تاريخ التأسيس والتشكيل
تأسس فوج مشاة البحرية السابع والعشرون في 19 فبراير 1943 في معسكر بندلتون، كاليفورنيا. تم تشكيله من أفراد من كتائب مختلفة، وتم تنظيمه كوحدة قتالية مستقلة. كان الغرض الرئيسي من تشكيل الفوج هو توفير قوة مشاة إضافية لعمليات المحيط الهادئ المتصاعدة. تضمن هيكل الفوج ثلاثة كتائب مشاة، وكتيبة مدفعية، ووحدات دعم أخرى.
الحرب العالمية الثانية
شهد الفوج السابع والعشرون الخدمة القتالية المكثفة خلال الحرب العالمية الثانية. كانت مهمته الأولى في جزر جيلبرت في نوفمبر 1943، حيث شارك في معركة تاراوا. كانت هذه المعركة واحدة من أشرس المعارك في الحرب، حيث تكبدت القوات الأمريكية خسائر فادحة. أظهر مشاة البحرية 27 شجاعة استثنائية وقدرة على القتال في ظل ظروف قاسية.
في عام 1944، شارك الفوج في معركة سايبان، وهي معركة مهمة أخرى في حملة جزر ماريانا. ساعدت السيطرة على سايبان الولايات المتحدة في الحصول على قواعد جوية ضرورية لعمليات القصف على اليابان. مرة أخرى، أثبت مشاة البحرية 27 كفاءتهم القتالية وشجاعتهم.
ربما كانت مشاركة الفوج الأكثر شهرة في معركة آيو جيما في فبراير ومارس 1945. كانت آيو جيما معركة وحشية أخرى، حيث واجهت القوات الأمريكية مقاومة يابانية عنيدة. لعب مشاة البحرية 27 دورًا حاسمًا في الاستيلاء على الجزيرة، وتحملوا خسائر فادحة. اشتهرت صورة رفع العلم فوق جبل سورباتشي، والتي تم التقاطها من قبل مصور فيلق مشاة البحرية، بالمعركة وأصبحت رمزًا للروح القتالية الأمريكية.
بين الحربين
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شارك الفوج السابع والعشرون في احتلال اليابان لفترة قصيرة. ثم عاد الفوج إلى الولايات المتحدة وأُعيد تشكيله كوحدة احتياطية. خلال فترة ما بعد الحرب، شارك أعضاء الفوج السابقون في العديد من الأنشطة، بما في ذلك مراسم الذكرى والاجتماعات.
التنظيم والتشكيل
عند تشكيله، تكون الفوج السابع والعشرون من:
- الكتيبة الأولى، مشاة البحرية 27
- الكتيبة الثانية، مشاة البحرية 27
- الكتيبة الثالثة، مشاة البحرية 27
- الكتيبة الرابعة، مشاة البحرية 10
الميراث
ترك الفوج السابع والعشرون إرثًا دائمًا في تاريخ قوات مشاة البحرية الأمريكية. يذكر شجاعتهم وتفانيهم في الواجب في ساحات القتال في المحيط الهادئ. لعبت مشاركتهم في معارك مثل تاراوا، وسايبان، وآيو جيما دورًا حاسمًا في الانتصار الأمريكي في الحرب العالمية الثانية. على الرغم من إلغائهم، يستمر إرث مشاة البحرية 27 في إلهام مشاة البحرية اليوم.
شارات الشرف والتقدير
حصل الفوج السابع والعشرون على العديد من الجوائز والتقديرات لشجاعتهم وبراعتهم خلال الحرب العالمية الثانية. تضمنت هذه الجوائز:
- وسام النجمة الفضية
- وسام النجمة البرونزية
- وسام القلب الأرجواني
بالإضافة إلى ذلك، تم الإشادة بالعديد من أفراد الفوج بشكل فردي لشجاعتهم. يعكس هذا الإنجاز التزام الفوج بالتميز والروح القتالية.
معارك رئيسية
شارك الفوج السابع والعشرون في عدد من المعارك الرئيسية خلال الحرب العالمية الثانية. تضمنت بعض أهم المعارك:
- معركة تاراوا (1943)
- معركة سايبان (1944)
- معركة آيو جيما (1945)
كانت هذه المعارك شديدة وتطلبت تضحيات كبيرة من قبل أفراد الفوج. ساهمت مشاركتهم في هذه المعارك في النصر النهائي للحلفاء.
التدريب والاستعداد
قبل الانتشار في القتال، خضع مشاة البحرية 27 لتدريب مكثف. وشمل ذلك التدريب على الأسلحة والقتال والتكتيكات. أعد هذا التدريب مشاة البحرية للمطالب القاسية للحرب. بالإضافة إلى التدريب، حافظ الفوج على استعداد عالي من خلال التمارين المنتظمة وعمليات التفتيش.
التأثير على الثقافة الشعبية
أثرت مشاركة الفوج السابع والعشرون في الحرب العالمية الثانية على الثقافة الشعبية بطرق مختلفة. تم تصوير معركة آيو جيما، على وجه الخصوص، في العديد من الأفلام والكتب والوثائقيات. ساعدت هذه التصويرات في الحفاظ على ذكرى تضحيات مشاة البحرية 27.
الخسائر
عانت مشاة البحرية 27 من خسائر فادحة خلال الحرب العالمية الثانية. تُظهر الخسائر جسامة الصراع الذي شاركوا فيه. في معركة آيو جيما وحدها، تكبد الفوج خسائر كبيرة. ومع ذلك، استمر مشاة البحرية في القتال بشجاعة وتصميم.
التأثير على تاريخ قوات مشاة البحرية
كان للفوج السابع والعشرون تأثير كبير على تاريخ قوات مشاة البحرية. يعتبر بمثابة مثال على التضحية والشجاعة والالتزام بالواجب. إن إرث مشاة البحرية 27 هو تذكير دائم بأهمية مشاة البحرية الأمريكية ودورهم في الدفاع عن الحرية.
مقارنة مع أفواج أخرى
بينما كان هناك العديد من الأفواج المشاة في قوات مشاة البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، تميز الفوج السابع والعشرون بمشاركته في بعض المعارك الأكثر دموية والأكثر شهرة في المحيط الهادئ. على الرغم من أن كل فوج لعب دورًا حيويًا، إلا أن مشاركة مشاة البحرية 27 في آيو جيما ساهمت في تعزيز مكانتهم في تاريخ قوات مشاة البحرية. إن شجاعتهم وتضحياتهم في تلك المعركة، بالإضافة إلى معارك أخرى، ميزتهم.
أهمية معركة آيو جيما
تعتبر معركة آيو جيما من أهم المعارك في الحرب العالمية الثانية، وكانت مشاركة الفوج السابع والعشرون حاسمة في الاستيلاء على الجزيرة. كان للاستيلاء على آيو جيما أهمية استراتيجية كبيرة، حيث وفرت قاعدة جوية ضرورية للعمليات ضد اليابان. أظهرت معركة آيو جيما التزام مشاة البحرية 27 بالواجب وشجاعتهم في مواجهة الأعداء. لقد كانت معركة وحشية، لكن تضحياتهم ساهمت في تحقيق النصر.
تأثير الإلغاء
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إلغاء الفوج السابع والعشرون. وعلى الرغم من هذا الإلغاء، فإن إرثهم لا يزال يعيش. يستمر مشاة البحرية السابقون في الاحتفال بذكرى الفوج، وتذكر تضحياتهم. يمثل إرث الفوج السابع والعشرون مثالًا على الشجاعة والتفاني الذي لا يزال يلهم قوات مشاة البحرية اليوم.
إحياء ذكرى مشاة البحرية 27
هناك جهود مستمرة لتكريم ذكرى مشاة البحرية 27. تشمل هذه الجهود:
- إقامة النصب التذكارية والنصب التذكارية.
- الحفاظ على سجلات الفوج والوثائق التاريخية.
- دعم فعاليات إحياء الذكرى.
تضمن هذه الجهود أن لا ينسى تضحيات مشاة البحرية 27 أبدًا.
خاتمة
فوج مشاة البحرية السابع والعشرون هو وحدة مشاة تاريخية في قوات مشاة البحرية الأمريكية، اشتهرت بشجاعتها وتضحياتها خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت دورًا حاسمًا في معارك مهمة مثل تاراوا وسايبان وآيو جيما. على الرغم من إلغائها، فإن إرث الفوج لا يزال يلهم مشاة البحرية اليوم. إن التزامهم بالواجب وشجاعتهم في مواجهة الصعاب يمثلان مثالًا دائمًا على روح قوات مشاة البحرية الأمريكية.