جون كوكزي (John Cooksey)

نشأته وتعليمه

ولد جون كوكزي في مدينة ألكسندريا بولاية لويزيانا. نشأ في بيئة متواضعة، وعمل بجد لتحقيق أهدافه. بعد تخرجه من المدرسة الثانوية، التحق بجامعة ولاية لويزيانا حيث حصل على درجة البكالوريوس. ثم واصل دراسته في جامعة لويزيانا الصحية في نيو أورليانز، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الطب. أكمل إقامته في طب العيون في مستشفى جامعة تولين.

مسيرته المهنية في طب العيون

بعد إكمال إقامته، افتتح كوكزي عيادة طب عيون خاصة في مدينة ألكسندريا. أصبح طبيب عيون مرموقًا، وذاع صيته في منطقة وسط ولاية لويزيانا. كان معروفًا بمهاراته الجراحية الدقيقة والتزامه بتقديم أفضل رعاية لمرضاه. بالإضافة إلى ممارسته الخاصة، عمل كوكزي في العديد من المستشفيات والعيادات في المنطقة، وقدم خدماته للمجتمع المحلي.

خلال مسيرته المهنية في طب العيون، أجرى كوكزي آلاف العمليات الجراحية، وعالج عددًا كبيرًا من المرضى. كان متخصصًا في علاج مجموعة متنوعة من أمراض العيون، بما في ذلك إعتام عدسة العين، والجلوكوما، والضمور البقعي المرتبط بالعمر. كان ملتزمًا بالبقاء على اطلاع بأحدث التطورات في مجال طب العيون، وحضر بانتظام المؤتمرات والندوات المهنية.

مسيرته السياسية

دخل جون كوكزي معترك السياسة في عام 1996، عندما ترشح لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الخامسة في ولاية لويزيانا. فاز في الانتخابات، وأعيد انتخابه مرتين، ليخدم في الكونجرس حتى عام 2003. خلال فترة عمله في الكونجرس، كان عضوًا في الحزب الجمهوري.

كرس كوكزي وقته وجهوده في الكونغرس للدفاع عن القيم المحافظة وتعزيز مصالح ولايته. كان مؤيدًا قويًا لتخفيض الضرائب، والحد من الإنفاق الحكومي، وتعزيز الأمن القومي. كما كان مدافعًا عن الحق في حمل السلاح، وعارض الإجهاض.

كان كوكزي عضوًا في العديد من اللجان في مجلس النواب، بما في ذلك لجنة القوات المسلحة، ولجنة الموارد الطبيعية، ولجنة الزراعة. لعب دورًا فعالًا في سن العديد من التشريعات الهامة، بما في ذلك مشاريع قوانين تتعلق بالرعاية الصحية، والتعليم، والبنية التحتية.

اتسم أسلوب كوكزي السياسي بالصدق والوضوح. كان معروفًا بقدرته على التواصل مع الناخبين، وشرح القضايا المعقدة بطريقة مفهومة. كان يحظى باحترام زملائه في الكونغرس، وكان يُنظر إليه على أنه شخصية قوية ومؤثرة.

مواقفه السياسية

اتخذ جون كوكزي مواقف سياسية محافظة في الغالب. كان مؤيدًا قويًا للرئيس جورج دبليو بوش، ودعم سياساته في الحرب على الإرهاب. كما كان مؤيدًا للإصلاح الضريبي، وتقليل دور الحكومة الفيدرالية. كان أيضًا من المؤيدين المتحمسين للحق في حمل السلاح، وعارض قيود السيطرة على الأسلحة.

فيما يتعلق بالرعاية الصحية، عارض كوكزي قانون الرعاية الصحية بأسعار معقولة (أوباما كير)، ورأى أنه يمثل تدخلًا حكوميًا مفرطًا في قطاع الرعاية الصحية. كان يؤيد بدلاً من ذلك إصلاحات السوق الحرة، مثل الإعفاءات الضريبية للتأمين الصحي، والادخار الصحي.

فيما يتعلق بالتعليم، دعم كوكزي إصلاح التعليم، بما في ذلك زيادة الرقابة المحلية على المدارس، وتعزيز خيارات المدارس. كما دعم برامج المنح الدراسية، والتي تسمح للطلاب باستخدام الأموال الحكومية للالتحاق بالمدارس الخاصة أو الدينية.

الحياة الشخصية

كان جون كوكزي متزوجًا من باتريشيا، ولديهما ثلاثة أطفال. كان معروفًا بأنه رجل عائلة، وكان يكرس وقته وجهوده لأسرته. كان يتمتع بحياة خاصة غنية، وكان يستمتع بالصيد والأنشطة الخارجية الأخرى. كان أيضًا ناشطًا في مجتمعه المحلي، وشارك في العديد من الأعمال الخيرية.

بعد تقاعده من الكونغرس، عاد كوكزي إلى ولاية لويزيانا، واستمر في العمل كطبيب عيون. بقي نشطًا في مجتمعه المحلي، وشارك في العديد من الأنشطة الاجتماعية والسياسية.

إرثه

ترك جون كوكزي إرثًا دائمًا في ولاية لويزيانا والولايات المتحدة. كان طبيب عيون ماهرًا، وسياسيًا مخلصًا، ورجلًا عظيمًا. سيذكره الكثيرون بإنجازاته في مجال طب العيون، وخدمته في الكونغرس، والتزامه بقيمه المحافظة.

خلال فترة وجوده في الكونغرس، عمل كوكزي بجد لتمثيل مصالح ناخبيه، والدفاع عن القيم التي يؤمن بها. كان صوتًا قويًا للمحافظين في الكونغرس، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسة الوطنية. سيظل إرثه حيًا في ذاكرة أولئك الذين عرفوه، وفي التاريخ السياسي للولايات المتحدة.

وفاته

توفي جون كوكزي في 4 يونيو 2022، عن عمر يناهز 80 عامًا. ترك وراءه إرثًا من العمل الدؤوب، والتفاني في خدمة الآخرين. سيفتقده أفراد عائلته وأصدقاؤه وزملائه، وكذلك مجتمعه بأكمله.

خاتمة

كان جون كوكزي شخصية بارزة في ولاية لويزيانا، حيث جمع بين مهنة ناجحة كطبيب عيون ومسيرة سياسية مؤثرة. خدم في الكونغرس الأمريكي كجمهوري، مدافعًا عن القيم المحافظة ومصالح ولايته. ترك إرثًا دائمًا كطبيب ماهر وسياسي ملتزم، وسيظل اسمه محفورًا في تاريخ ولاية لويزيانا والولايات المتحدة.

المراجع

“`