<![CDATA[
تاريخ الدائرة
أنشئت دائرة بوا الجماعية الفيجيانية بموجب دستور عام 1997، الذي أدخل نظامًا انتخابيًا معقدًا يجمع بين الدوائر المفتوحة والدوائر الجماعية. الدوائر المفتوحة كانت متاحة لجميع الناخبين بغض النظر عن العرق، في حين أن الدوائر الجماعية كانت مخصصة لمجموعات عرقية معينة. كان الهدف من هذا النظام هو تحقيق توازن بين التمثيل العرقي وضمان وجود حكومة شاملة.
في انتخابات عام 1999، فاز بول مانويليلا من حزب الوحدة الفيجيانية بدائرة بوا الجماعية الفيجيانية. كان مانويليلا شخصية بارزة في السياسة الفيجيانية ولعب دورًا مهمًا في الدفاع عن حقوق الفيجيين الأصليين.
في انتخابات عام 2001، فاز ليتيا بولادورودرو من حزب “سوكوسوكو نا تاوكي لاند” بالدائرة. مثلت بولادورودرو ناخبيها في البرلمان وعملت على تعزيز مصالحهم.
في انتخابات عام 2006، فاز رام رامولو من حزب “سوكوسوكو نا تاوكي لاند” بالدائرة. كان رامولو مدافعًا قويًا عن حقوق الفيجيين الأصليين وعمل على تحسين مستوى معيشة ناخبيه.
ألغيت دائرة بوا الجماعية الفيجيانية في عام 2013 بموجب دستور جديد أرسى نظامًا انتخابيًا جديدًا. ألغى الدستور الجديد الدوائر الجماعية واستبدلها بنظام التمثيل النسبي، حيث يتم انتخاب أعضاء البرلمان من خلال قائمة وطنية. كان الهدف من هذا التغيير هو تعزيز المساواة العرقية وضمان تمثيل جميع الفيجيين بشكل عادل في البرلمان.
النظام الانتخابي
قبل عام 2013، كان النظام الانتخابي في فيجي يجمع بين الدوائر المفتوحة والدوائر الجماعية. كانت الدوائر المفتوحة متاحة لجميع الناخبين بغض النظر عن العرق، في حين أن الدوائر الجماعية كانت مخصصة لمجموعات عرقية معينة. تم تصميم هذا النظام لضمان تمثيل عادل لمختلف المجتمعات في البرلمان.
كانت دائرة بوا الجماعية الفيجيانية واحدة من 23 دائرة جماعية مخصصة للفيجيين الأصليين. كان يحق للفيجيين الأصليين فقط التصويت في هذه الدوائر، وكان الهدف من ذلك هو ضمان تمثيلهم في البرلمان. تم تحديد حدود الدائرة لضمان تمثيل جميع الفيجيين الأصليين في مقاطعة بوا بشكل عادل.
كان النظام الانتخابي في فيجي معقدًا وخضع للعديد من التغييرات على مر السنين. كان الهدف من هذه التغييرات هو تعزيز المساواة العرقية وضمان تمثيل جميع الفيجيين بشكل عادل في البرلمان. ومع ذلك، فقد أثار النظام الانتخابي أيضًا جدلاً، حيث جادل البعض بأنه غير عادل وتمييزي.
التركيبة السكانية
تقع مقاطعة بوا في جزيرة فانوا ليفو، وهي ثاني أكبر جزيرة في فيجي. يسكن المقاطعة بشكل رئيسي الفيجيون الأصليون، الذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان. يعيش السكان بشكل رئيسي في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة وصيد الأسماك لكسب عيشهم.
تتمتع مقاطعة بوا بتاريخ وثقافة غنية. الفيجيون الأصليون لديهم تقاليد فريدة من نوعها، مثل نظام “البولو” التقليدي، وهو شكل من أشكال الحكم المحلي. كما أن لديهم لغة فريدة من نوعها، وهي اللغة الفيجيانية، والتي يتحدث بها معظم السكان.
واجهت مقاطعة بوا عددًا من التحديات على مر السنين، بما في ذلك الفقر وعدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية. ومع ذلك، فقد حقق السكان أيضًا تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث تم تحسين مستوى المعيشة وزيادة فرص الحصول على التعليم والرعاية الصحية.
التمثيل السياسي
كانت دائرة بوا الجماعية الفيجيانية تمثل الفيجيين الأصليين في مقاطعة بوا في البرلمان الفيجي. كان النائب المنتخب عن الدائرة مسؤولاً عن الدفاع عن مصالح ناخبيه والعمل على تحسين مستوى معيشةهم.
على مر السنين، مثل دائرة بوا الجماعية الفيجيانية عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك بول مانويليلا وليتيا بولادورودرو ورام رامولو. لعب هؤلاء النواب دورًا مهمًا في الدفاع عن حقوق الفيجيين الأصليين والعمل على تحسين مستوى معيشة ناخبيهم.
بعد إلغاء الدوائر الجماعية في عام 2013، لم يعد الفيجيون الأصليون في مقاطعة بوا ممثلين بنائب معين في البرلمان. ومع ذلك، لا يزال لديهم الحق في التصويت في الانتخابات العامة وانتخاب النواب الذين سيمثلونهم في البرلمان.
التحديات والتطلعات
تواجه مقاطعة بوا عددًا من التحديات، بما في ذلك الفقر وعدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية. يعيش العديد من السكان في المناطق الريفية ويعتمدون على الزراعة وصيد الأسماك لكسب عيشهم. ومع ذلك، فإن هذه الصناعات عرضة للكوارث الطبيعية، مثل الأعاصير والفيضانات، التي يمكن أن تدمر المحاصيل وتشريد السكان.
يعاني العديد من السكان أيضًا من عدم الحصول على التعليم والرعاية الصحية. هناك عدد قليل من المدارس والمستشفيات في المناطق الريفية، وغالبًا ما تكون المرافق مكتظة وغير مجهزة بشكل كاف. ونتيجة لذلك، يضطر العديد من السكان إلى السفر لمسافات طويلة للحصول على التعليم والرعاية الصحية.
على الرغم من هذه التحديات، فإن لدى سكان مقاطعة بوا عددًا من التطلعات. إنهم يريدون تحسين مستوى معيشتهم والحصول على التعليم والرعاية الصحية. كما أنهم يريدون الحفاظ على ثقافتهم وتقاليدهم الفريدة.
تبذل الحكومة الفيجيانية جهودًا لمعالجة هذه التحديات وتلبية تطلعات سكان مقاطعة بوا. تستثمر الحكومة في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية في المناطق الريفية. كما أنها تعمل على تعزيز السياحة المستدامة وخلق فرص عمل جديدة.
خاتمة
كانت دائرة بوا الجماعية الفيجيانية جزءًا مهمًا من النظام السياسي في فيجي لسنوات عديدة. مثلت الدائرة الفيجيين الأصليين في مقاطعة بوا في البرلمان الفيجي، ولعبت دورًا مهمًا في الدفاع عن حقوقهم والعمل على تحسين مستوى معيشتهم. على الرغم من إلغاء الدوائر الجماعية في عام 2013، لا يزال الفيجيون الأصليون في مقاطعة بوا ممثلين في البرلمان، ولا يزال لديهم الحق في التصويت في الانتخابات العامة وانتخاب النواب الذين سيمثلونهم.