العائلة
ينتمي السير هنري باستون-بيدينجفيلد إلى عائلة باستون-بيدينجفيلد، وهي عائلة إنجليزية نبيلة عريقة تعود أصولها إلى مقاطعة نورفولك. اكتسبت العائلة لقب بارونيت في عام 1661، ومنذ ذلك الحين توارثته الأجيال. يتمتع أفراد العائلة بتاريخ طويل في الخدمة العامة، سواء في المجال العسكري أو المدني.
تزوج السير هنري من السيدة ماري آن جينر في عام 1968. وأنجبا أربعة أطفال:
- هنري روبرت باستون-بيدينجفيلد (مواليد 1971)، الوريث الظاهر للبارونية.
- ريتشارد فرانسيس باستون-بيدينجفيلد (مواليد 1973).
- توماس إدوارد باستون-بيدينجفيلد (مواليد 1976).
- ماري لوسي باستون-بيدينجفيلد (مواليد 1980).
الحياة والمسيرة المهنية
تلقى السير هنري تعليمه في كلية أمبلفورث، وهي مدرسة داخلية كاثوليكية مرموقة في شمال يوركشاير. بعد الانتهاء من تعليمه، التحق بالجيش البريطاني وخدم في الحرس الأيرلندي. تقاعد من الجيش برتبة نقيب.
بعد تقاعده من الجيش، انخرط السير هنري في علم الأنساب وعلم شعارات النبالة. وفي عام 1993، تم تعيينه ضابطًا في كلية الأسلحة، وهي المؤسسة الملكية المسؤولة عن تنظيم شعارات النبالة في إنجلترا وويلز وأيرلندا الشمالية ودول الكومنولث. شغل منصب فارس نوروي وأولستر المسجل حتى عام 2010.
بصفته ضابط أسلحة، كان السير هنري مسؤولاً عن تصميم ومنح شعارات النبالة للأفراد والمؤسسات. كما قدم المشورة للحكومة والجمهور بشأن مسائل شعارات النبالة والأنساب.
أعماله في علم شعارات النبالة
خلال فترة عمله في كلية الأسلحة، شارك السير هنري في العديد من المشاريع الهامة المتعلقة بشعارات النبالة. ومن بين أبرز هذه المشاريع:
- تصميم شعار النبالة لمقاطعة أنتريم في أيرلندا الشمالية.
- تصميم شعار النبالة لجامعة أولستر.
- تقديم المشورة بشأن شعارات النبالة المستخدمة في الاحتفالات الرسمية.
كما كان السير هنري عضوًا نشطًا في العديد من الجمعيات والمنظمات المتخصصة في علم الأنساب وعلم شعارات النبالة. وقد قدم العديد من المحاضرات والمقالات حول هذه المواضيع.
بارونية باستون-بيدينجفيلد
ورث السير هنري لقب بارونيت باستون-بيدينجفيلد في عام 1965 بعد وفاة والده، السير ريتشارد باستون-بيدينجفيلد، البارونيت التاسع. تعود أصول البارونية إلى عام 1661 عندما مُنحت لعائلة بيدينجفيلد تكريمًا لولائهم للتاج خلال الحرب الأهلية الإنجليزية. تحمل العائلة اسم باستون-بيدينجفيلد منذ زواج السير هنري ريتشارد باستون بيدينجفيلد، البارونيت الرابع، من ماري باستون، وريثة عائلة باستون المرموقة في عام 1728.
تعتبر البارونية لقبًا وراثيًا يمنح حاملها لقب “السير” أو “السيدة” ويمنحه مكانة اجتماعية مرموقة. ومع ذلك، لا يترتب على اللقب أي امتيازات سياسية أو اقتصادية محددة.
حياته بعد التقاعد
بعد تقاعده من كلية الأسلحة في عام 2010، واصل السير هنري اهتمامه بعلم الأنساب وعلم شعارات النبالة. كما يشارك في العديد من الأنشطة الخيرية والمجتمعية في نورفولك.
يعيش السير هنري حاليًا في منزل العائلة، أوكسبرغ هول، في نورفولك مع زوجته. أوكسبرغ هول هو منزل ريفي تاريخي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر ويعتبر معلمًا هامًا في المنطقة.
السير هنري هو شخصية محترمة في مجتمعه المحلي ويحظى بتقدير كبير لمساهماته في علم الأنساب وعلم شعارات النبالة.
أوكسبرغ هول
أوكسبرغ هول هو منزل ريفي تاريخي يقع في نورفولك، إنجلترا، وهو المقر العائلي لعائلة باستون-بيدينجفيلد منذ القرن الخامس عشر. يتميز المنزل بتاريخ غني وهندسة معمارية رائعة، ويعتبر معلمًا هامًا في المنطقة.
تم بناء الجزء الأقدم من المنزل في القرن الخامس عشر، ثم أُضيفت إليه أجزاء أخرى على مر القرون، مما يعكس التطورات في الأذواق المعمارية والاحتياجات العائلية. يتميز المنزل بواجهة رائعة من الطوب الأحمر ونوافذ كبيرة وحدائق واسعة.
تضم أوكسبرغ هول مجموعة واسعة من الأعمال الفنية والأثاث العتيق والمقتنيات العائلية التي تعكس تاريخ العائلة وأسلوب حياتها. كما يضم المنزل مكتبة كبيرة تحتوي على مجموعة قيمة من الكتب والمخطوطات القديمة.
تُفتح أوكسبرغ هول للجمهور في أوقات معينة من العام، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف المنزل والتعرف على تاريخ العائلة والاستمتاع بجمال الحدائق المحيطة. يعتبر أوكسبرغ هول وجهة سياحية شهيرة في نورفولك ويساهم في تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة.
خاتمة
السير هنري إدغار باستون-بيدينجفيلد هو شخصية بارزة في المجتمع البريطاني، حيث جمع بين الخدمة العسكرية والخبرة في علم شعارات النبالة والمكانة الاجتماعية المرموقة كبارونيت. من خلال مسيرته المهنية في كلية الأسلحة وعمله في الحفاظ على أوكسبرغ هول، ترك إرثًا دائمًا في مجالات علم الأنساب والتراث الثقافي. يظل السير هنري شخصية محترمة ومساهمًا قيمًا في مجتمعه.