محطة شارع 135 (خط إند الثامن) (135th Street station (IND Eighth Avenue Line))

تاريخ المحطة وتأسيسها

تم افتتاح محطة شارع 135 في 10 سبتمبر 1932، كجزء من أول خط من خطوط إند (النقل المستقل) لمترو الأنفاق في مدينة نيويورك. صُممت المحطة لتوفير وسيلة نقل فعالة لسكان هارلم، وربطهم ببقية أجزاء المدينة. كان هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع لتوسيع نظام مترو الأنفاق في المدينة، بهدف تخفيف الازدحام المروري وتعزيز النمو الحضري.

بُنيت المحطة تحت الأرض، وتتميز بتصميمها المعماري البسيط والوظيفي. استخدم المهندسون مواد بناء متينة لضمان قدرتها على تحمل الاستخدام الكثيف على المدى الطويل. شملت عملية البناء حفر الأنفاق وتركيب السكك الحديدية وإنشاء منصات للصعود والنزول. تميزت المحطة في ذلك الوقت بتقنيات متقدمة في مجال الإضاءة والتهوية، لتوفير تجربة ركوب مريحة وآمنة.

تصميم المحطة والبنية التحتية

تتكون محطة شارع 135 من منصتين جانبيتين، كل منهما يخدم قطارًا واحدًا. يمكن الوصول إلى المنصات من خلال عدة سلالم ومصاعد، مما يجعل المحطة في متناول الأشخاص ذوي القدرة المحدودة على الحركة. يغطي السقف المقبب للمحطة المسافات الطويلة، مما يساهم في تحسين الصوتيات وتوزيع الإضاءة.

  • المنصات: صُممت المنصات لاستيعاب أعداد كبيرة من الركاب، وتوفر مساحة واسعة للصعود والنزول.
  • المداخل والمخارج: تقع مداخل ومخارج المحطة في عدة زوايا من تقاطع شارع 135 والجادة الثامنة، مما يسهل الوصول إليها من جميع الاتجاهات.
  • اللافتات والإشارات: تم تركيب لافتات وإشارات واضحة لتوجيه الركاب وتوفير المعلومات الضرورية حول مسارات القطارات والوجهات.
  • الأعمال الفنية: تتميز المحطة بوجود بعض الأعمال الفنية التي تضفي عليها طابعًا جماليًا، وتعكس ثقافة المنطقة.

الخدمات والخطوط التي تخدم المحطة

تخدم محطة شارع 135 خطوط القطارات التالية:

  • الخط A: يوفر هذا الخط خدمة سريعة ومحلية، ويربط بين شمال مانهاتن وجنوب بروكلين.
  • الخط C: يوفر هذا الخط خدمة محلية، ويربط بين حي أينوود في مانهاتن و بروكلين.

تعمل القطارات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يوفر خيارات نقل متعددة لسكان وزوار المدينة. يتميز تواتر القطارات بالانتظام، مما يضمن سهولة التنقل وتقليل وقت الانتظار.

أهمية المحطة في المجتمع المحلي

تعتبر محطة شارع 135 مركزًا حيويًا للمجتمع المحلي في هارلم. فهي توفر وسيلة نقل أساسية للسكان للوصول إلى العمل والمدارس والمراكز التجارية والترفيهية. بالإضافة إلى ذلك، تساهم المحطة في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، من خلال ربطها ببقية أجزاء المدينة.

بالإضافة إلى دورها كنقطة نقل، تعتبر المحطة مكانًا للتفاعل الاجتماعي والتجاري. يتجمع الناس فيها يوميًا، مما يخلق جوًا من التنوع والتبادل الثقافي. تُستخدم المنطقة المحيطة بالمحطة أيضًا كفرصة لعرض الأعمال الفنية والمشاريع المجتمعية، مما يعزز الشعور بالانتماء والفخر المحلي.

التحديات والتطورات المستقبلية

تواجه محطة شارع 135، مثل غيرها من محطات مترو الأنفاق، تحديات مستمرة تتعلق بالصيانة والتحديث. يتطلب الحفاظ على البنية التحتية للمحطة استثمارات كبيرة لضمان سلامة الركاب وكفاءة التشغيل. تشمل هذه التحديات صيانة السكك الحديدية، وأنظمة الإشارات، والأعمال الكهربائية، بالإضافة إلى تجديد المحطات والمنصات.

تخطط هيئة النقل في مدينة نيويورك (MTA) لتنفيذ عدة مشاريع لتحسين محطة شارع 135 في المستقبل. وتشمل هذه المشاريع تحديث المصاعد والسلالم المتحركة، وتجديد الإضاءة واللافتات، وتحسين الأمن والسلامة. تهدف هذه التطورات إلى تحسين تجربة الركاب وتوفير بيئة نقل أكثر راحة وأمانًا.

الجهود المبذولة لتحسين تجربة الركاب

تبذل هيئة النقل في مدينة نيويورك جهودًا مستمرة لتحسين تجربة الركاب في محطة شارع 135. تشمل هذه الجهود:

  • توفير معلومات دقيقة ومحدثة: يتم تحديث المعلومات حول جداول القطارات والمسارات بشكل منتظم، وتقديمها للركاب من خلال اللافتات والشاشات الرقمية والتطبيقات الذكية.
  • تحسين الأمن والسلامة: يتم تركيب كاميرات مراقبة وأنظمة أمنية متطورة لتعزيز السلامة في المحطة.
  • توفير خدمات إضافية: يتم توفير خدمات إضافية مثل شبكات الواي فاي المجانية وشحن الهواتف المحمولة، لتحسين راحة الركاب.
  • تسهيل الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة: يتم العمل على تحسين الوصول لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تركيب المصاعد والسلالم المتحركة، وتوفير مسارات مخصصة.

التأثير الثقافي والفني

لمحطة شارع 135 تأثير ثقافي وفني كبير على المنطقة المحيطة بها. فقد ألهمت المحطة الفنانين والكتاب وصناع الأفلام، وكانت خلفية للعديد من الأعمال الإبداعية. يعكس تصميم المحطة والفن المعروض فيها ثقافة وتاريخ هارلم، مما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المحطة كمنصة لعرض الأعمال الفنية والمشاريع المجتمعية، مما يعزز التفاعل بين الفنانين والمجتمع. تنظم العديد من الفعاليات الثقافية في المحطة، مثل المعارض الفنية والعروض الموسيقية، مما يجعلها مركزًا حيويًا للحياة الثقافية في هارلم.

دور المحطة في السياحة

تلعب محطة شارع 135 دورًا مهمًا في السياحة في مدينة نيويورك. فهي توفر سهولة الوصول إلى المعالم السياحية في هارلم، مثل متحف ستوديوجو هارلم، ومسرح أبولو. كما أنها تربط الزوار ببقية أجزاء المدينة، مما يسهل عليهم استكشاف مناطق الجذب الأخرى.

توفر المحطة أيضًا فرصة للزوار لتجربة الحياة اليومية في هارلم، والتعرف على الثقافة المحلية. يمكن للزوار استكشاف المطاعم والمقاهي والمتاجر المحلية، والاستمتاع بالأجواء الفريدة للمنطقة.

التحديات البيئية

تواجه محطة شارع 135، مثل غيرها من محطات مترو الأنفاق، تحديات بيئية. تشمل هذه التحديات استهلاك الطاقة، وإدارة النفايات، وتلوث الهواء. تسعى هيئة النقل في مدينة نيويورك إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذه التأثيرات، مثل استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتقليل النفايات، وتحسين جودة الهواء.

بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تعزيز الاستدامة في تصميم وبناء المحطات الجديدة، واستخدام مواد صديقة للبيئة. يهدف هذا إلى تقليل البصمة البيئية لنظام مترو الأنفاق، والمساهمة في الحفاظ على البيئة.

المستقبل والتوقعات

يشهد نظام مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، بما في ذلك محطة شارع 135، تطورات مستمرة. تشمل هذه التطورات استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين كفاءة التشغيل، وتعزيز السلامة، وتوفير تجربة ركوب أفضل. من المتوقع أن تستمر المحطة في لعب دور حيوي في نظام النقل في المدينة، وخدمة سكان وزوار هارلم.

مع التخطيط للمشاريع المستقبلية، من المتوقع أن يتم تحديث المحطة وتحسينها لتلبية احتياجات الركاب المتزايدة. سيتم التركيز على توفير تجربة ركوب مريحة وآمنة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

خاتمة

محطة شارع 135 هي محطة حيوية على خط إند الثامن في مترو أنفاق مدينة نيويورك، تخدم منطقة هارلم. تأسست في عام 1932، وتوفر وسيلة نقل أساسية لسكان المنطقة، وتربطهم ببقية أجزاء المدينة. تتميز بتصميمها الوظيفي، وتوفر خدمات للخطين A و C. تلعب المحطة دورًا مهمًا في المجتمع المحلي، وتعزز التنمية الاقتصادية والثقافية. على الرغم من التحديات المستمرة، يتم التخطيط للعديد من المشاريع لتحسين تجربة الركاب وتعزيز الاستدامة. تعتبر المحطة جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وثقافة هارلم، وستستمر في لعب دور حيوي في المستقبل.

المراجع

“`