نشأته وبداياته
ولد روس بلينكو في مدينة وينيبيغ، مانيتوبا، كندا. نشأ في بيئة رياضية وشهد حب اللعبة في سن مبكرة. بدأ بلينكو مسيرته في الهوكي في فرق الشباب المحلية، حيث أظهر موهبة طبيعية ومهارات ملحوظة. سرعان ما لفت انتباه الكشافة والمدربين بموهبته في التمرير والتحكم في العصا، بالإضافة إلى قدرته على قراءة اللعبة.
بعد تطوير مهاراته في صفوف الشباب، انتقل بلينكو إلى اللعب في دوري الهوكي الغربي للهواة (WHL). هناك، أثبت نفسه كلاعب بارز، حيث سجل الأهداف وصنعها بانتظام. أداءه المتميز في WHL لفت انتباه الفرق المحترفة، مما أدى في النهاية إلى توقيعه عقدًا احترافيًا.
مسيرته الاحترافية
بدأ روس بلينكو مسيرته الاحترافية في دوري الهوكي الوطني (NHL) في موسم 1928-1929 مع فريق مونتريال كانيديينز. على الرغم من أن مسيرته في الدوري استمرت ستة مواسم فقط، إلا أنه ترك بصمة كبيرة. لعب بلينكو كمركز، وهو مركز يتطلب مهارة في اللعب الهجومي والدفاعي. كان يُعرف بقدرته على الفوز بالصراعات على القرص، وتقديم التمريرات الدقيقة، وتنفيذ التسديدات القوية. كما تميز بدوره القيادي في الفريق.
خلال فترة وجوده في NHL، لعب بلينكو أيضًا مع فريق شيكاغو بلاك هوكس. كان جزءًا من فريق بلاك هوكس الذي فاز بكأس ستانلي في عام 1934. هذا الإنجاز يعتبر أبرز ما في مسيرته المهنية. كان بلينكو لاعبًا أساسيًا في الفريق خلال تلك الفترة، مما ساهم في نجاحهم.
على الرغم من أن إحصائياته قد لا تظهر بنفس مستوى بعض النجوم الآخرين في عصره، إلا أن مساهمة بلينكو في فريقه كانت لا تقدر بثمن. كان يُقدر لعبه الجماعي، وتفانيه، والتزامه بتحقيق الفوز. بالإضافة إلى ذلك، كان يتمتع بشخصية طيبة خارج الملعب، مما جعله محبوبًا من قبل زملائه في الفريق والمشجعين على حد سواء.
أسلوب اللعب
كان روس بلينكو لاعبًا متعدد الاستخدامات، حيث تميز بمهاراته الشاملة. تميز بالعديد من الجوانب في أسلوب لعبه:
- مهارات التمرير: كان معروفًا بقدرته على تمرير الكرة بدقة، مما سمح لزملائه في الفريق بتسجيل الأهداف.
- التحكم في العصا: كان يتحكم في العصا بشكل جيد، مما مكنه من الحفاظ على الكرة تحت السيطرة والتحرك بفعالية في الملعب.
- التسديد: كان يسدد الكرة بقوة ودقة، مما جعله تهديدًا مستمرًا على مرمى الخصم.
- اللعب الدفاعي: على الرغم من أنه كان مهاجمًا، إلا أنه كان يشارك بفاعلية في الدفاع، مما يساعد على حماية منطقة فريقه.
- القيادة: كان قائدًا بالفطرة، حيث كان يشجع زملائه في الفريق ويساعد في توجيههم.
بشكل عام، كان روس بلينكو لاعبًا متكاملاً يمتلك مزيجًا من المهارات البدنية والقيادية. ساهمت قدرته على اللعب في كلا الجانبين من الملعب في نجاح فريقه.
الحياة بعد الهوكي
بعد اعتزاله الهوكي، لم يبتعد روس بلينكو تمامًا عن الرياضة. بقي مهتمًا باللعبة ودعمها على جميع المستويات. بعد مسيرته المهنية، انخرط في أنشطة أخرى، لكنه احتفظ دائمًا بحب الرياضة في قلبه. توفي روس بلينكو في 28 يونيو 1982، لكن إرثه كلاعب هوكي محترم سيبقى دائمًا.
إرثه
ترك روس بلينكو إرثًا دائمًا في عالم الهوكي. على الرغم من أن مسيرته كانت قصيرة نسبيًا، إلا أنه ترك بصمة كبيرة على اللعبة. يُذكر بلينكو كلاعب ذي أخلاق عالية، وشخصية قيادية، وشخصًا يكرس نفسه لفريقه. ساهم في فوز فريق شيكاغو بلاك هوكس بكأس ستانلي في عام 1934، وهو إنجاز تاريخي. بالإضافة إلى ذلك، فقد ساهم في تعزيز اللعبة وشعبيتها في وقته.
لا يزال يُذكر روس بلينكو كمثال للاعب هوكي محترف يتمتع بالنزاهة والتفاني. إن مساهماته في الهوكي، سواء داخل الملعب أو خارجه، تضمن استمرار إرثه للأجيال القادمة.
حقائق مثيرة للاهتمام
- فاز روس بلينكو بكأس ستانلي في عام 1934 مع فريق شيكاغو بلاك هوكس.
- لعب بلينكو في دوري الهوكي الوطني (NHL) لمدة ستة مواسم.
- كان يُعرف بلينكو بمهاراته في التمرير والتحكم في العصا والتسديد.
- كان بلينكو قائدًا بالفطرة داخل وخارج الملعب.
خاتمة
روس بلينكو كان لاعب هوكي جليد كنديًا محترفًا ترك بصمة واضحة في عالم الهوكي. اشتهر بمهاراته كلاعب مركز، وقدرته على اللعب الشامل، وقيادته في الملعب. على الرغم من مسيرته القصيرة نسبيًا، إلا أنه حقق إنجازات مهمة، بما في ذلك الفوز بكأس ستانلي. يعتبر إرثه كلاعب محترم وشخصية رياضية جديرة بالتقدير، وستبقى مساهماته في الهوكي محفورة في ذاكرة المشجعين.