مرفق اختبار التدفق السريع (Fast Flux Test Facility)
مرفق اختبار التدفق السريع (FFTF) هو مفاعل أبحاث سريع النيوترونات كان يقع في موقع هانفورد في ولاية واشنطن الأمريكية. تم تصميمه واختباره ليكون مركزًا لإشعاع الوقود والمواد للمفاعلات السريعة المتقدمة. كان المفاعل مملوكًا لوزارة الطاقة الأمريكية (DOE) وتشغله شركة Westinghouse Hanford Company. بدأ بناء المفاعل في عام 1970 واكتمل في عام 1980. وصل المفاعل إلى طاقته الكاملة البالغة 400 ميجاوات حراري في عام 1982. تم إيقاف تشغيل المفاعل بشكل دائم في عام 1993.
تم تصميم FFTF لتوفير بيئة إشعاعية مكثفة لاختبار الوقود والمواد المستخدمة في المفاعلات السريعة. المفاعلات السريعة هي نوع من المفاعلات النووية التي تستخدم النيوترونات السريعة للحفاظ على التفاعل المتسلسل. تتميز المفاعلات السريعة بالعديد من المزايا مقارنة بالمفاعلات الحرارية، بما في ذلك قدرتها على إنتاج المزيد من الوقود أكثر مما تستهلكه، وقدرتها على حرق النفايات النووية، وقدرتها على العمل في درجات حرارة أعلى. ومع ذلك، فإن المفاعلات السريعة أكثر تعقيدًا وصعوبة في التشغيل من المفاعلات الحرارية.
لعبت FFTF دورًا مهمًا في تطوير المفاعلات السريعة. تم استخدام المفاعل لاختبار مجموعة واسعة من أنواع الوقود والمواد المختلفة، وساعدت البيانات التي تم جمعها من هذه الاختبارات على تحسين تصميم وأداء المفاعلات السريعة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام FFTF لإنتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية والصناعية.
تضمن تصميم FFTF العديد من الميزات المتقدمة لضمان سلامة المفاعل. على سبيل المثال، تم تصميم قلب المفاعل لمنع حدوث أي تفاعلات متسلسلة غير منضبطة. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المفاعل بنظام احتواء لمنع إطلاق المواد المشعة في حالة وقوع حادث.
على الرغم من إيقاف تشغيل FFTF في عام 1993، إلا أنه لا يزال يمثل جزءًا مهمًا من تاريخ الطاقة النووية. ساهم المفاعل بشكل كبير في تطوير المفاعلات السريعة، وساعدت البيانات التي تم جمعها من المفاعل على تحسين تصميم وأداء المفاعلات النووية الأخرى. لا يزال موقع FFTF قيد التنظيف والإزالة.
النضال من أجل المستقبل (Fight for the Future)
النضال من أجل المستقبل (Fight for the Future) هي منظمة غير ربحية تدافع عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان في العصر الرقمي. تأسست المنظمة في عام 2011، وتعمل على مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك حياد الإنترنت، والمراقبة الحكومية، وحقوق التأليف والنشر، وحرية التعبير على الإنترنت.
تعتبر Fight for the Future من أبرز الأصوات في الدفاع عن حياد الإنترنت، وهو المبدأ الذي ينص على أن جميع حركة المرور على الإنترنت يجب أن تعامل على قدم المساواة، بغض النظر عن المصدر أو الوجهة أو المحتوى. عارضت المنظمة بنجاح محاولات شركات الاتصالات الكبرى لتقويض حياد الإنترنت، وتواصل الضغط على الكونجرس ولجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) لحماية هذا المبدأ المهم.
كما أن Fight for the Future نشطة في مجال مكافحة المراقبة الحكومية. تقود المنظمة حملات للحد من سلطات المراقبة التي تتمتع بها وكالة الأمن القومي (NSA) وغيرها من الوكالات الحكومية، وتدعو إلى إصلاح قوانين المراقبة لحماية خصوصية الأفراد. لعبت Fight for the Future دورًا رئيسيًا في فضح ممارسات المراقبة الجماعية التي تمارسها الحكومة الأمريكية، وساعدت في بناء حركة شعبية للمطالبة بالمساءلة والشفافية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل Fight for the Future على تعزيز حقوق التأليف والنشر العادلة والمتوازنة. تعتقد المنظمة أن قوانين حقوق التأليف والنشر يجب أن تحمي حقوق المبدعين، ولكن يجب أيضًا أن تسمح بالاستخدام العادل للمصنفات المحمية بحقوق التأليف والنشر لأغراض التعليم والبحث والنقد. عارضت Fight for the Future قوانين حقوق التأليف والنشر التي تفرض قيودًا مفرطة على الاستخدام العادل، وتدعو إلى إصلاح قوانين حقوق التأليف والنشر لتعكس الحقائق الجديدة للعصر الرقمي.
تستخدم Fight for the Future مجموعة متنوعة من التكتيكات لتحقيق أهدافها، بما في ذلك الاحتجاجات عبر الإنترنت، والعرائض، وحملات الضغط، والتعليم العام. تتمتع المنظمة بحضور قوي على الإنترنت، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والأدوات الرقمية الأخرى لتنظيم وتعبئة الناشطين. تعتبر Fight for the Future قوة مؤثرة في السياسة الرقمية، وتلعب دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الإنترنت.
تعتمد Fight for the Future على التبرعات من الأفراد والمنظمات لدعم عملها. المنظمة ملتزمة بالشفافية والمساءلة، وتنشر تقارير سنوية عن أنشطتها وماليتها.
أوجه التشابه والاختلاف بينهما
على الرغم من أن “مرفق اختبار التدفق السريع” و “النضال من أجل المستقبل” يمثلان كيانين مختلفين تمامًا، إلا أنه يمكن العثور على بعض أوجه التشابه والاختلاف بينهما:
أوجه التشابه:
- كلاهما يسعى إلى تحقيق أهداف محددة: مرفق اختبار التدفق السريع يهدف إلى تطوير تكنولوجيا المفاعلات السريعة، بينما تهدف “النضال من أجل المستقبل” إلى حماية الحقوق المدنية في العصر الرقمي.
- كلاهما يعتمد على التعاون: يعتمد مرفق اختبار التدفق السريع على التعاون بين العلماء والمهندسين، بينما تعتمد “النضال من أجل المستقبل” على التعاون بين الناشطين والمتطوعين.
أوجه الاختلاف:
- الطبيعة: مرفق اختبار التدفق السريع هو منشأة مادية، بينما “النضال من أجل المستقبل” هي منظمة رقمية.
- الأهداف: مرفق اختبار التدفق السريع يركز على التكنولوجيا، بينما “النضال من أجل المستقبل” تركز على السياسة.
- التمويل: كان مرفق اختبار التدفق السريع ممولًا من الحكومة، بينما تعتمد “النضال من أجل المستقبل” على التبرعات الخاصة.
خاتمة
في الختام، “إف إف تي إف” هو اختصار يشير بشكل أساسي إلى شيئين مختلفين تمامًا: “مرفق اختبار التدفق السريع”، وهو مفاعل نووي للأبحاث، و “النضال من أجل المستقبل”، وهي منظمة غير ربحية تدافع عن الحقوق المدنية في الفضاء الرقمي. على الرغم من اختلافهما، إلا أن كلاهما يمثلان جهودًا مهمة في مجالاتهما الخاصة.