سُنهري مسجد، لاهور (Sunehri Masjid, Lahore)
يقع سُنهري مسجد في مدينة لاهور الباكستانية، ويعرف أيضًا بـ المسجد الذهبي. بُني هذا المسجد في عام 1753 خلال فترة حكم الإمبراطورية المغولية، وتحديدًا في عهد حاكم لاهور آنذاك، بهيكاري خان. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الطراز المغولي والهندي، ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية في لاهور.
التصميم المعماري: يتميز سُنهري مسجد بقبابه الذهبية الثلاث التي تتوسط سطحه، مما يضفي عليه مظهرًا جذابًا. الواجهة الخارجية للمسجد مزينة بزخارف ونقوش دقيقة تعكس مهارة الفنانين والحرفيين الذين شاركوا في بنائه. يتكون المسجد من صحن واسع محاط بأروقة مقوسة، بالإضافة إلى قاعة الصلاة الرئيسية التي تتسع لعدد كبير من المصلين. كما يضم المسجد مئذنتين طويلتين مزينتين بزخارف ذهبية تضفي عليهما جمالًا خاصًا.
الأهمية التاريخية والثقافية: يعتبر سُنهري مسجد رمزًا للتراث المغولي في لاهور، ويشهد على فترة ازدهار الفنون والعمارة في تلك الحقبة. يجذب المسجد الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجماله المعماري والتعرف على تاريخه العريق. كما يعتبر المسجد مكانًا مقدسًا للمسلمين، حيث يقام فيه الصلوات والاحتفالات الدينية على مدار العام.
سُنهري مسجد، تشاندني تشوك (Sunehri Masjid, Chandni Chowk)
يقع سُنهري مسجد الآخر في منطقة تشاندني تشوك في دلهي بالهند. بُني هذا المسجد في عام 1721 خلال فترة حكم الإمبراطورية المغولية أيضًا، وتحديدًا في عهد محمد شاه. يتميز المسجد بتصميمه الأنيق وقبابه الذهبية الصغيرة التي تعكس تأثير العمارة المغولية.
التصميم المعماري: يتميز سُنهري مسجد في تشاندني تشوك بواجهته البيضاء الناصعة وقبابه الذهبية الثلاث الصغيرة التي تعلو سطحه. يتكون المسجد من ساحة صغيرة وقاعة صلاة تتسع لعدد محدود من المصلين. الزخارف والنقوش الموجودة على جدران المسجد تعكس مهارة الفنانين المغول في استخدام الألوان والخطوط الهندسية. على الرغم من صغر حجمه، يعتبر المسجد معلمًا بارزًا في منطقة تشاندني تشوك ويجذب الزوار بجماله البسيط.
الأهمية التاريخية والثقافية: يعتبر سُنهري مسجد في تشاندني تشوك جزءًا من التراث المغولي في دلهي، ويشهد على فترة ازدهار الفنون والعمارة في تلك الحقبة. يقع المسجد في منطقة حيوية من المدينة، ويعتبر مكانًا للعبادة والتأمل للمسلمين. كما يمثل المسجد رمزًا للتسامح الديني والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف في الهند.
سُنهري مسجد، القلعة الحمراء (Sunehri Masjid, Red Fort)
يقع سُنهري مسجد الثالث داخل مجمع القلعة الحمراء في دلهي بالهند. بُني هذا المسجد في عام 1703 في عهد الإمبراطور المغولي أورنجزيب. يتميز المسجد بتصميمه المعماري المميز وقبابه النحاسية المطلية بالذهب، ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية داخل القلعة الحمراء.
التصميم المعماري: يتميز سُنهري مسجد داخل القلعة الحمراء بقبابه النحاسية المطلية بالذهب التي تعلو سطحه، مما يضفي عليه مظهرًا فريدًا. يتكون المسجد من قاعة صلاة صغيرة مزينة بزخارف ونقوش دقيقة. يقع المسجد داخل مجمع القلعة الحمراء، مما يجعله جزءًا من التراث المعماري المغولي في دلهي. على الرغم من صغر حجمه، يعتبر المسجد معلمًا بارزًا داخل القلعة ويجذب الزوار بجماله وتاريخه.
الأهمية التاريخية والثقافية: يعتبر سُنهري مسجد داخل القلعة الحمراء جزءًا من التراث المغولي في دلهي، ويشهد على فترة ازدهار الفنون والعمارة في تلك الحقبة. يقع المسجد داخل مجمع القلعة الحمراء، التي تعتبر من أهم المعالم التاريخية في الهند. يمثل المسجد رمزًا للتسامح الديني والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف في الهند.
مسجد العسكري (Al-Askari Mosque)
يقع مسجد العسكري في مدينة سامراء بالعراق، ويعتبر من أهم المزارات الشيعية في العالم. يضم المسجد ضريحي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري، وهما الإمامان العاشر والحادي عشر من الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الإمامية. يتميز المسجد بقبته الذهبية الضخمة التي تعتبر من أبرز معالمه المعمارية.
التصميم المعماري: يتميز مسجد العسكري بقبته الذهبية الضخمة التي تعلو سطحه، والتي تعتبر من أكبر القباب الذهبية في العالم. تم تزيين القبة بالذهب الخالص، مما يضفي عليها مظهرًا لامعًا وجذابًا. يتكون المسجد من صحن واسع محاط بأروقة مقوسة، بالإضافة إلى قاعة الصلاة الرئيسية التي تتسع لعدد كبير من المصلين. كما يضم المسجد مئذنتين طويلتين مزينتين بزخارف ذهبية تضفي عليهما جمالًا خاصًا. يتميز المسجد بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الطراز الإسلامي والفارسي، ويعتبر من أبرز المعالم التاريخية في سامراء.
الأهمية الدينية والثقافية: يعتبر مسجد العسكري من أقدس الأماكن لدى الشيعة الإمامية، حيث يضم ضريحي الإمامين علي الهادي والحسن العسكري. يزور المسجد ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم على مدار العام لتقديم الاحترام للإمامين والتبرك بضريحيهما. كما يعتبر المسجد مركزًا للتعليم الديني والثقافة الإسلامية، حيث تقام فيه الدروس والمحاضرات الدينية. تعرض المسجد لأعمال تخريب وتفجير في عام 2006 و2007، مما أدى إلى تضرر القبة الذهبية وأجزاء أخرى من المسجد. تم ترميم المسجد وإعادة بناء القبة الذهبية، وأصبح المسجد الآن في حالة جيدة ويستقبل الزوار من جديد.
تاريخ المسجد: يعود تاريخ بناء مسجد العسكري إلى القرن العاشر الميلادي، حيث تم بناء الضريحين للإمامين علي الهادي والحسن العسكري. تم توسيع المسجد وتجديده عدة مرات على مر العصور، حتى وصل إلى شكله الحالي. يعتبر المسجد رمزًا للصمود والإصرار، حيث تمكن المسلمون من الحفاظ عليه وترميمه رغم التحديات والصعوبات.
خاتمة
تعتبر المساجد الذهبية حول العالم من أبرز المعالم الدينية والثقافية التي تعكس روعة الفن المعماري الإسلامي وتاريخًا عريقًا. سواء كانت في لاهور أو دلهي أو سامراء، تتميز هذه المساجد بقبابها الذهبية اللامعة وتصاميمها المعمارية الفريدة. تمثل هذه المساجد أماكن للعبادة والتأمل، كما أنها تجذب الزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها والتعرف على تاريخها الغني. إن الحفاظ على هذه المساجد وترميمها يعتبر واجبًا دينيًا ووطنيًا، حيث أنها تمثل جزءًا من التراث الإنساني الذي يجب نقله إلى الأجيال القادمة.