نيكروفوبيك (Necrophobic)

تاريخ الفرقة

تأسست فرقة نيكروفوبيك في عام 1989 في ستوكهولم، السويد، على يد عازف الطبول يوآكيم ستيرنر. انضم إليه لاحقًا عازف الغيتار ديفيد باركت، وعازف البيس سيباستيان رامستيدت، والمغني ماتياس هالين، ليكتمل التشكيل الأصلي للفرقة. بدأ نيكروفوبيك في العزف في المشهد الموسيقي السويدي المتنامي لموسيقى الميتال المتطرفة، حيث اكتسبت سمعة بفضل عروضها الحية القوية وموسيقاها القوية.

في عام 1990، أصدرت نيكروفوبيك أول تسجيل لها، وهو عبارة عن شريط تجريبي بعنوان “The Nocturnal Silence”. أثار هذا الإصدار المبكر اهتمامًا كبيرًا في مشهد الميتال تحت الأرض، مما ساعد على تعزيز سمعة الفرقة. بعد ذلك، قامت الفرقة بتوقيع عقد مع شركة تسجيلات صغيرة، وأصدرت أسطوانة مطولة بعنوان “نيكرومانسي” في عام 1992. تبع ذلك أول ألبوم كامل للفرقة، “The Nocturnal Silence”، في عام 1993، والذي يعتبر الآن كلاسيكيًا في هذا النوع الموسيقي.

الألبومات المبكرة والنجاح

أصدرت نيكروفوبيك ألبومها الثاني، “Darkside”، في عام 1996. أظهر هذا الألبوم تطورًا في صوت الفرقة، مع تركيز أكبر على اللحن والإنتاج. أثبت الألبوم أنه ناجح تجاريًا، مما ساعد على ترسيخ مكانة الفرقة في مشهد الميتال. في السنوات التي تلت ذلك، شهدت الفرقة بعض التغييرات في التشكيلة، ولكنها استمرت في إصدار موسيقى جديدة والحفاظ على وجودها النشط في مجال الموسيقى.

في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واصلت نيكروفوبيك إصدار ألبومات عالية الجودة، بما في ذلك “Mermorial” (2001) و”Hellsingland” (2006). حافظت الفرقة على التزامها بصوتها الموسيقي الأصلي مع الاستمرار في استكشاف موضوعات جديدة في كلماتها. تميزت هذه الفترة أيضًا بالعديد من الجولات الموسيقية الناجحة في جميع أنحاء العالم، مما عزز قاعدة معجبي الفرقة.

التغييرات في التشكيلة والاستمرارية

شهدت نيكروفوبيك تغييرات في التشكيلة على مر السنين، ولكن بقيت جوهر الفرقة ثابتًا بفضل القيادة المستمرة لـ يوآكيم ستيرنر. استمرت الفرقة في إيجاد أعضاء جدد موهوبين، وأنتجت موسيقى جديدة محافظة على الجودة العالية التي اشتهرت بها. من بين التغييرات البارزة رحيل بعض الأعضاء الأساسيين، مثل ديفيد باركت، ولكن الفرقة لم تتوقف عن تقديم عروض وتسجيل أغانٍ جديدة.

في عام 2009، أصدرت نيكروفوبيك ألبومها “Death To All”، والذي تلقى مراجعات إيجابية وأثبت قدرة الفرقة على التكيف مع العصر. بعد ذلك، أصدرت الفرقة ألبومات أخرى مثل “Womb of Lilithu” (2013) و”Dawn of the Damned” (2020)، والتي أظهرت استمرار تطور الفرقة. حافظت نيكروفوبيك على مكانتها كواحدة من أهم الفرق في مجال البلاك ميتال/ديث ميتال، حيث استمرت في التأثير على الفرق الموسيقية الجديدة وتقديم عروض حية مذهلة.

الموسيقى والأسلوب

تشتهر نيكروفوبيك بمزيجها المميز من موسيقى البلاك ميتال والديث ميتال. تتميز موسيقاها بالغيتارات السريعة والقوية، والطبول المكثفة، والغناء الصارخ، مما يخلق جوًا مظلمًا ومتطرفًا. غالبًا ما تستخدم الفرقة المقاطع اللحنية في موسيقاها، مما يضيف عمقًا وتعقيدًا إلى موسيقاها. تتميز كلمات نيكروفوبيك بمواضيع مثل الموت، والعالم الآخر، والظواهر الشيطانية، مما يعزز الجو العام القاتم لموسيقاهم.

تأثرت نيكروفوبيك بفرق مثل Celtic Frost و Morbid Angel و Mayhem. ومع ذلك، فقد طورت الفرقة صوتها الفريد، الذي يجمع بين قوة الديث ميتال وتوتر البلاك ميتال. ساعد هذا المزيج نيكروفوبيك على التميز في المشهد الموسيقي المتطرف، مما أكسبها قاعدة جماهيرية مخلصة.

التأثير والإرث

تركت نيكروفوبيك تأثيرًا كبيرًا على مشهد الميتال المتطرف. ألهمت الفرقة العديد من الفرق الموسيقية الأخرى، وأسهمت في تطور هذا النوع الموسيقي. يعتبر ألبوم “The Nocturnal Silence” على وجه الخصوص، عملًا كلاسيكيًا، ويحتل مكانة مرموقة في تاريخ الميتال. أثبتت نيكروفوبيك أنها قوة لا يستهان بها في الموسيقى المتطرفة، ولا تزال قادرة على إنتاج موسيقى عالية الجودة وإلهام المعجبين في جميع أنحاء العالم.

الاستقبال والتقدير

تلقت نيكروفوبيك استحسانًا كبيرًا من النقاد والمعجبين على حد سواء. تم الإشادة بالفرقة لتفانيها في حرفتها الموسيقية، وجودة إنتاجها المستمرة. أدت عروضهم الحية المليئة بالطاقة إلى تعزيز سمعتهم كفرقة رائعة، مما زاد من شعبيتهم في جميع أنحاء العالم. ألبوماتهم المتنوعة، والتي تتراوح من “The Nocturnal Silence” إلى “Dawn of the Damned”، أظهرت قدرتهم على الحفاظ على الإبداع والابتكار.

الأنشطة الحالية والمستقبل

لا تزال نيكروفوبيك نشطة حتى اليوم، حيث تواصل تقديم العروض في جميع أنحاء العالم. تواصل الفرقة العمل على موسيقى جديدة، وهي متحمسة لمستقبلها. من خلال الالتزام الثابت بصوتها، والتركيز على التميز في الموسيقى، تضمن نيكروفوبيك استمراريتها وتأثيرها على مشهد الميتال المتطرف. يترقب المعجبون بفارغ الصبر إصداراتهم المستقبلية، وهم على يقين من أن الفرقة ستواصل إبهارهم بموسيقاها القوية.

خاتمة

نيكروفوبيك هي فرقة سويدية أسطورية في عالم البلاك ميتال/ديث ميتال. تأسست الفرقة في عام 1989، وقد أصدرت العديد من الألبومات التي لاقت استحسانًا كبيرًا، وتركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى المتطرفة. بفضل موسيقاها الداكنة والمتطرفة، وعروضها الحية القوية، وكلماتها التي تستكشف مواضيع مثل الموت والعالم الآخر، أصبحت نيكروفوبيك قوة لا يستهان بها في عالم الميتال، ولا تزال مستمرة في التأثير على الفرق الموسيقية الجديدة وإلهام المعجبين في جميع أنحاء العالم.

المراجع

“`