مقدمة
عصابة الشارع الثامن والثلاثين هي عصابة شوارع إجرامية أمريكية تنشط في لوس أنجلوس، كاليفورنيا. تتكون في الغالب من أمريكيين من أصول إسبانية. تعتبر واحدة من أقدم وأكبر العصابات في لوس أنجلوس، ولها تاريخ طويل من النشاط الإجرامي الذي يعود إلى أوائل القرن العشرين.
التاريخ والتأسيس
تأسست عصابة الشارع الثامن والثلاثين في عشرينيات القرن الماضي في منطقة فيرنون سنترال بلوس أنجلوس. نشأت كجزء من حركة أوسع للعصابات التي تشكلت في المجتمعات المكسيكية الأمريكية في جنوب كاليفورنيا. في البداية، كانت العصابة تركز على حماية أحيائها من العصابات الأخرى والمجموعات الخارجية. مع مرور الوقت، توسعت أنشطتها لتشمل مجموعة واسعة من الجرائم، بما في ذلك تهريب المخدرات والسرقة والابتزاز والقتل.
التركيبة والهيكل
تتكون عصابة الشارع الثامن والثلاثين من عدة “كليكات” أو مجموعات فرعية تعمل بشكل مستقل نسبيًا ولكنها تظل موالية للعصابة الأم. هذه الكليكات غالبًا ما تكون متمركزة في أحياء محددة وتخضع لقيادة أعضاء ذوي نفوذ. هيكل العصابة ليس هرميًا بشكل صارم، ولكن هناك تسلسل قيادي غير رسمي يعتمد على الأقدمية والاحترام والقوة داخل العصابة.
غالبًا ما يتم تجنيد الأعضاء الجدد في العصابة في سن مبكرة، وعادة ما يكونون من الأحياء التي تسيطر عليها العصابة. يتطلب الانضمام إلى العصابة غالبًا الخضوع لطقوس معينة، مثل ارتكاب جريمة أو التعرض للضرب من قبل أعضاء حاليين.
الأنشطة الإجرامية
تورطت عصابة الشارع الثامن والثلاثين في مجموعة واسعة من الأنشطة الإجرامية، بما في ذلك:
- تهريب المخدرات: تعتبر تجارة المخدرات مصدرًا رئيسيًا للدخل بالنسبة للعصابة. تقوم العصابة بتهريب وتوزيع مجموعة متنوعة من المخدرات، بما في ذلك الماريجوانا والكوكايين والهيروين والميثامفيتامين.
- القتل: تورطت العصابة في العديد من جرائم القتل، غالبًا ما تكون مرتبطة بحروب العصابات أو النزاعات على الأراضي أو الانتقام.
- السرقة: تقوم العصابة بارتكاب عمليات سطو وسرقة لتمويل أنشطتها الأخرى.
- الابتزاز: تقوم العصابة بابتزاز الشركات والأفراد في أحيائها مقابل “الحماية”.
- الاتجار بالأسلحة: تقوم العصابة بشراء وبيع الأسلحة النارية بشكل غير قانوني.
العلامات والرموز
تستخدم عصابة الشارع الثامن والثلاثين مجموعة متنوعة من العلامات والرموز لتحديد نفسها. تشمل هذه العلامات والرموز:
- الرقم “38”: يمثل هذا الرقم اسم العصابة ويستخدم في الكتابة على الجدران والوشوم والملابس.
- الحرفان “XV3”: يمثلان الرقم 38 بالأرقام الرومانية.
- صور المافيا المكسيكية: ترتبط العصابة ارتباطًا وثيقًا بالمافيا المكسيكية، وغالبًا ما تستخدم صورها في رسوماتها ووشومها.
- الألوان: لا يوجد لون محدد للعصابة، لكنها غالبًا ما ترتدي ملابس رياضية تحمل شعارات فرق رياضية معينة تمثل الأحياء التي تسيطر عليها.
العلاقة مع المافيا المكسيكية
تتمتع عصابة الشارع الثامن والثلاثين بعلاقة قوية بالمافيا المكسيكية، وهي منظمة إجرامية قوية تسيطر على العديد من عصابات السجون في كاليفورنيا. تعمل العصابة كذراع للمنظمة في الشوارع، وتقوم بتنفيذ أوامرها وجمع الأموال نيابة عنها. في المقابل، توفر المافيا المكسيكية الحماية والدعم للعصابة.
الحروب مع العصابات الأخرى
شاركت عصابة الشارع الثامن والثلاثين في العديد من الحروب مع العصابات الأخرى على مر السنين. تشمل هذه الحروب نزاعات طويلة الأمد مع عصابات أخرى مثل عصابة شارع فلورنسا 13 وعصابة شارع الأصدقاء وعصابة لينوود. غالبًا ما تكون هذه الحروب عنيفة وتؤدي إلى إصابات وقتلى.
جهود إنفاذ القانون
استهدفت وكالات إنفاذ القانون عصابة الشارع الثامن والثلاثين على مر السنين. تم القبض على العديد من أعضاء العصابة وإدانتهم بارتكاب جرائم مختلفة. ومع ذلك، لا تزال العصابة نشطة وقوية، وتستمر في تشكل تهديد للمجتمع.
تستخدم وكالات إنفاذ القانون مجموعة متنوعة من التكتيكات لمكافحة العصابة، بما في ذلك:
- المراقبة: تقوم وكالات إنفاذ القانون بمراقبة أعضاء العصابة وأنشطتهم عن كثب.
- الاعتقالات: تقوم وكالات إنفاذ القانون بإلقاء القبض على أعضاء العصابة لارتكابهم جرائم.
- المصادرة: تقوم وكالات إنفاذ القانون بمصادرة ممتلكات العصابة وأصولها.
- برامج الوقاية: تقوم وكالات إنفاذ القانون بتطوير وتنفيذ برامج وقائية تهدف إلى منع الشباب من الانضمام إلى العصابات.
التأثير الثقافي
أثرت عصابة الشارع الثامن والثلاثين على الثقافة الشعبية، وخاصة في أفلام العصابات والموسيقى. غالبًا ما يتم تصوير العصابة على أنها رمز للعنف والجريمة، ولكنها أيضًا تعتبر في بعض الأحيان رمزًا للمقاومة والهوية الثقافية.
ظهرت العصابة في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، بما في ذلك فيلم “Blood In, Blood Out” وفيلم “American Me”. كما تم ذكرها في العديد من أغاني الراب والهيب هوب.
التحديات المستقبلية
تواجه عصابة الشارع الثامن والثلاثين العديد من التحديات في المستقبل، بما في ذلك:
- زيادة جهود إنفاذ القانون: من المرجح أن تستمر وكالات إنفاذ القانون في استهداف العصابة، مما قد يؤدي إلى اعتقالات وإدانات إضافية.
- المنافسة من العصابات الأخرى: تتنافس العصابة مع العصابات الأخرى على الأراضي والنفوذ، مما قد يؤدي إلى المزيد من العنف.
- التغيرات الديموغرافية: يمكن أن تؤدي التغيرات الديموغرافية في لوس أنجلوس إلى تقليل عدد الأعضاء المحتملين في العصابة.
خاتمة
عصابة الشارع الثامن والثلاثين هي عصابة شوارع إجرامية خطيرة لها تاريخ طويل من العنف والجريمة. على الرغم من جهود إنفاذ القانون، لا تزال العصابة نشطة وقوية، وتستمر في تشكل تهديد للمجتمع. من المرجح أن تواجه العصابة العديد من التحديات في المستقبل، ولكن من المحتمل أن تظل قوة رئيسية في عالم الجريمة في لوس أنجلوس.