكاهي.
أثناء رئاسته، كان معروفًا بدعمه للحرية الأكاديمية. لقد دافع عن حق أعضاء هيئة التدريس في التعبير عن آرائهم بحرية، حتى لو كانت هذه الآراء لا تحظى بشعبية. كما كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية. لقد آمن بأن الجامعة لديها مسؤولية للمساعدة في حل مشاكل المجتمع.
كما كان الأب كافانو صديقًا وموجهًا للعديد من الطلاب. كان لديه اهتمام حقيقي بهم، وكان دائمًا على استعداد لتقديم المساعدة. تذكر العديد من الطلاب أنه كان له تأثير كبير على حياتهم.
بعد وفاته، أقامت جامعة نوتردام مركز جون ج. كافانو لدراسات السلام. يكرس المركز لتعزيز السلام والعدالة من خلال التعليم والبحث والخدمة.
الأب جون ج. كافانو هو شخصية مهمة في تاريخ جامعة نوتردام. كان له تأثير كبير على الجامعة وعلى العالم. سيتم تذكره على أنه قائد صاحب رؤية ومفكر وشخصية إنسانية.
أقوال مأثورة
- “إن دور الجامعة ليس فقط لتعليم الطلاب، ولكن أيضًا لتطوير شخصيتهم.”
- “إن أهم شيء يمكن للجامعة أن تفعله هو تعليم الطلاب كيفية التفكير بأنفسهم.”
- “الجامعة لديها مسؤولية للمساعدة في حل مشاكل المجتمع.”
تكريمات وجوائز
- وسام الاستحقاق (الولايات المتحدة)
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة نوتردام
- دكتوراه فخرية في الآداب من جامعة بنسلفانيا
خاتمة
كان الأب جون ج. كافانو شخصية بارزة في تاريخ جامعة نوتردام. بصفته رئيسًا للجامعة، قادها خلال فترة نمو وتوسع كبيرين. كان أيضًا كاتبًا ومتحدثًا محترمًا، وكان له تأثير كبير على العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. سيظل إرثه باقياً في جامعة نوتردام لسنوات عديدة قادمة.