الوصف والمظهر
تتميز أفعى الملك البراري بجسم أسطواني الشكل ورأس صغير نسبيًا. يتراوح طولها عادة بين 30 إلى 48 بوصة (76 إلى 122 سم)، على الرغم من أن بعض الأفراد يمكن أن يصل طولهم إلى 50 بوصة (127 سم). لونها الأساسي هو اللون الرمادي أو البني الفاتح، مع بقع بنية محمرة أو سوداء على طول الظهر والجوانب. يختلف نمط هذه البقع بشكل كبير بين الأفراد، مما يخلق تنوعًا في المظهر. الجزء السفلي من الجسم، أو البطن، هو ما يميز هذه الأفعى حقًا، حيث أنه أصفر أو كريمي اللون، وغالبًا ما يكون خالٍ من أي علامات أو بقع.
الرأس صغير نسبيًا وله شكل بيضاوي. العيون صغيرة ذات بؤبؤ دائري، مما يشير إلى نمط حياة نهاري. الحراشف ناعمة ولامعة، مما يضيف إلى مظهرها الأنيق. يشبه شكل الجسم الأفعى الملكية الأخرى، ولكن الألوان والأنماط غالبًا ما تميزها.
التوزيع والموطن
تمتد نطاق أفعى الملك البراري عبر أجزاء واسعة من وسط الولايات المتحدة، من إنديانا وأوهايو إلى كانساس ونبراسكا. توجد أيضًا في أجزاء من ميسوري وأيوا وإلينوي. تفضل هذه الأفاعي الموائل المفتوحة، مثل البراري والأراضي العشبية والمراعي. يمكن العثور عليها أيضًا في الحقول الزراعية وحواف الغابات. نظرًا لقدرتها على التكيف، يمكنها العيش في مجموعة متنوعة من البيئات، طالما أن هناك إمدادات كافية من الطعام والمأوى.
تعتبر أفعى الملك البراري من الأنواع الأرضية بشكل أساسي، وتقضي معظم وقتها على الأرض. ومع ذلك، فهي سباحة جيدة ويمكن أن تتسلق الأشجار والشجيرات المنخفضة. غالبًا ما توجد في أماكن مخفية، مثل تحت الصخور وجذوع الأشجار المتساقطة، أو في الجحور المهجورة للحيوانات الأخرى. خلال الأشهر الباردة، تدخل في مرحلة البيات الشتوي، والتي تمتد من الخريف إلى الربيع، اعتمادًا على الظروف المناخية.
السلوك
تُعرف أفعى الملك البراري بطبيعتها الهادئة نسبيًا، مما يجعلها خيارًا شائعًا بين مربي الزواحف. على الرغم من أنها ليست عدوانية بشكل عام، إلا أنها ستدافع عن نفسها إذا شعرت بالتهديد. يمكن أن تنفخ هذه الأفاعي، وتضرب بذيلها، وتطلق رائحة كريهة كآلية للدفاع. ومع ذلك، فإنها نادرًا ما تعض إلا إذا تم التعامل معها بشكل غير صحيح أو إذا شعرت بالخطر الشديد.
أفعى الملك البراري هي من الحيوانات النهارية، مما يعني أنها تكون نشطة خلال النهار. تقضي معظم يومها في البحث عن الطعام والراحة في أماكن مخفية. إنها صياد ماهر وتستخدم بصرها وحاسة الشم لتحديد الفريسة. في البرية، غالبًا ما تصطاد القوارض الصغيرة والسحالي والثعابين الأخرى. في الأسر، يمكن إطعامها الفئران والفئران.
تُعرف هذه الأفاعي بقدرتها على ابتلاع الفريسة الأكبر حجمًا، بسبب فكها المرن. تتخصص في أكل الثعابين الأخرى، بما في ذلك الأنواع السامة، وذلك بسبب مناعتها ضد سمومها. هذا السلوك ساهم في اسمها الشائع، “أفعى الملك”.
النظام الغذائي
أفعى الملك البراري هي من الحيوانات آكلة اللحوم، ويتكون نظامها الغذائي في المقام الأول من الثدييات الصغيرة والزواحف الأخرى. في البرية، تشمل فرائسها:
- القوارض: مثل الفئران والفئران والجرذان
- السحالي: بما في ذلك السحالي الصغيرة والسمان
- الثعابين: بما في ذلك الأنواع الأخرى من الثعابين، حتى الأنواع السامة
- الطيور: في بعض الأحيان، تلتهم الطيور الصغيرة أو بيض الطيور
في الأسر، يمكن إطعامها نظامًا غذائيًا يتكون بشكل أساسي من الفئران المجمدة، والتي يجب أن تكون بالحجم المناسب للأفعى. يجب أن تُقدم الفئران في فترات زمنية مناسبة، اعتمادًا على عمر الأفعى ومعدل نموها. من المهم التأكد من أن الفئران هي مصدر غذائي صحي لتلبية احتياجاتها الغذائية.
التكاثر
تتكاثر أفعى الملك البراري في الربيع، بعد الخروج من البيات الشتوي. يجذب الذكور الإناث من خلال إفراز الفيرومونات، والتي تكتشفها الإناث من خلال حاسة الشم. خلال التزاوج، يتشابك الذكر والأنثى، ويقوم الذكر بإخصاب البويضة داخل الأنثى.
تضع الإناث بيضها في أواخر الربيع أو أوائل الصيف. يبلغ متوسط حجم العش حوالي 6 إلى 12 بيضة، والتي يتم وضعها في مكان دافئ ورطب، مثل كومة من الأوراق المتحللة أو الجحور المهجورة. تحضن الأنثى البيض لمدة 60 إلى 70 يومًا، اعتمادًا على درجة الحرارة. عندما تفقس البيض، تكون الصغار مستقلة بالفعل وتعتني بنفسها.
تصل أفعى الملك البراري إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر 2 إلى 3 سنوات. يمكن أن تعيش هذه الأفاعي لمدة تصل إلى 20 عامًا أو أكثر في الأسر.
تربية أفعى الملك البراري في الأسر
نظرًا لطبيعتها الهادئة نسبيًا ومظهرها الجميل، تعتبر أفعى الملك البراري حيوانًا أليفًا شائعًا. ومع ذلك، قبل الحصول على واحدة، من الضروري إجراء بعض الأبحاث وفهم متطلبات رعايتها. تتطلب هذه الأفاعي بيئة محاكية لبيئتها الطبيعية لكي تزدهر.
المسكن
يجب أن يكون المسكن مناسبًا لحجم الأفعى، مع توفير مساحة كافية للحركة. عادة ما يكون الحوض الزجاجي أو البلاستيكي هو الخيار المفضل. يجب أن يتضمن المسكن:
- الركيزة: طبقة من الركيزة، مثل رقائق الخشب أو ورق الصحف، لتوفير الراحة والامتصاص.
- المأوى: مكان للاختباء، مثل قطعة من اللحاء أو صندوق مخبأ، لتوفير الأمان وتقليل الإجهاد.
- الإضاءة والحرارة: مصدر للحرارة للحفاظ على درجة حرارة مناسبة، جنبًا إلى جنب مع دورة ضوئية منتظمة.
- الماء: وعاء ماء نظيف وعريض بما يكفي لشرب الأفعى والتبليل فيه.
درجة الحرارة والرطوبة
تتطلب أفعى الملك البراري درجة حرارة ورطوبة محددة للعيش بصحة جيدة. يجب الحفاظ على درجة حرارة في المسكن بين 75 و 85 درجة فهرنهايت (24 إلى 29 درجة مئوية). يمكن توفير ذلك عن طريق مصباح حرارة أو حصيرة حرارية. يجب أن تكون الرطوبة بين 40 و 60٪، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق رش المسكن بالماء بانتظام.
التغذية والتعامل
يجب إطعام أفعى الملك البراري في الأسر بالفئران المجمدة، والتي يجب أن تكون بالحجم المناسب للأفعى. يجب إطعام الصغار مرة واحدة في الأسبوع، بينما يمكن إطعام البالغين مرة كل 10 إلى 14 يومًا. من الضروري التأكد من أن الفريسة مجمدة بشكل صحيح قبل إعطائها للأفعى.
أفعى الملك البراري هادئة نسبيًا، ولكن يجب التعامل معها بحذر. يجب دعم الأفعى دائمًا، وتجنب الحركات المفاجئة. يجب غسل اليدين جيدًا قبل وبعد التعامل مع الأفعى.
الحفاظ على الأنواع
لا تعتبر أفعى الملك البراري مهددة بالانقراض في الوقت الحالي. ومع ذلك، فإنها تواجه بعض التهديدات، بما في ذلك:
- فقدان الموائل: بسبب التحضر والتنمية الزراعية.
- التلوث: التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الضارة.
- القتل المتعمد: يعتقد البعض عن طريق الخطأ أنها سامة، مما يؤدي إلى قتلها.
يجب على جهود الحفاظ على البيئة التركيز على حماية موائلها، وتقليل التلوث، والتثقيف العام حول هذه الأفاعي لتعزيز فهم أفضل لها.
العلاقة مع البشر
لطالما كان لهذه الأفاعي علاقة معقدة مع البشر. في بعض الثقافات، تعتبر مقدسة أو محظوظة. في المقابل، يخشاها آخرون بسبب مظهرها الشبيه بالثعابين السامة. ومع ذلك، فإنها تلعب دورًا مهمًا في النظام البيئي، حيث تساعد في التحكم في أعداد القوارض والحيوانات الأخرى. كما أنها تحظى بشعبية كبيرة كحيوانات أليفة بسبب مظهرها الفريد وسلوكها الهادئ.
الفرق بينها وبين الأنواع الأخرى
تتميز أفعى الملك البراري عن أنواع الأفاعي الأخرى من خلال:
- لون البطن: تتميز بطنها باللون الأصفر أو الكريمي، في حين أن الأنواع الأخرى قد يكون لها بطون ملونة مختلفة.
- النمط: يختلف نمط البقع والخطوط على ظهرها وجوانبها عن الأنواع الأخرى.
- الحجم: عادة ما تكون أصغر من بعض أنواع الأفاعي الملكية الأخرى.
الخاتمة
أفعى الملك البراري، أو أفعى البطن الصفراء، هي نوع جذاب من الأفاعي يشتهر بمظهره الجميل وطبيعته الهادئة. تتواجد في مجموعة متنوعة من البيئات في جميع أنحاء وسط الولايات المتحدة. كحيوانات أليفة، تتطلب رعاية محددة للحفاظ على صحتها وسعادتها. من خلال فهم سلوكها واحتياجاتها، يمكننا الاستمرار في تقدير هذه الأفاعي الرائعة وحمايتها.
المراجع
- ويكيبيديا – أفعى الملك البراري
- موسوعة بريتانيكا – أفعى الملك
- معرفة الزواحف – أفعى الملك البراري
- تشيلسي جرين – أفعى الملك البراري
“`