الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة يو إس إس ميد في 15 نوفمبر 1941، في حوض بناء السفن الفيدرالي في كيرني، نيو جيرسي. تم إطلاقها في 9 مايو 1942، برعاية السيدة بول فيليون، حفيدة الأدميرال ميد. تم تكليفها في 8 أغسطس 1942، تحت قيادة القائد سي. دي. جيلبرت.
كانت يو إس إس ميد جزءًا من فئة جليفس، وهي فئة من المدمرات التي خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميم هذه المدمرات لتكون سريعة وقادرة على المناورة، مع قوة نيران كبيرة لحماية السفن الأكبر حجمًا ومرافقتها. تم تجهيزها بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك المدافع والطوربيدات والشحنات العميقة، مما يجعلها متعددة الاستخدامات في أدوار مختلفة.
الحرب العالمية الثانية
بعد فترة التدريب الأولي، تم إرسال يو إس إس ميد إلى المحيط الأطلسي. كانت مهمتها الأساسية هي مرافقة القوافل عبر المحيط، وحمايتها من غواصات يو الألمانية. كانت هذه المهمة حيوية لإمداد الحلفاء في أوروبا بالمواد والإمدادات اللازمة لمواصلة الحرب.
في 12 ديسمبر 1942، بينما كانت ترافق قافلة بالقرب من نيوفاوندلاند، انخرطت يو إس إس ميد في قتال مع غواصة يو-615. بعد تبادل إطلاق النار المكثف، تمكنت يو إس إس ميد من إلحاق أضرار بالغة بالغواصة الألمانية، مما أجبرها على التراجع. كانت هذه أول عملية قتالية ناجحة ليو إس إس ميد وأظهرت فعاليتها في الحرب المضادة للغواصات.
خلال عام 1943، واصلت يو إس إس ميد واجبات المرافقة في المحيط الأطلسي. شاركت في العديد من الاشتباكات الأخرى مع غواصات يو، مما ساهم في الجهد الشامل للحلفاء لتقليل التهديد الذي تشكله هذه الغواصات. كما شاركت في إنقاذ الناجين من السفن التي أغرقتها غواصات يو، مما يدل على التزامها بإنقاذ الأرواح.
في عام 1944، تم نقل يو إس إس ميد إلى المحيط الهادئ للمشاركة في الحرب ضد اليابان. وصلت إلى المنطقة في الوقت المناسب للمشاركة في معركة خليج ليتي، وهي واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ. لعبت يو إس إس ميد دورًا حاسمًا في حماية السفن الأكبر حجمًا من الهجمات الجوية اليابانية وهجمات الطوربيدات.
بعد معركة خليج ليتي، شاركت يو إس إس ميد في العديد من العمليات الأخرى في المحيط الهادئ، بما في ذلك معركة إيو جيما ومعركة أوكيناوا. خلال هذه المعارك، قامت بحماية السفن البرمائية وقدمت الدعم النيراني للقوات على الشاطئ. كما واجهت العديد من الهجمات الانتحارية اليابانية، لكنها تمكنت من إسقاط العديد من الطائرات قبل أن تتمكن من إلحاق أضرار بالسفينة.
بحلول نهاية الحرب، كانت يو إس إس ميد قد خدمت بامتياز في كلا المحيطين الأطلسي والهادئ. حصلت على العديد من الأوسمة لخدمتها، بما في ذلك نجمتان للمعركة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، عادت يو إس إس ميد إلى الولايات المتحدة. تم إيقاف تشغيلها في 9 نوفمبر 1945، وتم وضعها في الأسطول الاحتياطي. بقيت في الاحتياط حتى تم شطبها من سجل البحرية في 28 يناير 1947. تم بيعها للخردة في 18 أغسطس 1947.
الأوسمة والتكريمات
حصلت يو إس إس ميد على نجمتين للخدمة خلال الحرب العالمية الثانية:
- نجمة الخدمة في المحيط الأطلسي
- نجمة الخدمة في المحيط الهادئ
بالإضافة إلى ذلك، تلقت يو إس إس ميد العديد من خطابات الثناء والتقدير لخدمتها المتميزة خلال الحرب.
التراث
على الرغم من أن يو إس إس ميد لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال قائمًا. يتذكرها أولئك الذين خدموا على متنها لمهاراتهم المهنية وشجاعتهم وتفانيهم في خدمة بلدهم. إنها بمثابة تذكير بالتضحيات التي قدمها رجال ونساء البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية.
تفاصيل إضافية
- الإزاحة: 1,630 طنًا (قياسي)، 2,360 طنًا (محملة بالكامل)
- الطول: 348 قدمًا 3 بوصات (106.15 مترًا)
- الشعاع: 36 قدمًا 1 بوصة (11.00 مترًا)
- المسودة: 17 قدمًا 5 بوصات (5.31 مترًا)
- الدفع: أربعة غلايات Babcock & Wilcox، توربينات بخارية جنرال إلكتريك، محوران، 50,000 حصان (37,000 كيلوواط)
- السرعة: 37 عقدة (69 كم/ساعة؛ 43 ميلاً في الساعة)
- المدى: 6,500 ميل بحري (12,000 كم؛ 7,500 ميل) عند 15 عقدة (28 كم/ساعة؛ 17 ميلاً في الساعة)
- الطاقم: 276 ضابطًا ومجندًا
- التسليح:
- 5 × مدافع عيار 5 بوصات / 38
- 4 × مدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم
- 4 × مدافع مضادة للطائرات عيار 20 ملم
- 10 × أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم)
- 2 × مسارات قاذفة الشحن العميق
- 6 × قاذفات الشحن العميق
أمثلة على المعارك التي شاركت فيها يو إس إس ميد
- مرافقة القوافل في المحيط الأطلسي (1942-1944)
- معركة خليج ليتي (أكتوبر 1944)
- معركة إيو جيما (فبراير-مارس 1945)
- معركة أوكيناوا (أبريل-يونيو 1945)
خاتمة
كانت يو إس إس ميد (DD-602) مدمرة من فئة جليفس خدمت بامتياز في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في العديد من المعارك الحاسمة في كل من المحيطين الأطلسي والهادئ، مما ساهم في انتصار الحلفاء. على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال قائمًا كتذكير بالتضحيات التي قدمها أولئك الذين خدموا على متنها.