نشأتها وتعليمها
ولدت إيفلين إريكا ساس في 5 مايو 1933. تلقت تعليمًا متميزًا، وحصلت على درجة البكالوريوس من كلية هانتر، ثم تابعت دراساتها العليا في جامعة ميشيغان، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأحياء. كانت فترة دراستها مليئة بالبحث والاجتهاد، مما أهلها لتولي مناصب قيادية في مجال التعليم العالي لاحقًا.
مسيرتها المهنية
بدأت هاندلر مسيرتها المهنية كعالمة أحياء، وسرعان ما أظهرت قدرات إدارية متميزة. تقلدت مناصب إدارية مختلفة في عدد من الجامعات المرموقة قبل أن تصل إلى منصب رئيسة جامعة نيوهامبشاير. شملت هذه المناصب:
- أستاذة في علم الأحياء.
- عميدة الكلية.
- نائبة رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية.
هذه الخبرات المتراكمة ساهمت في صقل مهاراتها القيادية والإدارية، مما جعلها مؤهلة لتولي رئاسة جامعة نيوهامبشاير.
رئاسة جامعة نيوهامبشاير
تولت إيفلين هاندلر رئاسة جامعة نيوهامبشاير في عام 1980، لتصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب الرفيع في تاريخ الجامعة. خلال فترة رئاستها التي استمرت ثلاث سنوات، عملت بجد على تعزيز مكانة الجامعة وتطوير برامجها الأكاديمية. واجهت هاندلر تحديات كبيرة، بما في ذلك التحديات المالية والضغوط الأكاديمية، لكنها تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات الهامة.
أهم إنجازاتها كرئيسة للجامعة:
- تحسين المناهج الدراسية وتطوير البرامج الأكاديمية.
- زيادة التمويل المخصص للبحث العلمي.
- تعزيز العلاقات مع الخريجين والجهات المانحة.
- توسيع نطاق الخدمات الطلابية.
تركت هاندلر بصمة واضحة في جامعة نيوهامبشاير، حيث ساهمت في تطويرها وتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة.
بعد جامعة نيوهامبشاير
بعد انتهاء فترة رئاستها لجامعة نيوهامبشاير في عام 1983، واصلت هاندلر مسيرتها المهنية في مجال التعليم العالي والإدارة. شغلت مناصب قيادية في عدد من المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الربحية. استمرت في دعم التعليم العالي والبحث العلمي، وعملت على تطوير السياسات التعليمية وتعزيز فرص الحصول على التعليم للجميع.
شاركت هاندلر في العديد من اللجان والمجالس الاستشارية التي تهدف إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي. كانت عضوة فاعلة في المجتمع الأكاديمي، وساهمت في نشر المعرفة وتبادل الخبرات مع الآخرين.
مساهماتها في مجال العلوم
بالإضافة إلى دورها الإداري، لم تتخل هاندلر عن شغفها بالعلوم. واصلت البحث العلمي ونشر المقالات في مجال علم الأحياء. كانت مهتمة بشكل خاص بدراسة العمليات البيولوجية على المستوى الجزيئي، وساهمت في فهمنا لهذه العمليات المعقدة.
أشرفت هاندلر على العديد من الطلاب والباحثين، وساعدتهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال العلوم. كانت معلمة ملهمة وموجهة متميزة، وتركت بصمة واضحة في حياة العديد من العلماء الشباب.
الجوائز والتكريمات
تقديراً لإنجازاتها ومساهماتها في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حصلت إيفلين هاندلر على العديد من الجوائز والتكريمات. شملت هذه الجوائز:
- الدكتوراه الفخرية من عدد من الجامعات المرموقة.
- جائزة الإنجاز مدى الحياة من إحدى الجمعيات العلمية.
- تكريم من قبل ولاية نيوهامبشاير لخدماتها للتعليم العالي.
تعكس هذه الجوائز والتكريمات التقدير الكبير الذي حظيت به هاندلر من قبل المجتمع الأكاديمي والجمهور على حد سواء.
حياتها الشخصية ووفاتها
كانت إيفلين هاندلر امرأة متفانية في عملها، ولكنها كانت أيضًا أمًا وزوجة محبة. تزوجت من فيليب هاندلر، وهو عالم كيمياء حيوية بارز ورئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم. كان لديهما ثلاثة أطفال. كان منزلهم دائمًا مركزًا للنشاط الفكري والاجتماعي، حيث استضافوا العديد من العلماء والفنانين والمثقفين.
توفيت إيفلين هاندلر في 23 ديسمبر 2011، عن عمر يناهز 78 عامًا. تركت وراءها إرثًا غنيًا من الإنجازات والمساهمات في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. ستظل ذكرى إيفلين هاندلر خالدة في قلوب كل من عرفها وعمل معها.
إرثها
يمكن تلخيص إرث إيفلين هاندلر في النقاط التالية:
- قيادتها المتميزة لجامعة نيوهامبشاير وإسهاماتها في تطويرها.
- دعمها المستمر للتعليم العالي والبحث العلمي.
- إلهامها للعديد من الطلاب والباحثين.
- تأثيرها الإيجابي على المجتمع الأكاديمي والمجتمع ككل.
ستظل إيفلين هاندلر نموذجًا يحتذى به في القيادة والإدارة والالتزام بالتعليم والبحث العلمي.
خاتمة
كانت إيفلين هاندلر شخصية بارزة في مجال التعليم العالي والإدارة الجامعية. تميزت برؤيتها الثاقبة وقيادتها الحكيمة وتفانيها في خدمة الطلاب وتعزيز البحث العلمي. تركت بصمة واضحة في جامعة نيوهامبشاير وفي المجتمع الأكاديمي ككل. ستظل إيفلين هاندلر مثالًا للمرأة القيادية والملهمة التي ساهمت في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.