تاريخ كانتين
تأسست كانتين في عام 1985 على يد مجموعة من الشباب الذين عانوا من السرطان أو فقدوا أحبائهم بسبب هذا المرض. أدرك هؤلاء الشباب الحاجة إلى وجود منظمة تقدم الدعم الخاص للشباب الذين يعانون من السرطان، وتوفر لهم الموارد والمعلومات التي يحتاجونها للتأقلم مع المرض والعيش بحياة طبيعية قدر الإمكان. منذ ذلك الحين، تطورت كانتين لتصبح منظمة وطنية رائدة في مجال دعم الشباب المصابين بالسرطان في أستراليا.
أهداف كانتين
تهدف كانتين إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها:
- توفير الدعم العاطفي والاجتماعي: من خلال توفير برامج الدعم الجماعي، والفعاليات الاجتماعية، وخدمات الإرشاد الفردي.
- تحسين نوعية الحياة: من خلال تقديم برامج تساعد الشباب على التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج، وتحسين صحتهم الجسدية والعقلية.
- زيادة الوعي بالسرطان: من خلال تنظيم حملات توعية عامة، وتعزيز البحوث المتعلقة بالسرطان.
- توفير الموارد والمعلومات: من خلال توفير المعلومات الموثوقة حول السرطان وعلاجه، وتوفير الموارد التي تساعد الشباب على التغلب على التحديات التي يواجهونها.
الخدمات التي تقدمها كانتين
تقدم كانتين مجموعة متنوعة من الخدمات والبرامج لتلبية احتياجات الشباب المصابين بالسرطان وعائلاتهم. تشمل هذه الخدمات:
- برامج الدعم الجماعي: توفر هذه البرامج فرصة للشباب للتواصل مع أقرانهم الذين يمرون بتجارب مماثلة. يقدم الدعم الجماعي بيئة آمنة وداعمة حيث يمكن للشباب تبادل الخبرات، والحصول على المشورة، وتعلم استراتيجيات التأقلم.
- خدمات الإرشاد الفردي: توفر كانتين خدمات الإرشاد الفردي من خلال مستشارين مدربين ومتخصصين في مجال السرطان. يمكن للمستشارين مساعدة الشباب على التعامل مع مجموعة واسعة من القضايا، مثل القلق والاكتئاب، وإدارة الألم، والتخطيط للمستقبل.
- برامج الترفيه والاستجمام: تنظم كانتين مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والاستجمامية، مثل الرحلات والمعسكرات والفعاليات الرياضية. تهدف هذه البرامج إلى توفير فرص للشباب للاسترخاء والاستمتاع، وبناء علاقات جديدة.
- المنح الدراسية: تقدم كانتين منحًا دراسية للشباب المصابين بالسرطان لمساعدتهم على متابعة تعليمهم. تساعد هذه المنح الشباب على تحقيق أهدافهم التعليمية، وتعزيز استقلاليتهم.
- خدمات الدعم المالي: توفر كانتين الدعم المالي للشباب وعائلاتهم الذين يواجهون صعوبات مالية بسبب السرطان. يمكن أن يساعد الدعم المالي في تغطية تكاليف العلاج، والإقامة، والنقل.
- برامج التوعية والتثقيف: تنظم كانتين برامج توعية وتثقيف حول السرطان، وتهدف إلى زيادة الوعي العام بهذا المرض، وتقديم المعلومات الموثوقة حول الوقاية والكشف المبكر والعلاج.
كيفية الحصول على الدعم من كانتين
يمكن للشباب المصابين بالسرطان وعائلاتهم الحصول على الدعم من كانتين من خلال عدة طرق:
- الاتصال المباشر: يمكن للأفراد الاتصال بكانتين مباشرة عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو من خلال زيارة موقع الويب الخاص بالمنظمة.
- الإحالة: يمكن الإحالة إلى كانتين من قبل الأطباء أو الممرضات أو الأخصائيين الاجتماعيين أو أي مقدم رعاية صحية آخر.
- التسجيل في البرامج: يمكن للشباب التسجيل في برامج الدعم الجماعي، وخدمات الإرشاد الفردي، والأنشطة الترفيهية والاستجمامية من خلال موقع الويب الخاص بكانتين.
أهمية الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المصابين بالسرطان
يعتبر الدعم النفسي والاجتماعي أمرًا بالغ الأهمية للشباب المصابين بالسرطان. يمكن للسرطان وعلاجه أن يسببا مجموعة متنوعة من المشاكل النفسية والاجتماعية، مثل القلق والاكتئاب، وصعوبة التأقلم مع المرض، والعزلة الاجتماعية، والتأثير على العلاقات الأسرية. يمكن للدعم النفسي والاجتماعي أن يساعد الشباب على التعامل مع هذه المشاكل، وتحسين نوعية حياتهم، وزيادة فرصهم في التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية. يوفر الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المصابين بالسرطان:
- الدعم العاطفي: يساعد الدعم العاطفي الشباب على التعبير عن مشاعرهم، والتغلب على الحزن والخوف والقلق، وتعزيز الثقة بالنفس.
- الدعم الاجتماعي: يوفر الدعم الاجتماعي للشباب فرصة للتواصل مع أقرانهم الذين يمرون بتجارب مماثلة، وبناء شبكات دعم قوية.
- المعلومات والموارد: يزود الدعم النفسي والاجتماعي الشباب بالمعلومات والموارد التي يحتاجونها لفهم مرضهم وعلاجه، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم.
- مهارات التأقلم: يعلم الدعم النفسي والاجتماعي الشباب استراتيجيات التأقلم التي تساعدهم على التعامل مع التحديات التي يواجهونها، مثل إدارة الألم، والتغلب على الآثار الجانبية للعلاج، والتخطيط للمستقبل.
دور الأهل والأصدقاء في دعم الشباب المصابين بالسرطان
يلعب الأهل والأصدقاء دورًا حيويًا في دعم الشباب المصابين بالسرطان. يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والعملي والاجتماعي الذي يحتاجه الشباب للتغلب على تحديات المرض. يمكن للأهل والأصدقاء القيام بما يلي لدعم الشباب المصابين بالسرطان:
- الاستماع: استمع إلى الشباب المصابين بالسرطان، وامنحهم مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم.
- الدعم العاطفي: قدم الدعم العاطفي للشباب، وكن متواجدًا لتقديم الدعم والتشجيع.
- المساعدة العملية: قدم المساعدة العملية للشباب، مثل المساعدة في الأعمال المنزلية أو النقل إلى المواعيد الطبية.
- التواصل الاجتماعي: ساعد الشباب على الحفاظ على اتصالاتهم الاجتماعية، وشجعهم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
- التعلم عن المرض: تعلم عن مرض السرطان وعلاجه، حتى تتمكن من فهم أفضل للتحديات التي يواجهها الشباب.
- البحث عن المساعدة الاحترافية: شجع الشباب على طلب المساعدة الاحترافية من الأخصائيين النفسيين أو الاجتماعيين إذا لزم الأمر.
التحديات التي تواجهها كانتين
تواجه كانتين عددًا من التحديات في عملها، بما في ذلك:
- الحاجة إلى زيادة الوعي: الحاجة إلى زيادة الوعي العام بمرض السرطان لدى الشباب، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي لهؤلاء الشباب.
- الحصول على التمويل: الحصول على التمويل الكافي لتمويل برامج وخدمات كانتين. تعتمد المنظمة على التبرعات من الأفراد والمؤسسات، بالإضافة إلى الدعم الحكومي.
- الوصول إلى الشباب في المناطق النائية: الوصول إلى الشباب الذين يعيشون في المناطق النائية، وتوفير الخدمات لهم. قد يكون من الصعب الوصول إلى هؤلاء الشباب بسبب المسافات الطويلة ونقص الموارد.
- تلبية الاحتياجات المتزايدة: تلبية الاحتياجات المتزايدة للشباب المصابين بالسرطان. مع زيادة معدلات الإصابة بالسرطان، تزداد الحاجة إلى خدمات الدعم التي تقدمها كانتين.
مستقبل كانتين
تطمح كانتين إلى مواصلة تقديم الدعم للشباب المصابين بالسرطان، وتوسيع نطاق خدماتها وبرامجها لتلبية الاحتياجات المتزايدة. تشمل خطط المستقبل:
- توسيع نطاق الخدمات: توسيع نطاق الخدمات والبرامج التي تقدمها كانتين لتشمل المزيد من الشباب وعائلاتهم.
- تحسين الوصول: تحسين الوصول إلى الخدمات والبرامج، وخاصة للشباب في المناطق النائية.
- زيادة الوعي: زيادة الوعي العام بمرض السرطان لدى الشباب، وأهمية الدعم النفسي والاجتماعي.
- تعزيز التعاون: تعزيز التعاون مع المنظمات الأخرى التي تعمل في مجال دعم الشباب المصابين بالسرطان.
خاتمة
كانتين هي منظمة مهمة تقدم دعمًا حيويًا للشباب الذين يعيشون مع السرطان في أستراليا. من خلال توفير الدعم العاطفي والاجتماعي والمالي، والموارد والمعلومات، وبرامج الترفيه والاستجمام، تساعد كانتين الشباب على التأقلم مع المرض، وتحسين نوعية حياتهم، وتحقيق أهدافهم. تستمر كانتين في التطور والتوسع لتلبية الاحتياجات المتزايدة للشباب المصابين بالسرطان، وتعمل جاهدة لجعل رحلتهم مع المرض أسهل وأكثر إيجابية.