نشأته وحياته المبكرة
ولد توماس ديفين في مدينة نيويورك في 10 ديسمبر 1822. كان والده مهاجرًا أيرلنديًا، وعمل في التجارة. تلقى ديفين تعليمه في مدارس نيويورك العامة، وبعد ذلك عمل في مجال الرسم والدهانات.
انخرط ديفين في الحياة العسكرية في سن مبكرة. ففي عام 1839، انضم إلى ميليشيا ولاية نيويورك، وسرعان ما أظهر مهارات قيادية واضحة. استمر في الترقّي في الرتب، وفي عام 1845، أصبح نقيبًا في فوج المتطوعين الأول في نيويورك.
الحياة العسكرية قبل الحرب الأهلية
قبل اندلاع الحرب الأهلية، عمل ديفين في عدة مهام عسكرية. شارك في قمع أعمال الشغب في مدينة نيويورك، وخدم أيضًا في الحدود الغربية، حيث اكتسب خبرة في التعامل مع القبائل الأصلية.
في عام 1856، استقال ديفين من منصبه في ميليشيا ولاية نيويورك، وعاد إلى العمل في مجال الرسم والدهانات. ومع ذلك، سرعان ما عاد إلى الخدمة العسكرية مع تصاعد التوترات بين الشمال والجنوب.
الحرب الأهلية الأمريكية
مع اندلاع الحرب الأهلية في عام 1861، تطوع ديفين للخدمة في جيش الاتحاد. تم تعيينه في البداية نقيبًا في فوج المتطوعين الأول في نيويورك، وسرعان ما تمت ترقيته إلى رتبة رائد.
المعارك المبكرة
- شارك ديفين في العديد من المعارك الهامة خلال المراحل الأولى من الحرب، بما في ذلك معركة بول رن الأولى في يوليو 1861.
- أظهر ديفين شجاعة فائقة في معركة بول رن الأولى، وقاد رجاله بشجاعة ضد قوات الكونفدرالية. على الرغم من هزيمة الاتحاد في تلك المعركة، إلا أن أداء ديفين لفت انتباه القادة العسكريين.
- في عام 1862، تمت ترقية ديفين إلى رتبة عقيد، وتم تكليفه بقيادة فوج الفرسان السادس في نيويورك.
قيادة فرقة الفرسان
- بصفته قائدًا لفوج الفرسان السادس في نيويورك، شارك ديفين في العديد من الحملات والمعارك الهامة، بما في ذلك معركة أنتيتام ومعركة تشانسيلورزفيل.
- في معركة جيتيسبيرغ في يوليو 1863، لعب ديفين دورًا حاسمًا في الدفاع عن الجناح الأيسر لجيش الاتحاد. قاد رجاله في سلسلة من الهجمات المضادة الناجحة ضد قوات الكونفدرالية، وساعد في منعهم من اختراق خطوط الاتحاد.
- بعد معركة جيتيسبيرغ، تمت ترقية ديفين إلى رتبة عميد.
حملة وادي شيناندواه
- في عام 1864، شارك ديفين في حملة وادي شيناندواه بقيادة الجنرال فيليب شيريدان. لعب ديفين دورًا هامًا في تحقيق النصر للاتحاد في تلك الحملة.
- قاد ديفين رجاله في العديد من المعارك الهامة خلال حملة وادي شيناندواه، بما في ذلك معركة وادي أوبيكون ومعركة سيدار كريك.
- في معركة سيدار كريك، قاد ديفين هجومًا مضادًا ناجحًا ضد قوات الكونفدرالية، وساعد في تحويل مسار المعركة لصالح الاتحاد.
السنوات اللاحقة من الحرب
- في السنوات اللاحقة من الحرب، شارك ديفين في حصار بطرسبرغ وحملة أبوماتوكس.
- كان ديفين حاضرًا عندما استسلم الجنرال روبرت إي. لي لقوات الاتحاد في أبوماتوكس كورت هاوس في أبريل 1865.
- بحلول نهاية الحرب، كان ديفين قد اكتسب سمعة بأنه واحد من أكثر قادة الفرسان كفاءة في جيش الاتحاد.
ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب الأهلية، بقي ديفين في الجيش النظامي. خدم في عدة مناصب، بما في ذلك قائدًا لمنطقة الحدود الغربية. استقال ديفين من الجيش في عام 1874، وعاد إلى مدينة نيويورك.
الحياة المدنية
بعد تقاعده من الجيش، انخرط ديفين في مجال الأعمال. عمل في مجال التأمين، وأصبح أيضًا ناشطًا في السياسة. توفي ديفين في مدينة نيويورك في 4 أبريل 1878، عن عمر يناهز 55 عامًا. دُفن في مقبرة كالڤاري في كوينز، مدينة نيويورك.
إرثه
يُذكر توماس ديفين كقائد عسكري شجاع وكفء. لعب دورًا هامًا في تحقيق النصر للاتحاد في الحرب الأهلية الأمريكية. تم تكريمه بعدة طرق، بما في ذلك تسمية معسكر للجيش باسمه.
الأوسمة والتقديرات
- تمت ترقية ديفين إلى رتبة لواء فخري في الجيش النظامي في 13 مارس 1865، تقديرًا لخدمته المتميزة خلال الحرب الأهلية.
- تُعتبر مساهماته في قيادة الفرسان خلال الحرب الأهلية الأمريكية ذات أهمية تاريخية كبيرة.
- تم تسمية معسكر ديفين، وهو قاعدة عسكرية في ماساتشوستس، على اسمه تكريمًا له.
خاتمة
كان توماس ديفين ضابطًا متميزًا وجنرالًا في جيش الولايات المتحدة. خدم بشرف خلال الحرب الأهلية الأمريكية، ولعب دورًا حاسمًا في العديد من المعارك الهامة. يُذكر ديفين كقائد شجاع وكفء، وسيظل إرثه حيًا في تاريخ الولايات المتحدة.