<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد وليام إدوارد لوري في لويسبرج، بنسلفانيا. تلقى تعليمه في مدرسة القديس جوزيف الإعدادية في هيسكي، بنسلفانيا، ثم التحق بجامعة سيمونز في فيلادلفيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1973. بعد ذلك، التحق بمعهد القديس تشارلز بوروميو في أوفربروك، بنسلفانيا، وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1977. تم ترسيمه كاهنًا في 14 مايو 1977، في أبرشية فيلادلفيا. أكمل دراساته في روما، وحصل على درجة الدكتوراه في اللاهوت المقدس من الجامعة البابوية في روما عام 1982.
مسيرته الكهنوتية
بدأ الأب لوري مسيرته الكهنوتية في أبرشية فيلادلفيا، حيث شغل عدة مناصب. عمل كقسيس مساعد في كنيسة القديس يوحنا الإنجيلي في موريسفيل، بنسلفانيا، من 1977 إلى 1982. ثم عاد إلى فيلادلفيا للعمل في مكتب الإدارة التعليمية في الأبرشية، بالإضافة إلى التدريس في معهد القديس تشارلز بوروميو. في عام 1994، عُين لوري كأمين عام لأبرشية فيلادلفيا. و في عام 1995، حصل على لقب “المونسينيور” من قبل البابا يوحنا بولس الثاني.
أسقفية بريدجبورت
في 28 يونيو 1995، عُين لوري أسقفًا مساعدًا لأبرشية بريدجبورت في ولاية كونيتيكت، ورُسم في 8 سبتمبر 1995. وفي عام 1997، أصبح أسقفًا لبريدجبورت، خلفًا للأسقف إدوارد إي. أيزنور. خلال فترة عمله في بريدجبورت، ركز الأسقف لوري على تعزيز التعليم الكاثوليكي، وتعزيز الحياة الأسرية، وتقديم الدعم للمهاجرين. كما كان نشطًا في القضايا الاجتماعية، بما في ذلك معارضة الإجهاض والقتل الرحيم. عمل لوري أيضًا على إعادة بناء الثقة في الأبرشية بعد فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال.
رئيس أساقفة بالتيمور
في 20 مارس 2012، عُين وليام لوري رئيسًا لأساقفة بالتيمور، وهو المنصب الذي يشغله حاليًا. بالتيمور هي أقدم أبرشية كاثوليكية في الولايات المتحدة، مما يجعل منصب رئيس الأساقفة منصبًا ذا أهمية كبيرة. في هذا الدور، يشرف لوري على مجموعة واسعة من الأنشطة الكنسية، بما في ذلك إدارة الأبرشية، ورعاية الكهنة، وتوفير التعليم الكاثوليكي، والعمل في القضايا الاجتماعية. وقد أصبح لوري صوتًا بارزًا في القضايا الدينية والاجتماعية على الصعيدين الوطني والدولي.
القضايا الاجتماعية والنشاط
يلعب رئيس الأساقفة لوري دورًا نشطًا في العديد من القضايا الاجتماعية. وهو معروف بمعارضته الشديدة للإجهاض والدعوة إلى حماية الحياة من الحمل إلى الموت الطبيعي. كما يدعم بقوة الحريات الدينية، ويدافع عن حق الكنائس والمؤسسات الدينية الأخرى في ممارسة معتقداتهم بحرية. شارك لوري في العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية، وتقديم الدعم للمهمشين والفقراء. علاوة على ذلك، يشارك بنشاط في الحوار مع الأديان الأخرى، وتعزيز التفاهم والسلام بين الأديان.
القيادة الكنسية والمناصب
بالإضافة إلى عمله كمدير لأساقفة بالتيمور، يشغل رئيس الأساقفة لوري العديد من المناصب القيادية الأخرى داخل الكنيسة الكاثوليكية. وهو عضو في عدة لجان في المؤتمر الأسقفي الكاثوليكي الأمريكي، بما في ذلك لجنة الرعاية الصحية، ولجنة الحريات الدينية، ولجنة الدعوة. يعمل أيضًا كعضو في مجلس أمناء جامعة أمريكا الكاثوليكية. كما أنه معروف بتشجيعه على الدعوة إلى الوحدة، وتقديم الدعم للبابا فرانسيس، وتعزيز مبادئ الإيمان الكاثوليكي.
إسهاماته في التعليم
أظهر رئيس الأساقفة لوري التزامًا قويًا بالتعليم الكاثوليكي. خلال فترة عمله في بريدجبورت، ركز على تعزيز المدارس الكاثوليكية، وتوفير فرص أفضل للطلاب. في بالتيمور، واصل دعم التعليم الكاثوليكي، والعمل مع المدارس والكليات والجامعات الكاثوليكية. يدرك لوري أهمية التعليم في تشكيل الشباب، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح في الحياة، وتعزيز قيم الإيمان.
الجدل والمخاوف
مثل العديد من الشخصيات العامة، واجه رئيس الأساقفة لوري بعض الجدل والمخاوف. على سبيل المثال، أثارت مواقفه بشأن الإجهاض بعض الانتقادات من الجماعات المؤيدة للإجهاض. بالإضافة إلى ذلك، أثيرت تساؤلات حول دوره في معالجة أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال في الكنيسة. ومع ذلك، فقد استجاب لوري لهذه الانتقادات من خلال الدفاع عن مواقفه، والعمل على معالجة المشكلات داخل الكنيسة، وتنفيذ إصلاحات لحماية الأطفال.
الاستجابة للأزمات
خلال فترة عمله كأٍسقف، واجه لوري العديد من الأزمات، بما في ذلك أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال، وجائحة كوفيد-19. في كلتا الحالتين، أظهر قيادة قوية، ووضع السلامة والرفاهية في مقدمة أولوياته. عمل لوري مع السلطات الصحية لضمان سلامة المصلين، وتقديم الدعم للأشخاص المتضررين من الأزمات. كما سعى إلى تعزيز الشفافية والمساءلة داخل الكنيسة، والعمل على إعادة بناء الثقة.
أبرز إنجازاته
خلال مسيرته المهنية، حقق رئيس الأساقفة لوري العديد من الإنجازات البارزة. وتشمل هذه:
- قيادته لأبرشية بالتيمور في فترة صعبة
- دفاعه عن الحريات الدينية وحقوق الإنسان
- عمله على تعزيز التعليم الكاثوليكي
- دوره في معالجة أزمة الاعتداء الجنسي على الأطفال
- تعزيز الوحدة بين الأديان
حياته الشخصية
بالإضافة إلى عمله الكنسي، يعرف عن رئيس الأساقفة لوري اهتمامه بالرياضة. وهو من محبي البيسبول، ويدعم فريق بالتيمور أوريولز. كما يستمتع بالقراءة والسفر، والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية. يتمتع لوري بصداقات قوية مع العديد من الشخصيات البارزة في الكنيسة والمجتمع.
الرؤية المستقبلية
يركز رئيس الأساقفة لوري على بناء مستقبل قوي للكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة. وهو يعمل على تعزيز الإيمان، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وتوفير الدعم للمحتاجين. ويسعى أيضًا إلى تعزيز الوحدة بين الأديان، والعمل من أجل السلام العالمي. يتميز لوري برؤيته الثاقبة، والتزامه بمبادئ الإيمان، وقدرته على إلهام الآخرين.
خاتمة
يعتبر وليام إي. لوري شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية. بصفته رئيس أساقفة بالتيمور، يلعب دورًا قياديًا في القضايا الدينية والاجتماعية، ويدافع عن الحريات الدينية، ويعمل على تعزيز العدالة الاجتماعية. يتميز لوري بمسيرته المهنية الطويلة، والتزامه بالإيمان، وقدرته على التأثير على الآخرين. إن جهوده في مجال التعليم، وقيادته خلال الأزمات، والتزامه بالوحدة بين الأديان، تجعله شخصية محورية في المشهد الديني الأمريكي.