أوبليتيراتي (The Obliterati)

تاريخ الفرقة وتشكيلها

تشكلت فرقة “مهمة بورما” في بوسطن، ماساتشوستس، في عام 1979. تألف التشكيل الأصلي للفرقة من: روجر ميلز (غناء، وغيتار)، كلينت كولفر (غيتار، وغناء)، بيتر بروملي (باس)، وديجو أورنيتاس (طبول). تميزت الفرقة بصوتها الفريد الذي يجمع بين عناصر البانك روك، والبوست-بانك، والارت روك. شكلت الفرقة جزءًا هامًا من المشهد الموسيقي المستقل في أوائل الثمانينيات، وأثرت بشكل كبير على العديد من الفرق الموسيقية اللاحقة.

توقف الفرقة وعودتها

بسبب مشاكل في السمع يعاني منها عازف الغيتار كلينت كولفر، تفككت الفرقة في عام 1983. على الرغم من هذا التوقف، تركت “مهمة بورما” بصمة واضحة في عالم الموسيقى. في عام 2002، اجتمعت الفرقة مرة أخرى، وقامت بجولة ناجحة، مما أثار اهتمامًا كبيرًا. شهد هذا الإحياء عودة الأعضاء الأصليين، مع استمرار كولفر في العزف على الغيتار على الرغم من مشاكله الصحية.

تسجيل الألبوم

بدأت عملية تسجيل ألبوم “أوبليتيراتي” بعد عودة الفرقة. أرادت الفرقة أن تعود بقوة، وأن تقدم مادة جديدة تعكس تطورها الفني والزمني. تم تسجيل الألبوم في عدة استوديوهات، وعملت الفرقة بجد لإتقان الصوت الذي أرادته. شهدت عملية التسجيل تعاونًا مكثفًا بين أعضاء الفرقة، بالإضافة إلى المهندس المنتج الذي ساعدهم في تحقيق رؤيتهم الفنية.

محتوى الألبوم

يضم الألبوم 14 أغنية، وكل أغنية تعبر عن تجربة مختلفة وعميقة. تتميز الأغاني بتنوعها الموسيقي، حيث تجمع بين الألحان الجذابة والكلمات العميقة. يتناول الألبوم مواضيع مختلفة مثل السياسة، والمجتمع، والعلاقات الإنسانية، والتأملات الشخصية. من بين الأغاني البارزة في الألبوم: “That’s When I Reach for My Revolver”، و”Wounded World”، و”The Ballad of Johnny Burma”.

That’s When I Reach for My Revolver: تُظهر هذه الأغنية الطاقة والعصبية التي اشتهرت بها الفرقة. تتميز بالإيقاعات السريعة والكلمات اللاذعة.
Wounded World: أغنية تعكس التأملات العميقة حول حالة العالم، وتقدم نظرة نقدية على القضايا الاجتماعية.
The Ballad of Johnny Burma: تحكي هذه الأغنية قصة شخصية خيالية، وتتميز بسرد القصص الموسيقية المميزة.

الأسلوب الموسيقي

يتميز الألبوم بأسلوب “مهمة بورما” الموسيقي المميز. يجمع الألبوم بين قوة البانك روك، وتعقيد البوست-بانك، والإبداع الفني للارت روك. يعتمد الألبوم على الغيتارات القوية، والإيقاعات المعقدة، والكلمات الذكية. يبرز الألبوم أيضًا استخدام الفرقة المتميز للتشويه (distortion) في الصوت، مما يضيف إلى حدة الطاقة الموسيقية.

الاستقبال النقدي

تلقى ألبوم “أوبليتيراتي” استقبالًا نقديًا إيجابيًا بشكل عام. أشاد النقاد بعودة الفرقة القوية، وبجودة الأغاني، وبقدرة الفرقة على الحفاظ على صوتها المميز. أشاد النقاد أيضًا بكلمات الأغاني العميقة، وبقدرة الفرقة على تناول مواضيع مهمة بطريقة فنية. اعتبر الكثيرون الألبوم بمثابة عودة منتصرة لفرقة أثرت على العديد من الفرق الموسيقية اللاحقة.

التأثير والأهمية

يمثل “أوبليتيراتي” علامة فارقة في مسيرة “مهمة بورما”. أثبت الألبوم أن الفرقة لا تزال قادرة على إنتاج موسيقى قوية ومؤثرة بعد غياب طويل. ساهم الألبوم في تعزيز مكانة الفرقة في تاريخ الموسيقى المستقلة، وألهم العديد من الفنانين. يعتبر الألبوم مثالًا على كيفية عودة فرقة بعد توقف، مع الحفاظ على هويتها الفنية، وتقديم أعمال جديدة ومميزة.

الإرث الموسيقي

تركت “مهمة بورما” إرثًا موسيقيًا هامًا. أثرت الفرقة بشكل كبير على تطور موسيقى البوست-بانك والروك البديل. استمرت الفرقة في إصدار الألبومات والقيام بالجولات الموسيقية بعد صدور ألبوم “أوبليتيراتي”. أثرت الفرقة على العديد من الفنانين، ولا تزال موسيقاهم تُسمع وتُقدر حتى اليوم.

تأثير الألبوم على الجمهور

أثر ألبوم “أوبليتيراتي” بشكل إيجابي على جمهور “مهمة بورما”. أتاح الألبوم للجمهور فرصة للاستمتاع بموسيقى جديدة للفرقة بعد غياب طويل. أعاد الألبوم إحياء الاهتمام بالفرقة، وجذب جمهورًا جديدًا من محبي الموسيقى. أثبت الألبوم أن “مهمة بورما” لا تزال قادرة على تقديم موسيقى ذات جودة عالية، تتوافق مع توقعات جمهورها.

أهمية الألبوم في مسيرة الفرقة

يعتبر “أوبليتيراتي” من الألبومات الهامة في مسيرة “مهمة بورما”. مثّل الألبوم عودة قوية للفرقة إلى الساحة الموسيقية. أظهر الألبوم تطور الفرقة الفني، وقدرتها على الحفاظ على هويتها الصوتية المميزة. ساهم الألبوم في تعزيز مكانة الفرقة في تاريخ الموسيقى المستقلة. كان الألبوم بمثابة رسالة للجمهور بأن “مهمة بورما” عادت لتبقى.

التراث الموسيقي المستمر

يستمر تأثير “مهمة بورما” وموسيقاها في التوسع والانتشار. تستمر أغاني الفرقة في التأثير على فرق موسيقية جديدة، وتُعزف في المحطات الإذاعية، وتُستخدم في الأفلام والبرامج التلفزيونية. تعتبر “مهمة بورما” مثالًا على فرقة تركت بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى. تبقى “مهمة بورما” إحدى الفرق الموسيقية الرائدة في مجال البوست-بانك.

خاتمة

ألبوم “أوبليتيراتي” لفرقة “مهمة بورما” يمثل عودة فنية ناجحة، ويعرض مزيجًا فريدًا من الطاقة والعمق الفني. تميز الألبوم بصوت الفرقة المميز، والأغاني القوية التي تناولت مواضيع مختلفة. تلقى الألبوم استقبالًا إيجابيًا، وأكد على مكانة الفرقة في تاريخ الموسيقى المستقلة. “أوبليتيراتي” هو دليل على أن “مهمة بورما” لا تزال قادرة على الإبداع والابتكار.

المراجع

“`