تاريخ التصميم والبناء
بدأ تصميم سفن تموين الغواصات من فئة سيمون ليك في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، بهدف تلبية الحاجة المتزايدة إلى دعم الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية. تم تصميم هذه السفن لتكون قادرة على توفير مجموعة واسعة من الخدمات، بما في ذلك الإصلاحات المعقدة، وتوفير قطع الغيار، وإعادة التموين، وإقامة أفراد الغواصات. تم وضع عارضة يو إس إس كانوبوس في حوض بناء السفن بورث فيلادلفيا البحري في 1 مارس 1963. تم إطلاقها في 20 فبراير 1965، ودخلت الخدمة في 5 نوفمبر 1965.
الخصائص التقنية
كانت يو إس إس كانوبوس سفينة كبيرة، يبلغ طولها الإجمالي 644 قدمًا (196 مترًا) وعرضها 85 قدمًا (26 مترًا). كان لديها إزاحة تبلغ حوالي 23000 طن عند التحميل الكامل. تم تجهيز السفينة بمجموعة متنوعة من الورش والمعدات، مما سمح لها بإجراء إصلاحات معقدة على الغواصات. وشملت هذه الورش ورش الآلات وورش الصفائح المعدنية وورش النجارة وورش الإلكترونيات. بالإضافة إلى ذلك، كان لديها مستودعات كبيرة لتخزين قطع الغيار والمؤن والإمدادات الأخرى.
تم تجهيز يو إس إس كانوبوس أيضًا بمرافق طبية متقدمة، بما في ذلك غرفة عمليات كاملة ومختبر أسنان ووحدة أشعة سينية. يمكن للفريق الطبي على متن السفينة تقديم مجموعة واسعة من الخدمات الطبية لأفراد الغواصات.
كانت يو إس إس كانوبوس قادرة على استيعاب طاقم كبير، بما في ذلك ضباط وأفراد مجندين. يمكنها أيضًا استيعاب أفراد إضافيين من الغواصات التي كانت تدعمها.
سجل الخدمة
بعد دخولها الخدمة، تم تعيين يو إس إس كانوبوس في الأسطول الأطلسي للولايات المتحدة. قضت السنوات القليلة الأولى من حياتها المهنية في العمل قبالة الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث قدمت الدعم للغواصات العاملة في المنطقة. في عام 1967، تم نشرها في البحر الأبيض المتوسط، حيث عملت مع الأسطول السادس للولايات المتحدة. خلال فترة وجودها في البحر الأبيض المتوسط، قدمت الدعم للغواصات المشاركة في عمليات مختلفة.
في عام 1970، تم نقل يو إس إس كانوبوس إلى المحيط الهادئ، حيث تم تعيينها في الأسطول السابع للولايات المتحدة. عملت قبالة سواحل فيتنام خلال حرب فيتنام، وقدمت الدعم للغواصات المشاركة في العمليات القتالية. بعد نهاية حرب فيتنام، واصلت يو إس إس كانوبوس العمل في المحيط الهادئ، حيث قدمت الدعم للغواصات العاملة في المنطقة.
في الثمانينيات، خضعت يو إس إس كانوبوس لعملية تجديد كبيرة، والتي تضمنت ترقيات لأنظمتها ومعداتها. تم تصميم هذه الترقيات لتحسين قدرات السفينة وإطالة عمر خدمتها. بعد التجديد، عادت يو إس إس كانوبوس إلى الخدمة وواصلت العمل في المحيط الهادئ.
خلال حرب الخليج عام 1991، تم نشر يو إس إس كانوبوس في الخليج العربي، حيث قدمت الدعم للغواصات المشاركة في العمليات ضد العراق. بعد نهاية حرب الخليج، عادت يو إس إس كانوبوس إلى المحيط الهادئ وواصلت العمل في المنطقة.
تم إيقاف تشغيل يو إس إس كانوبوس في 7 أكتوبر 1994، بعد ما يقرب من 30 عامًا من الخدمة. تم شطبها من سجل البحرية في 27 يناير 1995، وتم بيعها للخردة في وقت لاحق. خلال حياتها المهنية، حصلت يو إس إس كانوبوس على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك وسام الخدمة المتميزة للبحرية ووسام الخدمة الجديرة بالتقدير للبحرية.
أهم العمليات والمشاركات
- حرب فيتنام: قدمت دعمًا حيويًا للغواصات الأمريكية العاملة في منطقة حرب فيتنام، مما ساهم في العمليات البحرية الأمريكية في المنطقة.
- حرب الخليج: لعبت دورًا مهمًا في دعم العمليات البحرية خلال حرب الخليج، حيث قدمت الدعم اللوجستي والصيانة للغواصات المشاركة في الحرب.
- العمليات الروتينية في المحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط: شاركت في العديد من العمليات الروتينية في المحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط، مما عزز الوجود البحري الأمريكي وقدرته على الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم.
الإرث
تركت يو إس إس كانوبوس إرثًا دائمًا في بحرية الولايات المتحدة. كانت سفينة تموين غواصات موثوقة وقادرة خدمت البلاد بتميز لأكثر من 30 عامًا. قدمت الدعم الحيوي للغواصات في جميع أنحاء العالم، وساهمت في نجاح العديد من العمليات البحرية. يتذكرها أولئك الذين خدموا على متنها لمهاراتهم المهنية وتفانيهم في الخدمة.
أفراد بارزون خدموا على متنها
على الرغم من عدم وجود سجلات عامة واسعة النطاق تسلط الضوء على أفراد محددين خدموا على متن يو إس إس كانوبوس (إيه إس-34) وأصبحوا بارزين بشكل خاص، إلا أنه من المهم الاعتراف بأن كل فرد خدم على متن هذه السفينة لعب دورًا حاسمًا في مهمتها. يمكن أن يشمل هؤلاء الأفراد ضباطًا كبارًا وضباط صف وقادة وضباط متخصصين وفنيين وبحارة مجندين. كان كل فرد جزءًا لا يتجزأ من نجاح السفينة وقدرتها على تقديم الدعم اللازم للغواصات التابعة لبحرية الولايات المتحدة.
في حين أنه قد لا يكون من الممكن دائمًا تحديد الأفراد بأسمائهم الذين حققوا شهرة واسعة النطاق بعد خدمتهم على متن يو إس إس كانوبوس، فمن الضروري تذكر التزام وتفاني جميع أولئك الذين ساهموا في مهمتها وإرثها. تشمل مساهماتهم مجالات مثل الهندسة والملاحة والصيانة والإمداد والدعم الطبي والعمليات الأمنية. عمل هؤلاء الأفراد معًا كوحدة متماسكة لضمان أن تكون السفينة قادرة على أداء وظائفها بفعالية وكفاءة.
خاتمة
كانت يو إس إس كانوبوس (إيه إس-34) سفينة تموين غواصات حيوية في بحرية الولايات المتحدة، حيث قدمت الدعم اللوجستي والصيانة الأساسية للغواصات في جميع أنحاء العالم. لعبت دورًا مهمًا في حرب فيتنام وحرب الخليج والعديد من العمليات الأخرى، مما ساهم في نجاح العمليات البحرية الأمريكية. على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة، إلا أن إرثها لا يزال قائماً كتذكير بأهمية سفن الدعم في الحفاظ على قوة بحرية قوية وقادرة.