<![CDATA[
التاريخ
يعود تاريخ بليرمور إلى اكتشاف الفحم في المنطقة في أواخر القرن التاسع عشر. أدى اكتشاف الفحم إلى تدفق العمال والمستثمرين، مما أدى إلى تأسيس المدينة في عام 1900. سُميت بليرمور على اسم ألكسندر بلير، أحد المستثمرين الرئيسيين في شركة التعدين التي قامت بتطوير المنطقة. خلال فترة وجيزة، نمت بليرمور بسرعة لتصبح واحدة من أكبر المدن في ممر الغراب، وذلك بفضل ازدهار صناعة الفحم.
شهدت المدينة العديد من الأحداث الهامة في تاريخها. في عام 1907، تعرضت بليرمور لفيضان مدمر ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والممتلكات. ومع ذلك، تمكنت المدينة من التعافي وإعادة البناء. كما شهدت المدينة إضرابات عمالية عديدة في مناجم الفحم، مما أدى إلى تحسين ظروف العمل وأجور العمال.
في النصف الثاني من القرن العشرين، بدأت صناعة الفحم في التراجع، مما أثر سلبًا على اقتصاد بليرمور. ومع ذلك، تمكنت المدينة من التكيف مع الظروف الجديدة، وتطورت لتصبح مركزًا سياحيًا وثقافيًا هامًا.
الجغرافيا والمناخ
تقع بليرمور في جبال روكي الكندية، على ارتفاع حوالي 1300 متر فوق مستوى سطح البحر. تتميز المنطقة بمناظر طبيعية خلابة، بما في ذلك الجبال الشاهقة والغابات الكثيفة والوديان العميقة. يمر عبر المدينة نهر كراوزنيست، الذي يوفر مصدرًا هامًا للمياه.
تتمتع بليرمور بمناخ قاري رطب، مع صيف دافئ وشتاء بارد. يبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يوليو حوالي 18 درجة مئوية، بينما يبلغ متوسط درجة الحرارة في شهر يناير حوالي -10 درجة مئوية. تتساقط الثلوج بكثافة في فصل الشتاء، مما يجعل المنطقة وجهة شهيرة لممارسة الرياضات الشتوية.
السكان
يبلغ عدد سكان بليرمور حوالي 2000 نسمة. يتكون المجتمع السكاني من مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية والإثنية. تعيش في المدينة العديد من العائلات التي تعود أصولها إلى عمال المناجم الذين استقروا في المنطقة في أوائل القرن العشرين.
تتميز بليرمور بروح مجتمعية قوية. يشارك السكان بنشاط في الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة. هناك العديد من المنظمات والجمعيات التي تنظم فعاليات وأنشطة مختلفة على مدار العام.
الاقتصاد
على الرغم من تراجع صناعة الفحم، لا يزال التعدين يلعب دورًا هامًا في اقتصاد بليرمور. هناك العديد من المناجم التي لا تزال تعمل في المنطقة، وتنتج الفحم والمعادن الأخرى.
بالإضافة إلى التعدين، يعتمد اقتصاد بليرمور على السياحة والخدمات. تجذب المدينة العديد من السياح الذين يأتون للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة وممارسة الرياضات المختلفة. هناك العديد من الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية التي تلبي احتياجات السياح.
تشمل القطاعات الاقتصادية الأخرى في بليرمور الزراعة والغابات والبناء.
السياحة
تعتبر بليرمور وجهة سياحية شهيرة على مدار العام. في فصل الصيف، يأتي السياح للاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية وصيد الأسماك والتخييم. في فصل الشتاء، يأتي السياح لممارسة التزلج والتزلج على الجليد والتزلج الريفي على الثلج.
تشمل مناطق الجذب السياحي الرئيسية في بليرمور:
- منجم فحم الغراب (Crowsnest Coal Mine): موقع تاريخي يعرض تاريخ صناعة الفحم في المنطقة.
- محمية فرانك سليف التفسيرية (Frank Slide Interpretive Centre): مركز يروي قصة انهيار فرانك الشهير عام 1903.
- حديقة ألبرتا التراثية (Alberta Provincial Parks): توفر فرصًا للاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
- ممرات المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات الجبلية: توفر إطلالات خلابة على الجبال والوديان.
- نهر كراوزنيست: مكان شهير لصيد الأسماك والتجديف.
وسائل النقل
تقع بليرمور على الطريق السريع رقم 3، الذي يربطها بالمدن الأخرى في ألبرتا وكولومبيا البريطانية. يقع أقرب مطار دولي في كالجاري، على بعد حوالي 250 كيلومترًا.
تتوفر في بليرمور خدمات النقل العام، بما في ذلك الحافلات وسيارات الأجرة. يمكن أيضًا استئجار السيارات في المدينة.
التعليم
توجد في بليرمور مدرستان ابتدائيتان ومدرسة ثانوية واحدة. تتوفر أيضًا خدمات الرعاية النهارية ورياض الأطفال.
يختار العديد من الطلاب من بليرمور مواصلة تعليمهم في الكليات والجامعات في المدن الأخرى في ألبرتا.
الرعاية الصحية
يوجد في بليرمور مستشفى صغير يقدم خدمات الرعاية الصحية الأساسية. تتوفر أيضًا عيادات طبية وعيادات أسنان في المدينة.
يحتاج المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة إلى السفر إلى المدن الأخرى في ألبرتا.
خاتمة
بليرمور هي مجتمع فريد من نوعه يقع في قلب جبال روكي الكندية. تتميز المدينة بتاريخ غني ومناظر طبيعية خلابة وروح مجتمعية قوية. على الرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها في الماضي، تمكنت بليرمور من التكيف والازدهار، وهي اليوم وجهة سياحية وثقافية هامة.