ملخص القصة
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المجرمين المحترفين بقيادة البروفيسور غولدفينك (توم هانكس)، الذي يخطط لسرقة كازينو. يقرر غولدفينك وزمرته، المكونة من أربعة رجال آخرين، استئجار غرفة في منزل سيدة عجوز تدعى ميرفي موندسون (إيرما بي هول). يقنعونها بأنهم فرقة موسيقية، ويستخدمون قبو منزلها كغرفة بروفات، بينما يخططون في الخفاء لعملية السطو. يعقد غولدفينك اتفاقًا مع السيدة موندسون بأنه سيدفع لها إيجارًا باهظًا، ويمنحها كل ما تحتاجه، بشرط ألا تذهب إلى القبو أثناء “البروفات”.
تبدأ المشاكل عندما تكتشف السيدة موندسون خطتهم، وتهدد بإبلاغ الشرطة. يقرر المجرمون التخلص منها، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث الفوضوية والعنيفة. كل فرد من العصابة لديه مشاكل شخصية وعادات غريبة، مما يجعل تنفيذ الخطة أمرًا صعبًا. يزداد التوتر مع كل محاولة فاشلة للتخلص من السيدة موندسون، وتتصاعد حدة الصراع بين أفراد العصابة أنفسهم.
الشخصيات الرئيسية
- البروفيسور غولدفينك (توم هانكس): العقل المدبر للعملية، وهو رجل ذكي ومخادع، يمتلك مظهرًا لائقًا ويدعي أنه يحب الشعر. يسعى للسيطرة على الآخرين، لكنه يواجه صعوبة في السيطرة على الأوضاع عندما تخرج الأمور عن السيطرة.
- السيدة ميرفي موندسون (إيرما بي هول): سيدة عجوز متدينة تعيش بمفردها، تتمتع بشخصية قوية وإيمان راسخ. ترفض التعاون مع المجرمين عندما تكتشف حقيقتهم، وتستخدم إيمانها للدفاع عن نفسها.
- غافر (مارلون وايانز): لاعب كرة قدم أمريكية سابق، ويتميز بقوته الجسدية. هو الأقل ذكاءً في المجموعة، وغالبًا ما يقع في مواقف محرجة.
- غورج (جي كي سيمونز): خبير في المتفجرات، يتميز بتعقيده وطباعه الساخرة.
- لورينزو (تساو كوان): عضو العصابة، وهو مسؤول عن حفر الأنفاق.
- الشرطي (جورج ويليام بيلي): شرطي الولاية الذي يحقق في القضايا، ولكنه لا يظهر إلا لفترة قصيرة.
تطور الأحداث
تبدأ خطة السرقة بسلاسة، ولكن سرعان ما تتدهور الأمور. يواجه المجرمون صعوبات في تنفيذ الخطة، وتتداخل العوامل غير المتوقعة. تتسبب السيدة موندسون في تعطيل خططهم بشكل مستمر، مما يدفعهم إلى اتخاذ قرارات متسرعة. يتقاتل أفراد العصابة فيما بينهم، وتظهر خلافاتهم الشخصية إلى السطح.
تتحول محاولاتهم للتخلص من السيدة موندسون إلى سلسلة من الحوادث المضحكة والمأساوية. يجدون أنفسهم في مواقف مضحكة ومخجلة، ويضطرون إلى التكيف مع الظروف المتغيرة. يزداد عنف الفيلم تدريجيًا، مع تزايد اليأس لدى المجرمين. ينجحون في سرقة الكازينو في النهاية، لكنهم يفقدون السيطرة على الوضع تمامًا.
في النهاية، يصبح كل فرد من أفراد العصابة ضحية لطمعه وخططه الشريرة. تموت العصابة بأكملها بطرق غريبة ومبتكرة، وتبقى السيدة موندسون، التي يظهر أنها قوية الإرادة، على قيد الحياة. يظهر الفيلم أن الجشع والخداع يؤديان إلى الهلاك، وأن الإيمان والتمسك بالمبادئ الأخلاقية يمكن أن يكونان سلاحًا قويًا.
المواضيع الرئيسية
يتناول الفيلم العديد من الموضوعات الهامة، منها:
- الجشع: يمثل الجشع الدافع الرئيسي وراء أفعال المجرمين، ويؤدي في النهاية إلى سقوطهم.
- الإيمان: يمثل إيمان السيدة موندسون بالقوة العليا حجر الزاوية في الفيلم، ويساعدها على مواجهة الشدائد.
- الخداع: يستخدم المجرمون الخداع للتلاعب بالآخرين، لكنهم في النهاية يخدعون أنفسهم.
- الكوميديا السوداء: يستخدم الفيلم الكوميديا السوداء لإضفاء لمسة ساخرة على العنف والموت.
- العلاقة بين الخير والشر: يصور الفيلم الصراع الأبدي بين الخير والشر، ويظهر أن الشر غالبًا ما يكون له عواقب وخيمة.
أسلوب الإخراج
يتميز فيلم “القتلة اللطيفون” بأسلوب إخراج مميز للأخوين كوين. يعتمد الفيلم على:
- الحوار الذكي: يشتهر الأخوين كوين بكتابة حواراتهم الذكية والملتوية، والتي تضيف طبقة من التعقيد إلى الفيلم.
- التصوير السينمائي: يستخدم الفيلم تصويرًا سينمائيًا جذابًا، بما في ذلك الزوايا الغريبة واللقطات غير التقليدية.
- الموسيقى التصويرية: تساهم الموسيقى التصويرية، التي تتكون من موسيقى الجاز والجوقة، في خلق جو الفيلم الخاص.
- الأداء التمثيلي: يقدم طاقم الممثلين أداءً رائعًا، خاصة توم هانكس وإيرما بي هول.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “القتلة اللطيفون” آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بأداء الممثلين، والحوار الذكي، والإخراج المتميز. انتقد آخرون الفيلم لكونه بطيئًا ومملًا في بعض الأحيان، ولعدم قدرته على الارتقاء إلى مستوى الفيلم الأصلي. على الرغم من ذلك، فقد أصبح الفيلم من الأفلام المفضلة لدى بعض الجماهير، ولا يزال يُنظر إليه كعمل فني فريد من نوعه.
مقارنة مع الفيلم الأصلي (1955)
فيلم “القتلة اللطيفون” لعام 2004 هو إعادة إنتاج لفيلم بريطاني يحمل نفس الاسم صدر عام 1955. هناك بعض الاختلافات بين الفيلمين:
- الموقع: تدور أحداث الفيلم الأصلي في بريطانيا، بينما تدور أحداث النسخة الجديدة في الولايات المتحدة.
- الشخصيات: تم تغيير بعض الشخصيات في الفيلم الجديد، مع إضفاء طابع أمريكي عليها.
- القصة: تتبع النسخة الجديدة نفس القصة الأساسية للفيلم الأصلي، ولكن مع بعض التعديلات والتحديثات.
- الأسلوب: يعتمد الفيلم الجديد على أسلوب إخراج الأخوين كوين المميز، بينما يعتمد الفيلم الأصلي على الأسلوب البريطاني الكلاسيكي.
على الرغم من هذه الاختلافات، فإن كلا الفيلمين يتمتعان بسحر خاص بهما. يعتبر الفيلم الأصلي كلاسيكية سينمائية، بينما يعتبر الفيلم الجديد تجربة سينمائية فريدة من نوعها.
التأثير الثقافي
ترك فيلم “القتلة اللطيفون” تأثيرًا ثقافيًا محدودًا، ولكنه لا يزال يحظى بشعبية لدى بعض الجماهير. ساهم الفيلم في تعزيز مكانة الأخوين كوين كمخرجين موهوبين، وأظهر قدرة توم هانكس على لعب أدوار مختلفة. كما ساهم الفيلم في زيادة الوعي بالفيلم الأصلي، وأعاد إحياء النقاش حول موضوعات مثل الجشع والإيمان.
خاتمة
فيلم “القتلة اللطيفون” هو فيلم جريمة كوميدي أمريكي فريد من نوعه، يتميز بالإخراج المتميز، والحوار الذكي، والأداء التمثيلي الرائع. على الرغم من تلقيه آراء متباينة من النقاد، إلا أنه لا يزال يعتبر فيلمًا ممتعًا ومثيرًا للتفكير. يستكشف الفيلم موضوعات مثل الجشع والإيمان والخداع، ويوفر نظرة ساخرة على الجريمة والعنف. يعتبر الفيلم تجربة سينمائية لا تُنسى، تترك أثرًا في ذهن المشاهد.
المراجع
- صفحة الفيلم على موقع IMDb
- تقييم الفيلم على موقع Rotten Tomatoes
- تقييم الفيلم على موقع Metacritic
- مقالة عن الفيلم في موسوعة بريتانيكا
“`