اسم السفينة
سميت يو إس إس نيلدز على اسم هنري سي. نيلدز، الذي ولد في 16 مارس 1843 وتوفي في 22 مارس 1864. كان نيلدز بحارًا في البحرية الأمريكية خلال الحرب الأهلية. حصل على وسام الشرف، وهو أرفع وسام عسكري للبطولة في الولايات المتحدة، لمشاركته في القتال في حصار فيكسبيرغ. كان نيلدز على متن يو إس إس أليس، وظهر بشكل بارز في القتال، وتم ترقيته إلى رتبة ملازم ثانٍ.
بناء وتصميم السفينة
كانت يو إس إس نيلدز مدمرة من فئة بنسون، وهي فئة من المدمرات بنيت في الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. تميز تصميم بنسون بزيادة الحماية من خلال استخدام ألواح فولاذية أكثر سمكًا في بناء البدن. بدأ بناء يو إس إس نيلدز في 13 نوفمبر 1941 في بناء شركة باث للحديد في باث، مين، وتم إطلاقها في 29 أغسطس 1942. دخلت الخدمة في 19 ديسمبر 1942.
كان طول المدمرة 348 قدمًا (106 أمتار) وعرضها 36 قدمًا (11 مترًا) وغاطسها 11 قدمًا (3.4 أمتار). كانت تزيح حوالي 1620 طنًا. تم تجهيز يو إس إس نيلدز بمحركات توربينية بخارية توفر قوة دفع تبلغ 50000 حصان، مما يسمح لها بتحقيق سرعة قصوى تبلغ 37 عقدة (69 كم/ساعة). كان طاقمها يتكون من حوالي 276 ضابطًا وبحارًا.
كان تسليح يو إس إس نيلدز يتكون من خمسة مدافع عيار 5 بوصات (127 ملم) / 38 عيارًا، بالإضافة إلى عدد من المدافع المضادة للطائرات، بما في ذلك مدافع 40 ملم وبنادق 20 ملم. كما كانت مجهزة بأنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم) للقذائف المضادة للسفن وراجمات قنابل أعماق لمكافحة الغواصات.
العمليات في المحيط الهادئ
بعد دخولها الخدمة، تم إرسال يو إس إس نيلدز إلى مسرح المحيط الهادئ لعمليات القتال. شاركت في العديد من المعارك والعمليات الهامة خلال الحرب، بما في ذلك:
- معركة غوادالكانال: دعمت يو إس إس نيلدز قوات الحلفاء خلال معركة غوادالكانال الحاسمة في عام 1942 و1943. قامت بحماية السفن الحربية، وشاركت في عمليات القصف الساحلية.
- معركة جزر فيلا لافيلا: في ليلة 6 أكتوبر 1943، شاركت يو إس إس نيلدز في معركة جزر فيلا لافيلا، حيث اشتبكت مع القوات البحرية اليابانية.
- حملات جزر مارشال وجزر ماريانا: شاركت المدمرة في دعم العمليات البرمائية خلال حملات جزر مارشال وجزر ماريانا في عامي 1944 و1945.
- معركة بحر الفلبين: قدمت يو إس إس نيلدز الدعم للقوات الأمريكية خلال معركة بحر الفلبين، وهي معركة بحرية كبرى في عام 1944.
- معركة أوكيناوا: خلال معركة أوكيناوا في عام 1945، قدمت يو إس إس نيلدز خدمات الحراسة، وشاركت في العمليات المضادة للطائرات، وتحملت هجمات الكاميكازي.
طوال فترة خدمتها، أظهرت يو إس إس نيلدز أداءً بطوليًا وشجاعة، وقدمت مساهمات كبيرة في انتصار الحلفاء في المحيط الهادئ. حصلت على تسعة نجوم معركة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
إصلاح السفينة وتعديلاتها
خضعت يو إس إس نيلدز لتعديلات وإصلاحات طوال فترة خدمتها. مع تطور الحرب، تم تعديل تسليحها لتلبية التهديدات الجديدة. تمت إضافة المزيد من المدافع المضادة للطائرات لزيادة قدرتها على الدفاع ضد الطائرات اليابانية. كما تم إجراء تغييرات لتحسين قدرة السفينة على البقاء ومعدات الاتصال.
كانت الصيانة الدورية أمرًا ضروريًا للحفاظ على عمل السفينة في حالة جيدة. كانت السفينة تخضع بانتظام للإصلاحات والتفتيشات لضمان أنها قادرة على مواصلة القتال بكفاءة وفعالية. أجرى الطاقم أيضًا تدريبات مستمرة للحفاظ على مهاراتهم وتماسكهم.
مصير السفينة
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إيقاف تشغيل يو إس إس نيلدز في 12 ديسمبر 1946. تم بيعها للخردة في عام 1973.
أهمية يو إس إس نيلدز
كانت يو إس إس نيلدز جزءًا مهمًا من الأسطول الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية. ساهمت في الانتصار في المحيط الهادئ من خلال:
- دعم العمليات البرمائية: وفرت يو إس إس نيلدز الدعم الناري الحيوي للقوات البرمائية، مما ساعد على تأمين الجزر والاستيلاء عليها.
- حماية السفن الحربية: رافقت يو إس إس نيلدز السفن الحربية، مما ساعد على حمايتها من هجمات الغواصات والطائرات.
- المشاركة في المعارك البحرية: شاركت يو إس إس نيلدز في العديد من المعارك البحرية، حيث أظهرت الشجاعة والمهارة في القتال.
- توفير الدعم اللوجستي: شاركت في توفير الدعم اللوجستي للقوات في مسرح العمليات، مما ساعد على ضمان تزويدهم بالمؤن والإمدادات.
كانت يو إس إس نيلدز مثالاً على البطولة والتفاني اللذين أظهرهما البحارة الأمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية. عملت بجد وحمت بحارتها وساعدت في تحقيق النصر.
تقييم الخدمة
حصلت يو إس إس نيلدز على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمتها خلال الحرب العالمية الثانية. يظهر ذلك تفاني طاقمها وشجاعتهم في مواجهة العدو. تعد يو إس إس نيلدز مثالًا على التضحية والالتزام التي ساعدت في الفوز في الحرب.
التكنولوجيا والابتكار
شهدت يو إس إس نيلدز تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا خلال فترة خدمتها. تم تحسين الرادار والسونار، مما أدى إلى زيادة الوعي الظرفي وإمكانات مكافحة الغواصات. أدت التقنيات الجديدة في الاتصالات إلى تحسين التنسيق بين السفن والوحدات الأخرى. ساهمت هذه التطورات التكنولوجية في تحسين كفاءة القتال وزيادة فرص النصر.
تأثير الحرب
أثرت الحرب العالمية الثانية بشكل كبير على يو إس إس نيلدز وطاقمها. تعرض البحارة لظروف صعبة وقاتلوا بشجاعة في مواجهة الشدائد. كان للعمليات القتالية تأثير دائم على حياتهم وصحتهم الجسدية والعقلية. ومع ذلك، فإن تضحياتهم ساهمت في تحقيق السلام والأمن للعالم.
تراث يو إس إس نيلدز
لا يزال تراث يو إس إس نيلدز حيًا. يذكرنا تاريخها ببطولة وشجاعة البحارة الذين خدموا في الحرب العالمية الثانية. تعتبر السفينة رمزًا للتفاني والتضحية اللذين ميزا تلك الفترة. تستمر قصص بطولاتهم في إلهام الأجيال القادمة.
الدروس المستفادة
توفر يو إس إس نيلدز دروسًا قيمة حول أهمية القيادة والتعاون والتقنية في الحرب. كما أنها تسلط الضوء على قيمة الشجاعة والتفاني والعمل الجماعي في تحقيق الأهداف. تذكرنا يو إس إس نيلدز بأن السلام والحرية ليسا أمرًا مفروغًا منهما، وأنهما يجب أن يُحافَظ عليهما من خلال التفاني والالتزام.
خاتمة
يو إس إس نيلدز كانت مدمرة من فئة بنسون، خدمت في بحرية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في العديد من المعارك الحاسمة في المحيط الهادئ، وقدمت دعمًا حيويًا للقوات البرمائية، وحمت السفن الحربية، وأظهرت شجاعة وبسالة كبيرة. سميت على اسم هنري سي. نيلدز، الذي حصل على وسام الشرف. تم إيقاف تشغيلها بعد انتهاء الحرب، لكن إرثها كرمز للتفاني والبطولة لا يزال حيًا.
المراجع
- Naval History and Heritage Command – USS Nields (DD-616)
- Wikipedia – USS Nields (DD-616)
- U.S. Naval Institute – Destroyer Action at Savo Island
- World War 2.net – USS Nields (DD-616)
“`