الحياة المبكرة والتعليم
ولد مايكل مابلز في نورمان، أوكلاهوما. التحق بكلية الهندسة في جامعة أوكلاهوما، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1971. كما حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة أوبرن في عام 1983. خلال فترة دراسته الجامعية، انضم إلى فيلق تدريب ضباط الاحتياط في الجيش (ROTC)، وتخرج برتبة ملازم ثانٍ.
المسيرة العسكرية
بدأ مابلز مسيرته العسكرية في عام 1971 كضابط مشاة. شغل العديد من المناصب القيادية على مدار حياته المهنية. تضمنت هذه المناصب قيادة فصيلة في الفرقة المدرعة الأولى في ألمانيا، وقيادة كتيبة في الفرقة العاشرة الجبلية، وقيادة لواء في الفرقة 82 المحمولة جواً. كما شغل منصب قائد الحرس الوطني لولاية أوكلاهوما.
شملت مهامه الأخرى العمل في البنتاغون، وقيادة مدرسة الاستخبارات العسكرية، وقيادة مركز الاستخبارات والتحليل التكتيكي في وكالة المخابرات المركزية (CIA). خدم مابلز في العديد من المسارح، بما في ذلك أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. حصل على العديد من الأوسمة والجوائز العسكرية، بما في ذلك وسام الخدمة المتميزة، ووسام الاستحقاق للجيش، ووسام النجمة البرونزية.
المدير السادس عشر لوكالة استخبارات الدفاع
في عام 2005، تم تعيين مابلز مديرًا لوكالة استخبارات الدفاع. كان مسؤولاً عن توفير معلومات استخباراتية عسكرية لوزارة الدفاع ووكالات أخرى. خلال فترة قيادته، واجهت الوكالة تحديات كبيرة، بما في ذلك الحرب على الإرهاب والتهديدات المتزايدة من قبل الدول المعادية. قام مابلز بتحديث الوكالة، وتحسين قدراتها في جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية، وتعزيز التعاون مع الحلفاء.
تحت قيادة مابلز، لعبت وكالة استخبارات الدفاع دورًا حاسمًا في دعم العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان. قدمت الوكالة معلومات استخباراتية حيوية للقادة العسكريين وصناع السياسات، مما ساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة.
خلال فترة عمله كمدير، ركز مابلز على عدة مجالات رئيسية:
- تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية: قام بتوسيع نطاق جمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك زيادة استخدام التكنولوجيا المتقدمة ووسائل جمع المعلومات الرقمية.
- تعزيز تحليل المعلومات الاستخباراتية: عمل على تحسين قدرات تحليل المعلومات الاستخباراتية لتقديم تقييمات أكثر دقة وفي الوقت المناسب.
- تعزيز التعاون مع الحلفاء: قام بتعزيز التعاون مع وكالات الاستخبارات الأجنبية لتبادل المعلومات والخبرات.
- مكافحة الإرهاب: أعطى الأولوية لمكافحة الإرهاب، وقاد الجهود لتحديد وتعطيل التهديدات الإرهابية.
تقاعد مابلز من الجيش في عام 2009 بعد مسيرة عسكرية استمرت 38 عامًا.
الحياة بعد التقاعد
بعد تقاعده، عمل مابلز في القطاع الخاص. شغل منصبًا في مجلس إدارة شركة “لوكهيد مارتن” (Lockheed Martin)، وهي شركة مقاولات دفاعية رئيسية. كما شارك في عدد من المبادرات والمؤسسات التي تهدف إلى دعم قدامى المحاربين والتعليم. يشارك بانتظام في الندوات والمؤتمرات لمناقشة قضايا الأمن القومي والاستخبارات.
بالإضافة إلى عمله في القطاع الخاص، يشارك مابلز في العديد من الأنشطة الخيرية والمدنية. وهو عضو في مجلس إدارة العديد من المنظمات غير الربحية التي تركز على دعم قدامى المحاربين والتعليم والبحث العلمي. يعتبر مابلز شخصية بارزة في مجتمع الاستخبارات، وغالبًا ما يطلب منه تقديم المشورة والخبرة في القضايا الأمنية.
الإرث
يُعتبر الفريق مايكل د. مابلز شخصية قيادية بارزة في مجال الاستخبارات العسكرية. لقد ترك بصمة كبيرة خلال فترة عمله كمدير لوكالة استخبارات الدفاع، وقام بتحديث وتطوير الوكالة لتلبية التحديات الأمنية المتغيرة. يُعرف مابلز بقدرته على القيادة، وقدرته على اتخاذ القرارات الصعبة، والتزامه بالخدمة العامة. مساهماته في الأمن القومي للولايات المتحدة لا تقدر بثمن.
يشيد به زملاؤه لذكائه وقيادته القوية وقدرته على بناء فرق عمل فعالة. كما يُنظر إليه على أنه قدوة يحتذى بها للعديد من ضباط الاستخبارات العسكرية.
خاتمة
الفريق مايكل د. مابلز هو جنرال متقاعد شغل منصب المدير السادس عشر لوكالة استخبارات الدفاع. لعب دورًا حاسمًا في تعزيز قدرات الاستخبارات العسكرية خلال فترة مليئة بالتحديات الأمنية. مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات تظهر التزامه بالخدمة العامة وقيادته الاستثنائية. بعد تقاعده، استمر في المساهمة في قضايا الأمن القومي من خلال عمله في القطاع الخاص والمشاركة في المبادرات الخيرية.
المراجع
- وكالة استخبارات الدفاع – تاريخ الوكالة
- موقع لوكهيد مارتن
- وزارة الدفاع الأمريكية – DIA Leadership Reflects on Past and Future
- رابطة جيش الولايات المتحدة – مايكل د. مابلز
“`