<![CDATA[
تاريخ وسام القديسين ميخائيل وجورج
تأسس وسام القديسين ميخائيل وجورج في عام 1818 من قبل جورج، أمير ويلز (الذي أصبح لاحقًا الملك جورج الرابع). تأسس الوسام في البداية لتكريم الحكام وقادة القوات المسلحة الذين خدموا في محميات البحر الأبيض المتوسط وجزر الأيوني. كان يمثل في الأصل ثلاثة درجات: فرسان الصليب الأكبر (GCMG)، وفرسان القائد (KCMG)، ورفقاء (CMG).
توسع نطاق الوسام ليشمل الاعتراف بالخدمات المتميزة في جميع أنحاء الإمبراطورية البريطانية، ولاحقًا في دول الكومنولث. مع مرور الوقت، تغيرت معايير العضوية لتعكس التغيرات في المجتمع البريطاني والكومنولث. اليوم، الوسام مفتوح للمدنيين والعسكريين على حد سواء، ويعترف بالخدمة البارزة في الشؤون الخارجية، والعلاقات الدولية، والخدمة في الخارج.
دور الأستاذ الكبير
الأستاذ الكبير هو الرئيس الفخري لوسام القديسين ميخائيل وجورج. إنه أعلى منصب في الوسام بعد الملك أو الملكة، الذي/التي تكون رئيسة الوسام. يمارس الأستاذ الكبير دورًا احتفاليًا بشكل أساسي. يشمل هذا:
- حضور الاحتفالات الرئيسية للوسام، مثل تنصيب الأعضاء الجدد.
- المشاركة في الاجتماعات الرسمية والأحداث المتعلقة بالوسام.
- تمثيل الوسام في المناسبات العامة.
- تقديم الدعم الرمزي لأعضاء الوسام.
على الرغم من أن الأستاذ الكبير لا يشارك بشكل مباشر في إدارة الوسام، إلا أنه يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على هيبته وتقاليده. يعتبر وجود الأستاذ الكبير بمثابة اعتراف رفيع المستوى بالخدمة المتميزة لأعضاء الوسام.
قائمة الأستاذة الكبار
على مر السنين، شغل العديد من الشخصيات البارزة منصب الأستاذ الكبير. فيما يلي قائمة ببعض أبرزهم:
- الأمير ويليام فريدريك، دوق جلوستر وأدنبرة (1818-1834): كان أول أستاذ كبير للوسام.
- الأمير أدولفوس، دوق كامبريدج (1834-1850): شغل المنصب خلفًا لدوق جلوستر.
- الأمير جورج، دوق كامبريدج (1850-1904): خدم لفترة طويلة كأستاذ كبير، وشهد توسع الوسام في عهده.
- الأمير إدوارد، أمير ويلز (لاحقًا الملك إدوارد السابع) (1904-1910): تولى المنصب قبل أن يصبح ملكًا.
- الأمير آرثر، دوق كونوت وستراتيرن (1910-1942): خدم كأستاذ كبير خلال الحربين العالميتين.
- الأميرة ماري، الكونتيسة الملكية وهارود (1942-1965): كانت أول امرأة تشغل منصب الأستاذ الكبير.
- الأمير ريتشارد، دوق جلوستر (1965-1968): تولى المنصب لفترة قصيرة.
- الأميرة أليس، دوقة جلوستر (1968-1974): شغلت المنصب بعد وفاة زوجها.
- الأميرة مارينا، دوقة كنت (1974-1968): شغلت المنصب لفترة قصيرة.
- الأمير إدوارد، دوق كنت (1968-2021): شغل المنصب لفترة طويلة.
- الأمير مايكل من كينت (2021- حتى الآن): الأستاذ الكبير الحالي.
تأثير الأستاذة الكبار
ترك الأستاذة الكبار بصماتهم على الوسام بطرق مختلفة. على سبيل المثال، قاموا بالمشاركة في الاحتفالات الرسمية وتوسيع نطاق الوسام. أدت مشاركتهم وقيادتهم إلى تعزيز مكانة الوسام وسمعته كأحد أرقى الأوسمة في بريطانيا. كما ساهموا في تطوير تقاليد الوسام وبروتوكولاته، مما يضمن استمراره في لعب دور مهم في تكريم الخدمة المتميزة.
بالإضافة إلى ذلك، عمل الأستاذة الكبار على تمثيل الوسام في المناسبات العامة، مما ساعد على زيادة الوعي بأهميته. كما ساهموا في تعزيز الروابط بين أعضاء الوسام، وخلق شعور بالانتماء والمجتمع. من خلال جهودهم، ساعد الأستاذة الكبار على ضمان أن يظل وسام القديسين ميخائيل وجورج رمزًا للتميز والخدمة.
عملية التعيين
عادة ما يتم تعيين الأستاذ الكبير من قبل الملك أو الملكة بناءً على مشورة رئيس الوزراء. غالباً ما يتم اختيار الأستاذ الكبير من بين أفراد العائلة المالكة أو الشخصيات البارزة الأخرى التي تتمتع بتقدير كبير في المجتمع. يتمتع الأستاذ الكبير بفترة ولاية غير محددة، ويظل في منصبه حتى وفاته أو استقالته. يعتبر اختيار الأستاذ الكبير عملية دقيقة تعكس أهمية الوسام.
أهمية الوسام
وسام القديسين ميخائيل وجورج له أهمية كبيرة لأسباب عديدة. أولاً، إنه تكريم مرموق يمنح للأفراد الذين قدموا مساهمات كبيرة في خدمة دول الكومنولث والشؤون الخارجية. يعتبر الحصول على هذا الوسام اعترافًا بالتميز والإنجاز.
ثانيًا، يلعب الوسام دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات الدولية. من خلال تكريم الأفراد الذين يعملون على تعزيز التعاون والتفاهم بين الدول، يساعد الوسام على بناء جسور التواصل وتعزيز السلام والازدهار في جميع أنحاء العالم.
ثالثًا، يمثل الوسام رمزًا للهوية الوطنية والتقاليد البريطانية. من خلال الحفاظ على تاريخه وتقاليده، يساعد الوسام على الحفاظ على التراث الثقافي للمملكة المتحدة وتعزيز الشعور بالفخر الوطني. في النهاية، يمثل وسام القديسين ميخائيل وجورج رمزًا للتميز والخدمة والتعاون الدولي.
تحديات ومستقبل الوسام
واجه وسام القديسين ميخائيل وجورج بعض التحديات على مر السنين، بما في ذلك الحاجة إلى التكيف مع التغيرات في المجتمع والسياسة الدولية. أحد التحديات الرئيسية هو ضمان أن يظل الوسام ذا صلة وذات أهمية في عالم متغير.
للتغلب على هذه التحديات، اتخذ الوسام عدة خطوات لتحديث نفسه. على سبيل المثال، تم توسيع معايير العضوية لتشمل مجموعة واسعة من الأفراد من خلفيات مختلفة. كما تم تبسيط عملية الترشيح لضمان أن يتم النظر في المرشحين المؤهلين. بالإضافة إلى ذلك، يسعى الوسام إلى زيادة الوعي بأهميته من خلال تنظيم الأحداث العامة والمشاركة في المبادرات الإعلامية.
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن يستمر وسام القديسين ميخائيل وجورج في لعب دور مهم في تكريم الخدمة المتميزة وتعزيز العلاقات الدولية. ومع استمراره في التكيف مع التغيرات في العالم من حوله، سيظل الوسام رمزًا دائمًا للتميز والإنجاز. من خلال جهوده المستمرة لتعزيز التنوع والشمولية، سيبقى الوسام ذا صلة ومحترمًا للأجيال القادمة.
الخاتمة
الأستاذ الكبير لوسام القديسين ميخائيل وجورج هو منصب فخري مرموق يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على هيبة وتقاليد الوسام. على مر السنين، شغل هذا المنصب العديد من الشخصيات البارزة، من أفراد العائلة المالكة إلى الشخصيات البارزة في المجتمع. ساهم الأستاذة الكبار في تعزيز مكانة الوسام وسمعته كأحد أرقى الأوسمة في بريطانيا. يمثل وسام القديسين ميخائيل وجورج رمزًا للتميز والخدمة والتعاون الدولي، ومن المتوقع أن يستمر في لعب دور مهم في تكريم الأفراد الذين قدموا مساهمات كبيرة في خدمة دول الكومنولث والشؤون الخارجية.