نشأته وبداية حياته
ولد آشر جويل في مدينة سيدني، أستراليا. تلقى تعليمه في مدرسة سيدني الثانوية، ثم أكمل دراسته في جامعة سيدني. بدأ مسيرته المهنية في مجال الإعلان والتسويق، حيث أظهر مهارات قيادية متميزة وقدرة على التواصل الفعال مع الجمهور.
مسيرته السياسية
دخل آشر جويل عالم السياسة في عام 1958 عندما تم انتخابه عضوًا في المجلس التشريعي لولاية نيو ساوث ويلز. شغل هذا المنصب لمدة 30 عامًا، حيث ساهم بشكل كبير في صياغة القوانين والسياسات التي أثرت على حياة الأستراليين. خلال فترة عمله في البرلمان، شغل مناصب مهمة، بما في ذلك منصب رئيس اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية، وشارك بفاعلية في العديد من اللجان البرلمانية الأخرى. كان جويل معروفًا بقدرته على بناء الجسور بين مختلف الأطراف السياسية، وعمله الدؤوب من أجل تحقيق التوافق والتعاون.
أعماله الخيرية
إلى جانب عمله السياسي، كان آشر جويل ملتزمًا بشدة بالأعمال الخيرية. دعم العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية في أستراليا وخارجها، وقدم مساهمات كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والفنون والثقافة. كان يعتبر من أبرز الشخصيات التي ساهمت في تعزيز الوعي بأهمية العمل الخيري في المجتمع.
دوره في السياحة
لعب آشر جويل دورًا حيويًا في الترويج للسياحة في أستراليا. عمل بجد لجذب السياح من جميع أنحاء العالم إلى أستراليا، وسعى إلى تحسين البنية التحتية السياحية في البلاد. شارك في العديد من الفعاليات والمعارض الدولية للترويج لأستراليا كوجهة سياحية جذابة. كان يعتقد أن السياحة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل.
تكريمه وجوائزه
تقديراً لإسهاماته الكبيرة في خدمة المجتمع، حصل آشر جويل على العديد من الأوسمة والجوائز. في عام 1971، حصل على لقب فارس من قبل الملكة إليزابيث الثانية، تقديرًا لخدماته العامة. كما حصل على العديد من الجوائز الأخرى من منظمات مختلفة، تقديرًا لجهوده في مجالات الأعمال الخيرية والسياحة والسياسة.
إرثه
ترك آشر جويل إرثًا دائمًا في أستراليا. يعتبر رمزًا للنزاهة والالتزام بالعمل العام. ألهمت مسيرته العديد من الأفراد للعمل من أجل الصالح العام والمساهمة في بناء مجتمع أفضل. لا يزال اسمه يتردد في الأوساط السياسية والاجتماعية في أستراليا، ويُذكر كشخصية بارزة تركت بصمة إيجابية على البلاد.
حياته الشخصية
تزوج آشر جويل من دوريس في عام 1939، وأنجبا طفلين. كان معروفًا بعلاقته القوية بأسرته، وكان يقدر أهمية الحياة العائلية. كان يتمتع بشخصية ودودة ومرحة، وكان يحظى بشعبية كبيرة بين أصدقائه وزملائه.
مساهماته في مجال الفنون والثقافة
بالإضافة إلى مساهماته في السياسة والأعمال الخيرية والسياحة، كان آشر جويل من الداعمين المتحمسين للفنون والثقافة. شارك في دعم العديد من المشاريع الفنية والثقافية، وسعى إلى تعزيز التنوع الثقافي في أستراليا. كان يعتقد أن الفنون والثقافة تلعب دورًا حيويًا في إثراء حياة الناس وتعزيز التفاهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
علاقته بالجالية اليهودية
بصفته يهوديًا، كان آشر جويل ملتزمًا بقضايا الجالية اليهودية في أستراليا وخارجها. عمل على تعزيز التفاهم بين الأديان المختلفة، وشارك في العديد من المبادرات التي تهدف إلى مكافحة معاداة السامية والتمييز. كان يعتبر صوتًا مهمًا في الدفاع عن حقوق اليهود في أستراليا والعالم.
رؤيته للمستقبل
كان آشر جويل يتمتع برؤية متفائلة لمستقبل أستراليا. آمن بقدرة المجتمع الأسترالي على مواجهة التحديات وتحقيق التقدم والازدهار. شجع الشباب على المشاركة في الحياة العامة، وحثهم على العمل من أجل تحقيق أحلامهم وأهدافهم. كان يؤمن بأهمية التعليم والابتكار، وكان يدعم المبادرات التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد والمجتمع.
إسهاماته في مجال الإعلام
كان آشر جويل على دراية بأهمية الإعلام في تشكيل الرأي العام. أجرى العديد من المقابلات الصحفية والتلفزيونية، وشارك في المناقشات العامة حول القضايا الهامة. استخدم منصته للتعبير عن آرائه والتأثير في السياسات العامة. كان يؤمن بحرية الصحافة، وكان يدعم وسائل الإعلام التي تسعى إلى تقديم معلومات دقيقة وموثوقة.
حياته في سيدني
أمضى آشر جويل معظم حياته في مدينة سيدني، وكان يعتبرها موطنه. شارك في العديد من الفعاليات والاحتفالات المحلية، وكان معروفًا بحبه للمدينة. ساهم في تطوير البنية التحتية في سيدني، ودعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمقيمين.
تأثيره على الشباب
كان آشر جويل ملهمًا للشباب الأسترالي. شجعهم على المشاركة في الحياة العامة، والعمل من أجل تحقيق التغيير الإيجابي. قدم لهم النصائح والإرشادات، وحثهم على السعي وراء أحلامهم. كان يؤمن بقدرة الشباب على إحداث فرق في المجتمع، وشجعهم على القيادة والإبداع.
أعماله في مجال الرياضة
كان آشر جويل من محبي الرياضة، ودعم العديد من الفرق والمنظمات الرياضية في أستراليا. شارك في الفعاليات الرياضية، وكان يشجع الشباب على ممارسة الرياضة والحفاظ على نمط حياة صحي. كان يعتقد أن الرياضة تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الصحة البدنية والعقلية، وتعزيز الروح الرياضية والتعاون.
أهمية التنوع الثقافي
آمن آشر جويل بأهمية التنوع الثقافي في المجتمع. دعم المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الثقافات المختلفة. كان يعتقد أن التنوع الثقافي يثري المجتمع ويساهم في تحقيق التقدم والازدهار. شجع الأستراليين على احترام وتقدير الثقافات الأخرى، والتعلم منها.
إسهاماته في مجال التعليم
كان آشر جويل من الداعمين المتحمسين للتعليم. أدرك أهمية التعليم في تمكين الأفراد وتعزيز التنمية المجتمعية. دعم المؤسسات التعليمية، وشجع الشباب على مواصلة تعليمهم. كان يؤمن بأن التعليم هو مفتاح النجاح والتقدم.
وفاته
توفي آشر جويل في 12 نوفمبر 1998، عن عمر يناهز 86 عامًا. ترك وراءه إرثًا غنيًا من الإنجازات والخدمة العامة. تم تذكره كشخصية بارزة في المجتمع الأسترالي، وكرمز للنزاهة والالتزام بالعمل العام. أقيمت له جنازة رسمية حضرها العديد من الشخصيات البارزة، تكريمًا لمسيرته الحافلة.
خاتمة
كان آشر جويل شخصية بارزة تركت بصمة واضحة في تاريخ أستراليا. من خلال عمله في السياسة، وأعماله الخيرية، وجهوده في مجال السياحة، ترك إرثًا دائمًا من الإنجازات والخدمة العامة. ألهمت حياته الكثيرين، ولا يزال اسمه يتردد في الأوساط الأسترالية كرمز للنزاهة والالتزام بالعمل العام.