<![CDATA[
ملخص الفيلم
يتناول الفيلم قصتين مرعبتين من روائع إدغار آلان بو، حيث يقدم كل مخرج رؤيته الخاصة والمميزة. الفيلم يستكشف موضوعات الرعب النفسي، والقتل، والانتقام، مع التركيز على الأجواء المظلمة والمؤثرات البصرية المروعة.
الجزء الأول: حقيقة في قضية السيد فالديمار (The Facts in the Case of Mr. Valdemar)
هذا الجزء، من إخراج جورج روميرو، يحكي قصة جيسيكا، زوجة أرنولد هايث، وهي امرأة شابة تخطط مع عشيقها الدكتور روبرت هوفمان للتخلص من زوجها المسن والمريض، السيد فالديمار، من أجل الحصول على ثروته. يستخدم الدكتور هوفمان التنويم المغناطيسي لإبقاء فالديمار في حالة بين الحياة والموت، مما يسمح لهم باستغلاله. ومع ذلك، تتطور الأمور بشكل مرعب عندما يموت فالديمار أثناء التنويم المغناطيسي، وتبدأ قوى خارقة للطبيعة بالظهور.
تتصاعد الأحداث عندما يكتشف جيسيكا وروبرت أن روح فالديمار عالقة بين عالم الأحياء والأموات، وأن قوى شريرة تسيطر عليه. يحاولان التخلص من جثة فالديمار، لكنهما يواجهان سلسلة من الأحداث المروعة التي تهدد حياتهما. الفيلم يتميز بأجوائه الكئيبة وتأثيراته الخاصة المتقنة، التي تخلق تجربة رعب حقيقية.
الشخصيات الرئيسية في هذا الجزء:
- جيسيكا هايث: الزوجة الشابة الطامعة التي تخطط لقتل زوجها.
- الدكتور روبرت هوفمان: عشيق جيسيكا وشريكها في الجريمة.
- السيد فالديمار: الزوج المسن والمريض الذي يقع ضحية لمؤامرة زوجته.
الجزء الثاني: القط الأسود (The Black Cat)
هذا الجزء، من إخراج داريو أرجنتو، يقدم رؤية دموية ومثيرة لقصة “القط الأسود” الشهيرة. رودريك آشر هو مصور فوتوغرافي متخصص في تصوير مسرح الجريمة، يعاني من أزمة إبداعية وعلاقة مضطربة مع حبيبته آنابل. يتبنى رودريك قطًا أسودًا يجده ضالًا، لكنه سرعان ما يصبح مهووسًا به ويشعر بالغيرة من اهتمام آنابل بالقط.
تبدأ سلسلة من الأحداث العنيفة والمروعة، حيث يقتل رودريك القط بطرق وحشية ثم يحاول إخفاء جريمته. ومع ذلك، يعود القط بطرق غامضة ليعذبه وينتقم منه. الفيلم يتميز بأسلوب أرجنتو المميز، الذي يجمع بين الرعب النفسي والمؤثرات البصرية الصادمة والموسيقى التصويرية المثيرة.
الشخصيات الرئيسية في هذا الجزء:
- رودريك آشر: المصور الفوتوغرافي المهووس الذي يعاني من مشاكل نفسية.
- آنابل: حبيبة رودريك التي تقع ضحية لجنونه.
- القط الأسود: القط الغامض الذي يصبح محور الأحداث المرعبة.
الإنتاج
تم إنتاج فيلم “عيون الشرّيرة” بالتعاون بين الولايات المتحدة وإيطاليا. الفيلم يجمع بين أسلوب جورج روميرو الواقعي والمباشر في الرعب، وأسلوب داريو أرجنتو الفني والمثير. تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في بيتسبرغ، بنسلفانيا، وروما، إيطاليا.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم “عيون الشرّيرة” آراء متباينة من النقاد. أشاد البعض بالفيلم لتقديمه قصصًا مرعبة ومثيرة، بينما انتقد البعض الآخر عنفه المفرط وأسلوبه البصري المبالغ فيه. على الرغم من ذلك، يعتبر الفيلم من الأفلام الكلاسيكية في نوعية أفلام الرعب المقتبسة، ويحظى بشعبية كبيرة بين محبي هذا النوع من الأفلام.
المواضيع الرئيسية
يستكشف فيلم “عيون الشرّيرة” العديد من المواضيع الرئيسية، بما في ذلك:
- الرعب النفسي: الفيلم يركز على الجوانب النفسية للشخصيات وتأثير الأحداث المروعة عليهم.
- القتل والانتقام: القصص تدور حول جرائم قتل بشعة ورغبة في الانتقام.
- القوى الخارقة للطبيعة: الفيلم يتضمن عناصر خارقة للطبيعة مثل الأرواح الشريرة والقطط الغامضة.
- الجنون والهوس: الشخصيات الرئيسية تعاني من مشاكل نفسية وهوس يؤدي إلى تصرفات عنيفة.
التأثير والإرث
على الرغم من الآراء المتباينة التي تلقاها الفيلم عند صدوره، إلا أنه يعتبر اليوم من الأفلام الكلاسيكية في نوعية أفلام الرعب المقتبسة. الفيلم أثر على العديد من المخرجين والكتاب في هذا المجال، ولا يزال يحظى بشعبية كبيرة بين محبي أفلام الرعب.
الممثلون
- أدريان باربو: بدور جيسيكا هايث
- ر. جي. أرمسترونغ: بدور السيد فالديمار
- هارفي كيتل: بدور رودريك آشر
- ماديلين بوتير: بدور آنابل
- إيمانويل سيجنر: بدور لويزا
خاتمة
فيلم “عيون الشرّيرة” هو فيلم رعب مقتبس يجمع بين رؤيتي جورج روميرو وداريو أرجنتو لقصص إدغار آلان بو الكلاسيكية. الفيلم يقدم قصصًا مرعبة ومثيرة تستكشف موضوعات الرعب النفسي والقتل والانتقام والقوى الخارقة للطبيعة. على الرغم من الآراء المتباينة التي تلقاها الفيلم، إلا أنه يعتبر اليوم من الأفلام الكلاسيكية في نوعية أفلام الرعب المقتبسة ويحظى بشعبية كبيرة بين محبي هذا النوع من الأفلام.