نشأته وبداية حياته
ولد ليفي رابيتس في بلدة هاميرسميث، لندن. نشأ في أسرة مضطربة، وواجه صعوبات في طفولته. بدأ في الانخراط في سلوك إجرامي في سن مبكرة، بما في ذلك السرقة والاعتداء. ترك المدرسة في سن الخامسة عشرة.
بداية الجرائم
بدأت جرائم بيلفيلد تتصاعد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. كان يركز على استهداف النساء، وغالبًا ما كان يرتكب جرائمه في مناطق عامة. استخدم أساليب مختلفة لتنفيذ جرائمه، بما في ذلك الضرب، والاختطاف، والقتل. كان يختار ضحاياه بعناية، وغالبًا ما كان يتبعهم قبل تنفيذ هجماته.
جرائم القتل البارزة
أدين بيلفيلد في عدة جرائم قتل، أبرزها:
- جريمة قتل ميليندا ريخاردسون (Melinda Richardson): قُتلت ريخاردسون في عام 1999، ولكن لم يتم ربط بيلفيلد بهذه الجريمة حتى عام 2013.
- جريمة قتل ماريا جويل (Marsha McDonnell): قُتلت جويل، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 19 عامًا، في عام 2003 بالقرب من منزلها في غرب لندن. أدين بيلفيلد بقتلها في عام 2008.
- جريمة قتل أميلي ديلجرانج (Amélie Delagrange): قُتلت ديلجرانج، وهي طالبة فرنسية تبلغ من العمر 22 عامًا، في عام 2004 في بارنز، جنوب غرب لندن. أدين بيلفيلد بقتلها في عام 2008.
- جريمة قتل شانيا ماري بورت (Shania Marie Wiles): قُتلت شانيا ماري بورت في عام 2014.
- محاولة قتل كيت شيا (Kate Sheedy): تعرضت كيت شيا لمحاولة قتل وحشية من قبل بيلفيلد في عام 2004، ولكنها نجت من الهجوم.
كانت جرائم بيلفيلد تتسم بالعنف الشديد. كان يستخدم أسلحة مختلفة في هجماته، بما في ذلك المطارق والأدوات الحادة. غالبًا ما كان يهاجم ضحاياه بشكل عشوائي، مما أثار الخوف والقلق في المجتمع.
الاعتقال والمحاكمة
اعتقل بيلفيلد في عام 2004 فيما يتعلق بمقتل أميلي ديلجرانج ومحاولة قتل كيت شيا. تم توجيه الاتهام إليه في جرائم قتل ماريا جويل وأميلي ديلجرانج في عام 2006. بدأت محاكمته في عام 2008، وأدين في جريمتي قتل أميلي ديلجرانج وماريا جويل، بالإضافة إلى محاولة قتل كيت شيا. حكم عليه بالسجن المؤبد.
في عام 2011، حُكم على بيلفيلد بالسجن المؤبد مرة أخرى لإدانته بقتل ميليندا ريخاردسون في عام 1999. وهذا الحكم يعني أنه لن يكون مؤهلاً للإفراج المشروط.
التحقيقات المستمرة والاتهامات الإضافية
على الرغم من إدانته في عدة جرائم قتل، فقد اعتبرت الشرطة أن بيلفيلد قد يكون متورطًا في جرائم أخرى لم يتم حلها. استمرت التحقيقات في قضايا اختفاء ووفاة لم يتم حلها في منطقة جنوب غرب لندن، حيث كان بيلفيلد نشطًا. ومع ذلك، لم يتم توجيه اتهامات إضافية إليه.
في عام 2023، وجهت الشرطة اتهامات إلى ليفي بيلفيلد في قضية تتعلق بالاعتداء الجنسي على طفلة. وهذه الاتهامات أضافت إلى قائمة جرائمه المروعة.
سمعته وتأثير جرائمه
أثارت جرائم ليفي بيلفيلد صدمة كبيرة في المجتمع البريطاني. وقد أدت وحشيته إلى زيادة المخاوف بشأن سلامة النساء في الأماكن العامة. وقد سلطت قضيته الضوء على الحاجة إلى تحسين الإجراءات الأمنية وتقصي الحقائق في قضايا العنف الجنسي والقتل.
اتهمت بعض الجهات الشرطة بإهمال التحقيق في جرائم بيلفيلد في البداية. وقد أدى ذلك إلى مراجعة أساليب التحقيق في الشرطة البريطانية، بهدف تحسين جمع الأدلة والتعامل مع الضحايا وعائلاتهم.
تركت جرائم بيلفيلد أثرًا دائمًا على عائلات الضحايا والناجين. لقد عانوا من صدمة شديدة وفقدان لا يمكن تعويضه. كما أدت جرائمه إلى زيادة الوعي بأهمية دعم ضحايا الجرائم العنيفة.
العوامل التي ساهمت في سلوكه الإجرامي
من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى سلوك ليفي بيلفيلد الإجرامي. ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء أن عدة عوامل قد تكون ساهمت في ذلك:
- الطفولة المضطربة: قد يكون للعنف والإهمال في مرحلة الطفولة تأثير كبير على تطور السلوك الإجرامي.
- الاضطرابات النفسية: قد يعاني بعض المجرمين من اضطرابات نفسية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.
- تعاطي المخدرات والكحول: قد يؤدي تعاطي المخدرات والكحول إلى زيادة العدوانية وتقليل القدرة على اتخاذ القرارات الرشيدة.
- العوامل البيئية: قد تؤثر العوامل البيئية، مثل الفقر والعنف المجتمعي، على زيادة خطر الانخراط في السلوك الإجرامي.
- الإفلات من العقاب: قد يشعر المجرمون بالإفلات من العقاب إذا لم يتم اعتقالهم أو معاقبتهم على جرائمهم السابقة.
الإرث والتأثير
ترك ليفي بيلفيلد إرثًا من الرعب والخوف. أدت جرائمه إلى تغيير طريقة تفكير الناس في السلامة والأمن. كما أثارت قضيته نقاشات حول قضايا العنف الجنسي، والعدالة الجنائية، وسلامة المجتمع.
لا يزال تأثير جرائم بيلفيلد محسوسًا حتى اليوم. تستمر عائلات الضحايا في المعاناة من الخسارة، بينما يعمل المجتمع على معالجة أسباب العنف وتوفير الدعم للناجين.
الجدل المستمر
أثارت قضية ليفي بيلفيلد جدلاً مستمرًا. يركز الجدل على عدة قضايا:
- تقصير الشرطة: اتهمت بعض الجهات الشرطة بالإهمال في التحقيق في جرائم بيلفيلد في البداية.
- تطبيق العدالة: يثير الحكم الصادر على بيلفيلد بالسجن المؤبد تساؤلات حول مدى فعالية نظام العدالة الجنائية.
- دعم الضحايا: لا يزال هناك جدل حول أفضل السبل لدعم ضحايا الجرائم العنيفة وعائلاتهم.
خاتمة
ليفي بيلفيلد هو مجرم متسلسل ارتكب جرائم قتل واعتداءات جنسية مروعة في جنوب غرب لندن. أثارت قضيته صدمة واسعة في المجتمع البريطاني، وسلطت الضوء على الحاجة إلى تحسين الأمن والعدالة الجنائية. لا يزال تأثير جرائمه محسوسًا حتى اليوم، وتستمر النقاشات حول أسباب العنف وكيفية منع وقوعه في المستقبل.